قالت سعادة الوكيل المساعد للشؤون الإدارية والخدمية النسائية الدكتورة كاميليا بنت محمد الدعدي أن للتاريخ مواقف شاهدة على سيادة المملكة، ورغبتها المستمرة في النهضة بشعبها؛ ليكون فعالاً مساهماً في تنمية الوطن، هذا الطموح يقوده بالحزم الملك سلمان بن عبد العزيز وبالعزم وولي عهده الأمين -حفظهما الله- واليوم تحل علينا الذكرى السادسة لمبايعة سلمان بن عبد العزيز ملكاً للمملكة العربية السعودية، قائداً للأمتين العربية والإسلامية.
وتزامناً مع هذه الذكرى الغالية نجدد البيعة سيدي على السمع و الطاعة، نبايعك صدقا وولاءً، نبايعك تنمية وازدهارًا، ونرفع أكف الضراعة لك بالتوفيق والسداد؛ لخدمة البلاد والعباد، خمس سنوات على تولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد حكم المملكة العربية السعودية، كل عام يمثل عقداً من الزمان، لما نشهده من تطوير و نماء، وعدل ونزاهة، وقيادة تكسوها الإنسانية.
وأشارت الوكيل المساعد للشؤون الإدارية والخدمية النسائية أن ملكنا الفذ تحققت على يديه منجزات عظيمة، يقود بلاده برؤية ثاقبة، نلتمس بوادرها عبر ما نعيشه من قوة اقتصادية، وأحداث ومشروعات ضخمة ترسم مستقبل الوطن الزاهي، الملك سلمان، فسح الدروب وعبدها للشباب؛ حتى يكونوا أكثر المساهمين في التنمية.
وبينت سعادتها في عهده -يحفظه الله- أولى للمرأة اهتماماً بالغاً؛ فأصبحت مؤثرة، و كفل لها حق الاسهام في سير عجلة التقدم الوطني، ففي مشهدٍ غير مسبوق، شاركت المرأة السعودية في مبايعة خادم الحرمين الشريفين، وحرص على تأهيل المرأة في المجال العسكري، وهو ما تجسد فعلياً باختيار عسكريات سعوديات؛ لتلقي دورات تدريبية في القوة البدنية، واستخدام الأسلحة والرماية بالذخيرة الحية، والإعلان عن وظائف عسكرية للنساء، استطاعت المرأة أن تدخل مرحلة تاريخية في حياتها السياسية؛ حيث سجلت النساء أسماءهن كمرشحات في انتخابات المجالس البلدية، بل إن عدداً من المرشحات تمكن من الفوز في انتخابات المجالس البلدية التي أجريت وشاركت فيها المرأة ناخبة ومرشحة، و أقر حق المرأة السعودية في القيادة وأصدر أمراً سامياً بالسماح بإصدار رخص قيادة للسيدات في السعودية، واعتماد تطبيق أحكام نظام المرور ولائحته التنفيذية بما فيها إصدار رخص القيادة للذكور والإناث على حد سواء، وتم تعيين المرأة السعودية في السلك الدبلوماسي حين صدر قرار بتعيين صاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان، سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمريكية، وهي أول امرأة تشغل منصب سفير في تاريخ المملكة، و استطاعت المرأة في هذا العهد الزاهر أن تساهم في خدمة الحرمين الشريفين بشغلها مناصب قيادية واستشارية، محققة بذلك أسمى رسائل التميز في خدمة الدين و الوطن.
واختتمت مجددةً البيعة و الولاء على السمع والطاعة لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، راجيةً المولى -عز و جل- أن يحفظ قادتنا و يديم على البلاد أمنها و استقرارها.