نوهت سعادة وكيل الرئيس العام لتمكين المرأة النسائية الأستاذة مرام بنت عبدالكريم المعطاني إن ندوة (جهود المملكة العربية السعودية في خدمة المسجد النبوي وإعماره) لها دور مهم في رصد الجهود العظيمة التي قامت وتقوم بها المملكة العربية السعودية في خدمة المسجد النبوي الشريف وعمارته، وتكشف عن الأهمية الجليلة التي توليها المملكة للحرمين الشريفين، وقد تجلى هذا الأمر منذ تأسيس هذه البلاد المباركة حتى صار ملوكها يتخذون (خدمة الحرمين الشريفين) لقبًا يتشرفون به.
كما أشارت المعطاني أن هذه الندوة تستعرض المسيرة، وتظهر المكانة الحضارية المضيئة للمسجد النبوي، وتوثق الجهود المبذولة بدءً من العمارة التاريخية التي لم يشهد المسجد النبوي مثلها من قبل، وانتهاءً بتقديم أرقى الخدمات للقاصدين على مدار العام، إضافة إلى أنها تقرأ المسار المستقبلي؛ تعزيزًا للنجاحات وسعيًا للتعامل الأمثل مع الإخفاقات، ورصدًا للتطورات التي حدثت على مدى عقود سابقة مما يعزز مكانة هذه البلاد وريادتها ويحقق طموحات رؤية المملكة 2030 م
كما أكدت سعادتها أنهُ لا يخفى أن المرأة كانت جزءً من مسيرة خدمة المسجد النبوي الشريف وإعماره منذ بداية هذه المسيرة، وباتت اليوم ركنًا أساسيًّا في نجاحها، تتقلد المناصب، وتسهم في الانطلاقات النوعية في ظل المتغيرات التاريخية التي شهدتها الرئاسة بقيادة معالي الرئيس العام الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس.
كما رفعت المعطاني الشكر وجزيل الامتنان لمعالي الرئيس العام الذي كان ولا زال يعدّ تمكين المرأة في الحرمين الشريفين مسؤولية دينية ووطنية ومجتمعية وتنموية على ضوء القيم الإسلامية، ولا زال يترجم هذا الأمر إلى قرارات ملموسة مطبقة في أرض الواقع، وأحث الباحثين الجادين والباحثات الجادات على حضور هذه الندوة والمشاركة فيها؛ لتوسيع آفاقهم البحثية، وتسليط الضوء على هذه الجهود، واستثمار الندوة وما يعرض فيها لاكتشاف الأسئلة البحثية التي تتطلب المناقشة وتستحق الدراسة، مما يمثّل إضافة مهمة لمسيرة خدمة المسجد النبوي وعمارته.