تستذكر المملكة العربية السعودية في اليوم الوطني الـ94 إنجازات تاريخية، تأتي في مقدمتها التوسعات العملاقة في المسجد الحرام، منذ تأسيس المملكة على يد جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه- وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله - والاهتمام بالحرمين الشريفين هو أولوية للمملكة العربية السعودية، انطلاقًا من مكانتهما الدينية العظيمة في قلوب المسلمين حول العالم.
مشروع توسعة المسجد الحرام في عهد المؤسس
انطلقت مشاريع توسعة الحرم المكي الشريف عام 1344هـ - 1925م، عندما أمر الملك عبد العزيز آل سعود -رحمه الله- بترميم المسجد الحرام ترميمًا شاملاً، وقد تبعه على نهجه أبناؤه الملوك من بعده -رحمهم الله- حتى عهدنا الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظهما الله-.
التوسعة السعودية الأولى
في عام 1375هـ -1955م بدأت أعمال البناء والتشييد للرواق السعودي، والتوسعة السعودية الأولى وكان ذلك في عهد الملك سعود بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله-، وفي العام 1396هـ -1976م تم الانتهاء من أعمال البناء والتشييد للرواق السعودي.
التوسعة السعودية الثانية
وضع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود -رحمه الله- في عام 1409هـ - 1988م حجر الأساس لأكبر توسعة للحرم المكي في حينها، والتي شملت إضافة جزء جديد إلى المسجد من الناحية الغربية، وفي العام 1413هـ - 1993م دُشنت التوسعة السعودية الثانية.
التوسعة السعودية الثالثة
مع تزايد أعداد زوار بيت الله الحرام، أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - رحمه الله – في عام 1429هـ - 2008م توجيهاته بالبدء في مشروع توسعة الحرم المكي الثالثة، وهو المشروع الأكبر في تاريخ المسجد الحرام.
الرواق السعودي تجديده وتطويره
اكتمل تطوير الرواق السعودي في عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- حيث يستوعب عدد 107 ألف طائف في الساعة، وعدد 278 ألف مصلي
بمساحة إجمالية 210 ألف م 2.
رؤية 2030 وتطوير الحرمين الشريفين
تأتي هذه التوسعات العملاقة كجزء من رؤية المملكة 2030، التي تسعى إلى رفع طاقة استيعاب الحرمين الشريفين إلى مستويات قياسية، لتتمكن المملكة من استقبال أكثر من 30 مليون معتمر سنويًا، تجسد هذه المشاريع رؤية القيادة الحكيمة وحرصها الدائم على توفير أفضل الخدمات لضيوف الرحمن، في ظل بيئة آمنة ومريحة تساعدهم على أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة.