يأتي الزائر والقاصد من أقصى البلاد من ثقافة ولسان مختلفان إلى المسجد الحرام يريد أداء العبادة؛ صلاة أو عمرة أو زيارة، فيتواجد في المكان مع التوسعات الضخمة والأبواب الكثيرة والمداخل المتعددة، إلى أيهم يذهب ومن أين يدخل حتى يؤدي عبادته؟، سؤال يطرحه الزوار والقاصدون دائمًا، وهنا يأتي دور إرشاد الزائر بغض النظر من أي بلاد كان وبأي لسان يتكلم.
لذلك هيأت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي لهم منذ دخولهم إلى ساحات المسجد الحرام من يرشدونهم إلى مقصدهم، وهم موزعون على 7 مناطق (باب الملك عبدالعزيز، باب الملك فهد، باب أجياد، باب المسعى، باب السلام، جسر أجياد والصفا، التوسعة الثالثة) يجيبون عن أسئلتهم واستفساراتهم بـ 51 لغة وعلى مدار الساعة.
بالإضافة إلى إشعارهم بمواقيت الصلاة قبل حلولها بدقائق، وإعانتهم على الوصول إلى المصليات المخصصة للرجال والمصليات المخصصة للنساء، وأيضًا إرشادهم إلى البوابات المخصصة لذوي الإعاقة وكبار السن، وإرشادهم إلى أكشاك التوجيه والإرشاد للإجابة على أسئلتهم الشرعية في نسكهم.
كما يسهم المرشدون الميدانيون في توجيههم نحو أماكن إقامة الدروس العلمية في المسجد الحرام، والمتخصصين في ترجمة الدروس والخطب ليعم النفع وتحصل الفائدة، وإرشادهم يوم الجمعة إلى مواقع ترجمة خطب الجمعة، وهناك يتواجد 74 مترجم يقدمون الدعم لمقدمي الخدمات في الحرم المكي بالترجمة اللفظية للقاصدين.
وحين إقامة المعارض داخل المسجد الحرام يتواجد موظفون يرشدونهم إلى أماكنها ويعرفونهم بأوقات زياراتها، ويتيحون لهم فرصة التعرف على التراث الثقافي والتاريخي العريق للمسجد الحرام من عمارة ومعالم.
وعند حاجة الزائر أو المصلي أو المعتمر إلى مساعدة صحيّة يرشدونهم إلى مراكز الإسعاف المتواجدة داخل المسعى وحول المطاف وعند مداخل المسجد الحرام.
تقدّم هذه الخدمات لراحة الزائر والقاصد بأرقى مستويات وأعلى معايير بكفاءات يهمهّا خدمة القاصدين ومساعدتهم لأداء مناسكهم على أكمل وجه.