أمّ وخطب المصلين بالمسجد الحرام فضيلة الشيخ الدكتور عبدالله بن عوّاد الجهني واستهل فضيلته خطبته قائلًا: اتقوا الله تعالى عباد الله وأطيعوه فيما أمر، واجتنبوا ما نهى عنه وزجر، واشكروا نعمة الله عليكم، وما ساقه من فيض جوده اليكم، حيث وفقكم لصيام رمضان وقيامه، وبلغكم المنى بكمال عدته وختامه، وهنيئا لمن صام وقام رمضان إيماناً واحتسابا، وهنيئا لمن أتحفهم المولى بكرامة الأنس وحلاوة مناجاته، وهنيئا لمن تخلى عن الأوزار وتطهر من السيئات واجتنب القيل والقال والإثم المبين، وهنيئا للذين أطاعوا ربهم وعظموا شهرهم، وأخلصوا العمل لخالقهم.
وتابع فضيلته: فاستقيموا رحمكم الله على طاعته في كل زمان ومكان، ولا تكدروا بعد رمضان ما صفي لكم من أعمال صالحة في رمضان من الخير والإحسان، وتعودوا من بعد إلى الإساءة وطاعة الشيطان، وملابسة الفسوق والعصيان، فإفساد الأعمال بعد إصلاحها دليل على مفسدها بالطرد والحرمان والرد والخذلان، فإن رب رمضان هو رب شوال وسائر الشهور وهو يكره أن يعصى في أي زمان كان فاستحيوا من الله وراقبوه، فإنه يراكم ويعلم سركم وجهركم (ألا حين يستغشون ثيابهم يعلم ما يسرون وما يعلنون إنه عليم بذات الصدور).
وقال فضيلته: ألا وإن من هدي النبي صلى الله عليه وسلم المداومة على الأعمال الصالحة فعن أمّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا عمل عملا أثبته، وكان إذا نام من الليل أو مرض صلى من النهار اثنتي عشرة ركعة. رواه مسلم، وعن مسروق قال: سألت عائشة رضي الله عنها، أي العمل كان أحب إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلم، قالت: الدائم. متفق عليه، وكانت أمّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها تصلي الضحى ثماني ركعات ثم تقول (لو نشرني أبواي ما تركتهما) أخرجه مالك. بذلك ينال العبد محبة الله تعالى وولايته قال الله تبارك وتعالى: (إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين) قال العلامة السعدي رحمه الله: إن الله يحب التوابين من ذنوبهم على الدوام ويحب المتطهرين أي المتنزهين عن الآثام.
وبيّن الجهني: فاتقوا الله عباد الله واعلموا أن هذه الليالي والأيام وهذه الشهور والأعوام كلها مقادير للآجال، ومواقيت للأعمال، تسير بكم إلى الآجال سيرًا حثيثا، وتستودع من أعمالكم ما كان طيبًا وخبيثًا فهي خزائن أعمالكم، فأودعوها ما يشهد لكم. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم (واعبد ربك حتى يأتيك اليقين).
واختتم فضيلته خطبته بقوله: فاتقوا الله تعالى حق التقوى واستمسكوا من الإسلام بالعروة الوثقى، واعلموا أن من عظيم فضل الله على هذه الأمة ورفع درجاتهم وتعظيم شأنهم بين الأمم أن من عليهم بتتابع الخيرات والحسنات ومن ذلك عباد الله أن شرع لهم صيام ست من شوال قال صلى الله عليه وسلم: من صام رمضان ثم اتبعه ستًا من شوال كان كصيام الدهر، والمبادرة بصيامها من المسارعة إلى الخير والمسابقة إلى الطاعة.
وتابع فضيلته: فاستقيموا رحمكم الله على طاعته في كل زمان ومكان، ولا تكدروا بعد رمضان ما صفي لكم من أعمال صالحة في رمضان من الخير والإحسان، وتعودوا من بعد إلى الإساءة وطاعة الشيطان، وملابسة الفسوق والعصيان، فإفساد الأعمال بعد إصلاحها دليل على مفسدها بالطرد والحرمان والرد والخذلان، فإن رب رمضان هو رب شوال وسائر الشهور وهو يكره أن يعصى في أي زمان كان فاستحيوا من الله وراقبوه، فإنه يراكم ويعلم سركم وجهركم (ألا حين يستغشون ثيابهم يعلم ما يسرون وما يعلنون إنه عليم بذات الصدور).
وقال فضيلته: ألا وإن من هدي النبي صلى الله عليه وسلم المداومة على الأعمال الصالحة فعن أمّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا عمل عملا أثبته، وكان إذا نام من الليل أو مرض صلى من النهار اثنتي عشرة ركعة. رواه مسلم، وعن مسروق قال: سألت عائشة رضي الله عنها، أي العمل كان أحب إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلم، قالت: الدائم. متفق عليه، وكانت أمّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها تصلي الضحى ثماني ركعات ثم تقول (لو نشرني أبواي ما تركتهما) أخرجه مالك. بذلك ينال العبد محبة الله تعالى وولايته قال الله تبارك وتعالى: (إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين) قال العلامة السعدي رحمه الله: إن الله يحب التوابين من ذنوبهم على الدوام ويحب المتطهرين أي المتنزهين عن الآثام.
وبيّن الجهني: فاتقوا الله عباد الله واعلموا أن هذه الليالي والأيام وهذه الشهور والأعوام كلها مقادير للآجال، ومواقيت للأعمال، تسير بكم إلى الآجال سيرًا حثيثا، وتستودع من أعمالكم ما كان طيبًا وخبيثًا فهي خزائن أعمالكم، فأودعوها ما يشهد لكم. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم (واعبد ربك حتى يأتيك اليقين).
واختتم فضيلته خطبته بقوله: فاتقوا الله تعالى حق التقوى واستمسكوا من الإسلام بالعروة الوثقى، واعلموا أن من عظيم فضل الله على هذه الأمة ورفع درجاتهم وتعظيم شأنهم بين الأمم أن من عليهم بتتابع الخيرات والحسنات ومن ذلك عباد الله أن شرع لهم صيام ست من شوال قال صلى الله عليه وسلم: من صام رمضان ثم اتبعه ستًا من شوال كان كصيام الدهر، والمبادرة بصيامها من المسارعة إلى الخير والمسابقة إلى الطاعة.