تمكن أكثر من 10 ملايين زائر من الصلاة في الروضة الشريفة منذ بداية العام 2024 م بنسبة ارتفاع 26% عن 2023 م، وذلك عبر حجز موعد مسبق من خلال تطبيق نسك بشكل سهل وميسّر، في إطار الجهود المبذولة لتوفير تجربة مريحة وسلسة للزوار.
وفي المسجد الحرام خلال موسم حج 1445هـ، وصل 1,133,594 حاجًا إلى وجهاتهم بسهولة عبر خدمات الإرشاد المكاني، وأُتيح لضيوف الرحمن وعامة المسلمين الاستماع لخطبة عرفة التي تُرجمت إلى 37 لغة منها 17 لغة ترجمة غير متزامنة، وبثت مباشرة بـ 20 لغة؛ مما مكن مختلف الجنسيات فهم محتوى الخطبة والاستفادة منها.
من جهة أخرى، بلغ حجم توزيع مياه زمزم في المسجد الحرام خلال موسم حج 1445 هـ، 12,516 متر مكعب، وفيما يتعلق بتسهيل الحركة استفاد من العربات 299,846 حاجًا.
وقد بلغت نسبة رضا الحجاج عن الخدمات 87%، فيما استفاد من خدمات إجابة السائلين 103,870، وبلغ متوسط ساعات طواف القدوم 1:02 ساعة وطواف الإفاضة 1:19 ساعة وطواف الوداع 1:49 ساعة. بدورها استقبلت مكتبة المسجد الحرام خلال موسم الحج 18,815 زائرًا، من بينهم 800 باحث و1,524 قارئًا، وتم تنظيم برامج تعليمية خاصة استفاد منها 193 طفلًا، ما يعزز نشر المعرفة بين الزوار من مختلف الأعمار.
على صعيد الجودة والسلامة، تتم مراقبة مياه زمزم يوميًا، عبر فحص 80 عينة؛ لضمان مطابقتها للمعايير الصحية المطلوبة، وتتم متابعة هذه الفحوصات للتحقق من سلامة المياه المقدمة لضيف الرحمن.
في المسجد الحرام خلال موسم رمضان 1445 هـ، تم توفير 101 عربة كهربائية تتسع لـ 6 إلى 10 أشخاص مخصصة لنقل كبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة في سطح المطاف، بالإضافة إلى 2700 عربة كهربائية صغيرة، كذلك تم تنفيذ 10 عمليات تنظيف يوميًا للمسجد الحرام والمطاف بمشاركة 6434 عاملًا، وتم استخدام 5633 مُعدة، و63 ألف لتر من المطهرات لضمان بيئة نظيفة.
فيما يتعلق بمياه زمزم، تم توفير الماء البارد يوميًا، حيث تم استهلاك 35 ألف لتر مكعب، وتوزيع مليون عبوة زمزم، واستعمال 70 مليون كاسة بلاستيكية خلال شهر رمضان، وفيما يتعلق بالطفل تم إنشاء مركزان لضيافة الأطفال ضمت قرابة 2000 طفل يوميًا.
وفي المجال الإعلامي، حقق فيلم "أنا الفريدة" انتشارًا وصل إلى أكثر من 12 مليون مشاهد، واستقطبت المعارض المقامة في التوسعة السعودية الثالثة “معالم الكعبة المشرفة” و "المعرض التوعوي الرقمي" أكثر من 60 ألف زائر.
وفي جانب المكتبات أطلقت مكتبة المسجد النبوي خدمة البحث الرقمي للزوار والباحثين، وأتاحت لهم الوصول إلى أكثر من 161 ألف كتاب رقمي، تم أرشفتها رقميًا، بإجمالي 43 مليون ورقة، مع مراعاة حقوق النشر والتأليف داخل نطاق مكتبة المسجد النبوي، وتضم المكتبة أكثر من 70 جهازًا مخصصة للباحثين لاستخدام الخدمات الرقمية.
أما على مستوى التجهيزات، فإن نظام الإضاءة في المسجد النبوي يحتوي على 80,419 وحدة إضاءة موزعة في أنحاء متفرقة، تشمل 30 نوعًا مختلفًا من وحدات الإضاءة، كما أن هناك 2,419 وحدة إضاءة مثبتة على الأعمدة، بالإضافة إلى 10,046 وحدة إضاءة تحمل لفظ الجلالة، وخلال موسم الحج الماضي، تم توفير 15 ألف حافظة زمزم، إلى جانب تركيب 344 مروحة رذاذ لتبريد الأجواء، مما ساهم في راحة المصلين خلال فترات الصيف.
ولتسهيل حركة الحجاج القادمين إلى المسجد النبوي بعد أداء النُسك تم تهيئة 99 بابًا و180 سلمًا كهربائيًا، بالإضافة إلى 17 مصعدًا لضمان سهولة التنقل، كما تم توفير 26 مصلى مخصصًا للأشخاص ذوي الإعاقة، وتجهيز 2,550 دورة مياه.
ولتحسين راحة المصلين، تم فرش 18 ألف سجادة داخل المسجد النبوي، في حين ساهمت 85 وحدة تكييف في توفير أجواء لطيفة، علاوة على ذلك، ساهم 6,000 متطوع في تقديم مختلف الخدمات للحجاج والمعتمرين، مما يعزز الدور الفعّال للجهود التطوعية في تجويد تجربة الزوار وضمان راحتهم.
تعكس هذه الأرقام جزءًا من العمل الذي يقدمه منسوبو الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، بما يتماشى مع تطلعات حكومة خادم الحرمين الشريفين -رعاها الله- وحرصها على تقديم خدمات تُسهم في تسهيل أداء المناسك وضمان راحة وسلامة ضيوف الرحمن.