قامت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بتوقيع اتفاقية تعاون مع لجنة الدعوة في إفريقيا، اليوم بقاعة الشيخ محمد السبيل -رحمه الله- بمبنى الرئاسة العامة بمكة المكرمة، بحضور سمو رئيس اللجنة في إفريقيا مستشار خادم الحرمين الشريفين الأمير بندر بن سلمان آل سعود، ومعالي الرئيس العام الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس.
وشملت الاتفاقية العديد من البنود التي تسهم في تعزيز العمل الدعوي في إفريقيا لنشر منهج الوسطية والاعتدال وتأهيل الدعاة، ومن ذلك قبول (40) طالباً من القارة الإفريقية بمعهد الحرم المكي الشريف.
وقام بتوقيع الاتفاقية معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، ومستشار خادم الحرمين الشريفين، ورئيس لجنة الدعوة في إفريقيا صاحب السمو الأمير بندر بن سلمان بن محمد آل سعود.
حيث أعلن معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، عن استعداد معهد المسجد النبوي الشريف لقبول (40) طالباً من القارة الإفريقية، خلال حفل توقيع اتفاقية التعاون.
وأكد معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في كلمته التي ألقاها في الحفل، حرص الرئاسة العامة واهتمامها بالمسلمين في القارة الإفريقية، بترجمتها لخطبة يوم عرفة وخطب يوم الجمعة والدروس والمحاضرات التي تقام بالمسجد الحرام إلى عدة لغات من بينها (السراحية والهوسا)، لما للقارة الإفريقية من أهمية.
وذكر الشيخ السديس أن هذه الاتفاقية ستمكن الرئاسة العامة من تحقيق أهدافها في نشر رسالة الحرمين الشريفين إلى أكبر عدد من المسلمين في إفريقيا من خلال الطلاب الذين سيأتون وينهلون من علوم الشريعة.
وشدد معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي على تفعيل دور التقانة والإعلام، والاستفادة المثلى من الإعلام الجديد في نشر منهج الأمن الفكري، والوسطية والاعتدال، وتفعيل دور المحاضرات والدروس وتبادل الزيارات ما بين أئمة الحرمين الشريفين وعلماء القارة الإفريقية.
من جهة أخرى وجه معالي الشيخ السديس وكلاءه بتكوين لجنة لتفعيل بنود الاتفاقية، وفق منهج تعزيز الأمن الفكري والوسطية الاعتدال، وما تدعو إليه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز –حفظهم الله- وبما يتوافق مع رؤية المملكة (2030).
وقال الشيخ السديس: نعتز بالإسلام الصحيح ومنهج الحق والدعوة إلى الخير والسلام، كما تعودنا عليه من قيادتنا الرشيدة -حفظها الله- فجزاهم الله خير الجزاء على خدمتهم للإسلام والمسلمين، فلقد حازت المملكة على الريادة العالمية في هذا المجال -بفضل الله- ثم بفضل ولاة أمرنا الميامين.
فيما شكر مستشار خادم الحرمين الشريفين، ورئيس لجنة الدعوة في إفريقيا صاحب السمو الأمير بندر بن سلمان بن محمد آل سعود، معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي على جهوده المتواصلة في خدمة الحرمين الشريفين، والعالم الإسلامي، ودعوته إلى منهج الوسطية والاعتدال.
وقال في كلمته التي ألقاها في الحفل: (حرصنا في هذه اللجنة على المنهج السلفي الوسطي بعيدا عن التحزب المذهبي أو الفكري، الذي يعاني منه العالم الإسلامي، تصدينا بكل قوة إلى الأحزاب التي هدفها تفرقة المسلمين).