تعتبر مكتبة الحرم المكي الشريف من أهم المكتبات في المملكة العربية السعودية ومن أبرز مصادر طلاب العلم والباحثين عن الإطلاع والمعرفة؛ بقرابة 70 الف عنوان في قاعة الإطلاع.
وبإمكان المستفيدين البحث عن المصادر العلمية عن طريق نظام الفهرس الآلي في المنصة السحابية، والتي تُمكن البحث بعناصر مختلفة كالعنوان والمؤلف ورؤس الموضوعات.
وتجري عملية تزويد قاعة الإطلاع بالكتب عبر تسليمها إلى قسم التزويد، والذي بدوره يقوم بالإطلاع عليها ومراجعتها، وإدخالها في بيانات جرد الكتب الخاصة، ثم تذهب لقسم الفهرسة لكي يتم تصنيفها، ثم إدخالها إلى القاعة و وضعها في مكانها حسب التصنيف الخاص بها.
وتعتبر مكتبة الحرم المكي الشريف منذ نشأتها مكتبه تضم مقتنيات وقفيه، فمن أهم ركائزها ومسؤولياتها قديما وحديثا اختيار نوادر الكتب والمخطوطات، بالإضافة إلى اختيار وتزويد المكتبه بمجموعات الكتب للموضوعات والعلوم المختلفة.
وكونها تحوي أندر المخطوطات والمطبوعات تجري العناية بالكتب والصحف القديمة وإعادة ترميمها عن طريق إدارة الترميم والتعقيم؛ والتي تهدف إلى الحفاظ على أوعية المعلومات الموجودة في مكتبة الحرم المكي الشريف وصيانتها ليتسنى للمستفيدين الانتفاع بها.
وتضطلع إدارة الترميم والتعقيم أيضًا بصيانة الكتب الموجودة في قاعة الإطلاع و قاعة الدوريات والصحف و المحافظة عليها عبر تعقيمها باستخدام جهاز الأوزون وهو جهاز صديق للبيئة وليس له أضرار على الأنسان حيث يقوم بتحويل غاز الأكسجين إلى غاز الأوزون الذي بدورة يساعد على تعقيم الكتب والقضاء على الحشرات و الكائنات الدقيقة الموجودة فيها خلال 8 ساعات.
كما يتم إصلاح الأضرار الموجودة في الكتب بفحصها على الأرفف واستخراج ما يلزم إصلاحه عن طريق عمليات التجليد المختلفة حسب الضرر الموجود في الكتاب، وبعد الانتهاء من عمليات التعقيم و الإصلاح تتم إعادة جميع أوعية المعلومات إلى الإدارات المعنية سواء قاعة الإطلاع أو الدوريات والصحف أو الخدمات الأخرى.
وفي سنة 2021 م تم البدء في عملية ترميم صحيفة البلاد عدد 1381-1382 هـ الموجودة في معرض المكتبة، حيث تم ترميم 462 صفحة، عبر تجميع الأجزاء الممزقة وتثبيتها في مكانها الصحيح و ترميم الشقوق باستخدام الورق الياباني و الكاوية الحرارية؛ حفاظاً عليها من التلف وفقد بعض من أجزائها، وفهرسة عدد 650 مخطوطة من مخطوطات الشيخ عبد الله بن حميد رحمه الله.