على مدار عام أعتادت أيديهم حياكة وتجهيز ثوب كسوة الكعبة المشرفة وتطريز الحروف والآيات القرآنية بخيوط من الذهب والفضة والعمل على آليات استحدثتها المملكة العربية السعودية خصيصاً لصناعة الثوب الأغلى والاشرف عالمياً حتى وصلوا اليوم إلى اللحظة التي لطالما انتظرها منسوبي مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة متلهفين شوقاً لرؤية نتاج أعمالهم السنوية خلال تبديل ثوب الكعبة المشرفة.
وتحدث الوكيل المساعد لشؤون صيانة الكسوة المشرفة سعادة الأستاذ فهد الجابري قائلاً: نجتمع اليوم على قلب رجل واحد لنتوج مسيرة عملنا خلال العام بكل فخر شاكرين المولى القدير على ما وهبنا من نعمة عظيمة بكوننا خدام لهذه الكعبة المشرفة، مؤكداً أن القيادة الرشيدة -حفظها الله- بذلت الغالي والنفيس لظهور هذا الرمز الإسلامي في أبهى صوره حيث لمسنا كمنسوبي مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة أوجه العطاء لكافة الخطط التطويرية التي تعكف الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي على تنفيذها لاستمرارية التميز في كافة مخرجات الأعمال وفق أعلى المواصفات والمعايير العالمية.
وقال وكيل إدارة صيانة ثوب الكعبة المشرفة سعادة الأستاذ أشرف منير المحمادي: نلمس في مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة عظيم العناية والرعاية بأدق تفاصيل العمل على كسوة الكعبة المشرفة ليخرج الكساء بأجمل حلة حيث استحدثت الاليات الحديثة والكوادر البشرية في منظومة عمل استثنائية وخطط نوعية استمرت على مدار العام من أجل نجاح مراسم تبديل الثوب وفق أعلى معايير الجودة والاتقان، وها نحن اليوم نحصد ثمار ذلك في غرة شهر محرم لعام 1445 هـ وسط مشاعر فخر وامتنان لله عز وجل بأن شرفنا بهذ العمل الجليل.
أما رئيس قسم العناية بثوب الكعبة المشرفة سعادة الأستاذ فايز الصاعدي فبدأ حديثه بحمد الله وشكره على تشرفه بالمشاركة في مراسم تبديل كسوة الكعبة المشرفة في لحظات يملؤها الفخر والاعتزاز بكونه ضمن الكفاءات السعودية التي اختارتها الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي للمشاركة في تبديل كسوة الكعبة المشرفة، مستشعراً شرف خدمة قبلة المسلمين ومهوى أفئدة المسلمين حول العالم الذي يعد بمثابة وسام شرف يتقلده طيلة حياته، مجزلاً الشكر الشكر لكافة الجهات المشاركة في تبديل ثوب الكعبة المشرفة على جهودهم المثمرة في إنجاح كافةالجهود الميدانية.
من جانبه تحدث أحد خياطي ثوب الكعبة المشرفة سعادة الأستاذ نواف اللحياني عن الدعم السخي واللامحدود لكل ما من شأنه خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما ودوره في جودة الأعمال بمجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة، وفق أعلى المعايير المتميزة بالصناعة الحديثة وفق آليات متجددة تراعي في مخرجاتها مسيرة التنمية التي يشهدها المسجد الحرام والمسجد النبوي في العهد السعودي الزاهر، مجزلاً الشكر إلى كافة القائمين على منظومة العمل في المجمع وفي مقدمتهم معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس الذي يتابع بشكل مباشر مختلف مخرجات الطاقات البشرية والآلية بالمجمع.