يقوم طلاب معهد الحرم المكي الشريف بالعمل التطوعي داخل المسجد الحرام وساحاته (٤٠٠) ساعة في اليوم، حيث يشارك (80) طالباً من طلاب المعهد يوميًا، بمعدل (٥) ساعات للفرد، يقوم فيها الطالب بالعمل على خدمة زوار ومعتمري بيت الله الحرام وذلك في مجال العمل التطوعي.
ومنذ المراحل الأولى للعودة التدريجية للعمرة والزيارة بالمسجد الحرام بدأ الطلاب في أعمال تنظيم الدخول والخروج إلى البيت العتيق وساحاته والمصليات والممرات ومرافقه، وذلك مواكبة لرؤية المملكة العربية السعودية (2030) في الوصول إلى ما يقارب مليون مشارك في مجال الأعمال التطوعية.
وتحدث الطالب محمد أحمد الطارقي من معهد الحرم المكي الشريف أنه يشارك في الأعمال التطوعية لما لها من عظيم الأجر والثواب عند المولى -عز وجل-، وإشغالا لوقت الفراغ بما يعود بالنفع عليه وعلى حياته العلمية والمهنية، والأثر الإيجابي الكبير الذي تحدثه المشاركة في مجال العمل التطوعي.
فيما بين الطالب مروان عبدالمجيد الخطابي في الصف الثالث ثانوي بالمعهد أنه يشارك في مجال خدمة بيت الله الحرام وقاصديه منذ السماح بالعودة التدريجية للعمرة والزيارة للحرم المكي بمعدل ثلاث ساعات يوميًا؛ابتغاء الأجر والثواب من الله –عز وجل- مستلهما حب العمل التطوعي وفعل الخبر من أساتذته ومعلميه، فمنذ اللحظات الأولى من التحاقه بالمعهد وهو يلمس منهم حب الخير والبذل والعطاء بما يعكس الرضا النفسي والشعور بالإنجاز.
وعبر الطالب أحمد خالد العصيمي بأنه يواظب يوميًا على القدوم إلى المسجد الحرام من قبل صلاة العصر إلى ما بعد صلاة العشاء؛ فرحةً منه برؤية المعتمرين والزائرين والمصلين بعد الانقطاع وابتغاء مرضات الله –جل وعلا-، ويرى العصيمي أنه وفق في الجمع بين فضل العلم في بيت الله الحرام وشرف خدمة قاصديه، فلم يتوانى عن التسجيل في المجال التطوعي مستمداً العون من الله –عز وجل- ثم دعم أساتذته ومعلميه بالمعهد.