أعلن المتحدث الرسمي للهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي المهندس ماهر بن منسي الزهراني أبرز الإحصائيات لموسم رمضان المبارك لعام 1445هـ، والذي شهد تنوع في الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن من زائرين ومعتمرين في عدة مجالات.
وأوضح سعادته أنّ من أبرز الخدمات النوعية والحديثة في موسم هذا العام 1445هـ إنشاء وتشغيل مركزين لضيافة الأطفال في التوسعة السعودية الثالثة بجوار مستشفى الحرم للطوارئ، تستوعب قرابة (2000) طفل يومياً، ومركزًا للمفقودات في الساحة الشرقية من المسجد الحرام، يتيح للقاصد تقديم البلاغات بسهولة عبر الإنترنت، وأيضًا توفير (101) عربة كهربائية تتسع لـ 6 الى 10 أشخاص خُصصت لنقل كبار السن وذوي الإعاقة في سطح المطاف، و(2700) عربة كهربائية صغيرة تتسع لشخص او شخصين تسهل على المعتمرين أداءهم للطواف والسعي بكل يسر وسهولة.
وأضاف الزهراني أنّ أعمال النظافة للمسجد الحرام والمطاف بمعدل 10 مرات يوميا، حيث قام أكثر من (6434) عامل في تنظيف المسجد الحرام باستخدام (5633) معدة و (63) ألف لتر من المطهرات، وتوفير مياه زمزم المبارك داخل المسجد الحرام وفي صحن المطاف كانت من أولويات الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن في هذا الموسم، حيث تم استهلاك ( 35 ) الف م3 من ماء زمزم المبارك، وتوزيع مليون عبوة زمزم و استخدام (70) مليون كاسة بلاستيكية من قبل ضيوف الرحمن خلال هذا الموسم المبارك.
وأبان أنّ في المسجد الحرام أعمال الكتروميكانيكية وفنية تتابعها الهيئة بحرص شديد على مدار اليوم والليلة؛ كأعمال الإنارة بالمسجد الحرام والصوتيات والتهوية والتكييف ومتابعة عمل المصاعد والسلالم الكهربائية؛ لكي تهيئ لضيوف الرحمن أجواء تعبدية وروحانية تعينهم على أداء نسكهم وعبادتهم.
وأشار إلى دور السلامة والأمن في المسجد الحرام الذي يُعنى بسلامة ضيوف الرحمن كمراقبة أنظمة المرافق العامة والكشف المبكر عن المخاطر، وفحص فعالية أنظمة الإطفاء والصيانة الدورية لصناديق الإطفاء وأجهزة الإنذار، وإزالة أية عوائق تعيق حركة القاصدين، والمساهمة في تنظيم الدخول عبر السلالم الكهربائية، وتنسيق توجيه المصلين إلى الأدوار العلوية، وتنظيم الممرات المؤدية إلى صحن الطواف والسعي، وتوجيه الزوار إلى المصلى المخصص لسنة الطواف، مع اهتمام خاص لتنظيم مصلى الجنائز واستقبال ذويهم.
ونوّه سعادته بالدور الرقمي والذي يستهدف المسلمين غير القاصدين في أنحاء العالم، فتنقل لهم عبر الأثير خطب المسجد الحرام وصلاتي التراويح والقيام عبر تطبيق منارة الحرمين، حيث بلغت احصائيات منصة منارة الحرمين خلال شهر رمضان المبارك لعام 1445هـ (4.3) مليون مستفيد من الخطب والدروس المباشرة والمسجلة وأكثر من نصف مليون مستفيد من البث المباشر لخطب الجمعة، كما يوفر لهم خدمات متنوعة منها الإجابة عن الاستفسارات الشرعية وتصفح القرآن الكريم بعدة لغات.
وفي الجانب الإعلامي حققت الرسائل التوعوية الإعلامية متابعات ولاقت صدى في جميع وسائل التواصل الاجتماعي ومن أبرز هذه الجهود إطلاق فيلم " أنا الفريدة " السينمائي عبر الشاشات والقنوات الإعلامية والإخبارية والتواصل الاجتماعي والذي حصد أكثر من (12) مليون مشاهدة، ويحكي الفيلم عن الكعبة المشرفة كما لم ترها من قبل، في مشاهد تلامس الوجدان وتحبس الأنفاس وتأخذ المشاهد في جولة روحانية فريدة بالقرب من الكعبة المشرقة.
وعرّج على الجانب الإثرائي الذي يُعنى بإثراء تجربة ضيوف الرحمن والتعريف بالخدمات المقدمة للقاصدين، فقد أُقيمت معارض بالتوسعة السعودية الثالثة في المسجد الحرام؛ وهي (المعرض التوعوي الرقمي، ومعرض معالم الكعبة المشرفة) لتعرفّ بالخدمات المقدمة في المسجد الحرام وطرق الاستفادة القصوى منها، مما يعزز من توعية ضيوف الرحمن بما تقدمه الهيئة لهم في المسجد الحرام، وكذلك استقبال الزوار لمجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة والتعرف على مراحل تصنيع الكسوة وآلية انتاجها، وأيضا اتاحة الفرصة لطلاب العلم والباحثين بزيارة مكتبة المسجد الحرام على مدار الساعة.
واختتم سعادة المهندس ماهر بن منسي الزهراني تصريحه بشكر الله عزّ وجل ثم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حفظهم الله على حرصهم وعنايتهم، والشكر موصول لرئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي معالي الدكتور توفيق الربيعة على حرصه لإنجاح هذا الموسم المبارك، سائلاً المولى عزوجل أن يؤيدنا بتوفيقه وامتنانه حتى نحقق أسمى أهداف رؤية المملكة العربية السعودية 2030 ليصل عدد المعتمرين والزائرين في المسجد الحرام إلى 30 مليون زائر في ظل عناية ولاة الأمر -حفظهم الله- بالحرمين الشريفين وقاصديهما.