العربية 
English 
أكّد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي سعادة المهندس ماهر بن منسي الزهراني أنّ كوادرنا البشرية وأدواتنا الحديثة والمتطورّة على جاهزيّة تامة واستعدادات كاملة لمناسبة غسل الكعبة المشرفة؛ إذ هيّأت أجود أنواع الدهن المعتّق وطيب الورد الفوّاح والبخور الفاخر بما يليق بقدسية الكعبة المشرفة ومكانتها الراسخة في قلوب المسلمين.
وتفصيلًا لأعمال الغسل أوضح المتحدث ماهر الزهراني أنّه يبدأ أولًا بكنس أرضيّة الكعبة المشرفة من الغبار والأتربة قبل الغسل، ثانيًا تجلب الأواني النحاسية التي مزجت فيها 10لترات من ماء زمزم بطيب الورد الفواح والدهن المعتّق والعود الفاخر وتبلل بها قِطَع قماشيّة لتبدأ عملية مسح جدار الكعبة المشرفة من الداخل، ثم تغسل الأعمدة الثلاث داخل الكعبة وكذلك الأرضيات، ثالثًا يتم تجفيفها بقطع قماشية ذات مسّكات خشبية، وأخيرًا يتم تطييب الجدران بأحدث الأدوات لتغطّى كامل مساحة الكعبة المشرفة.
وبيّن سعادته عناية معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بهذه المناسبة خاصة إذ تتكاتف جهود الوكالات الخدمية والفنية والميدانية لإنجاح هذه المناسبة العظيمة فتتولى إدارة (الطيب والبخور) مهام توفير أجود أنواع دهن العود وطيب الورد والبخور، وتساندها الكوادر الفنيّة والهندسية لمدّ سلّم الكعبة والتأكد من جاهزيته قبل المناسبة وبعد انتهائها، والميدانية تسهيل تفويج وانسيابية المطاف أثناء عملية الغسل.
كما نوّه الزهراني أن عملية تطييب الحجر الأسود والركن اليماني ومقام إبراهيم –عليه السلام- بدهن العود وتبخير المسجد الحرام تتم يوميًا بمعدل خمس مرات بعد كل فرض على مدار اليوم والليلة وهو من صميم عمل الرئاسة الذي يتشرّف بخدمة البيت العتيق تحقيقا لتطلعات القيادة الرشيدة -حفظهم الله-.
وأهاب سعادته بأنّ هذه المناسبة العظيمة والحدث الجليل هي سنّة اتخذوها ملوك هذه المملكة العربية السعودية وسامًا لهم منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن-طيب الله ثراه-، إلى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز-حفظه الله- غسلاً وتطهيرًا وتطييبًا.
وفي ختام تصريحه رفع شكر سعادة المتحدث الرسمي المهندس ماهر الزهراني لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهم الله- على حرصهم في العناية والاهتمام بالكعبة المشرفة، والشكر موصول لمعالي الرئيس العام الذي لم يتوانى عن خدمة هذا البيت العتيق لاسيما في هذه المناسبات الجليلة، سائلا الله -عز وجل- أن يحفظ ولاة أمرنا الميامين وأن يديم عليهم الصحة والعافية، وأن يجعل هذا البلد آمنا مطمئنا وسائر بلاد المسلمين.
