نظّمت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي برعاية من معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس وحضور الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية الدكتور عبدالعزيز السويلم الملتقى التعريفي بأهمية ومفهوم الملكية الفكرية، وذلك في قاعة الشيخ محمد السبيل بالمبنى الإداري للرئاسة.
وتحدث مدير التشريعات واللوائح التنظيمية بالإدارة العامة للشؤون القانونية بالهيئة السعودية للملكية الفكرية الأستاذ سعد بن ناصر العاصم في بداية الملتقى عن دور الهيئة السعودية للملكية الفكرية في رفع الوعي المجتمعي بأهمية الملكية الفكرية وإرساء مبادئها والتعريف بمهامها واختصاصاتها ومجالاتها التي تنطلق من حرص قيادة المملكة العربية السعودية على دعم الاستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية وتحقيق أثرها الإيجابي على الاقتصاد الوطني وتعزيز الشراكات العالمية.
وأكد "العاصم" أهمية حماية حقوق الملكية الفكرية ودروها في تحفيز العقل البشري على الاستمرار في الإبداع والابتكار وتنمية الاقتصاد الوطني والعالمي، وإيجاد فرص استثمارية ووظيفية وتحسين جودة الحياة بالتقنيات والحلول المبتكرة وحماية المستهلكين من الغش والتقليد التجاري، مستدلاً بعدد من الأمثلة على عدد من المنتجات؛ لإيضاح مدى أثرها الواضح على تنمية الاقتصاد المحلي والعالمي.
وعرّف العاصم بأهمية نظام حماية حقوق المؤلف الهادف إلى وصف عدد من الحقوق التي يتمتع بها المبدعون ضمن إطار مصنفاتهم الأدبية، وعلاقة النظام بما تقدمه رئاسة شؤون الحرمين من دروس ومحاضرات وخدمات وبرامج داخل المسجد الحرام والمسجد النبوي.
وخرجت حلقة النقاش بعدد من التوصيات منها: إعداد استراتيجية متكاملة للملكية الفكرية في الحرمين الشريفين منبثقة عن الاستراتيجية العامة من الهيئة السعودية الملكية الفكرية، تعزيز آليات الحفاظ على الحقوق الخاصة بالملكية الفكرية، تشجيع منسوبي الرئاسة على الحصول على براءات اختراعات تسهم في تحسين وتجويد الخدمات في الحرمين الشريفين، تطبيق اللوائح والأنظمة في حق منتهكي حقوق الملكية الفكرية، دعم وتمكين الابتكار والاستفادة القصوى منه في تطوير الأعمال في الرئاسة، الالتزام بالمعاهدات والاتفاقيات الدولية التي تكون المملكة عضوا فيها وتوثيق الملكية الفكرية بموجب أحكام آليات وسياسات الملكية الفكرية.