أقامت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي معرضاً افتراضياً يحوي التقنيات والأدوات التي تم استحداثها لمواكبة الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية التي تطلّبتْها الجائحة العالمية خلال مراحل العودة التدريجية للمصلين والمعتمرين، وذلك ضمن الفعاليات المصاحبة لندوة (جهود المملكة العربية السعودية في خدمة المعتمرين والزائرين خلال جائحة كورونا) التي نظمتها الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، عن بعد، اليوم الأحد الموافق ٢٥-٦-١٤٤٢هـ.
ويحوي المعرض أبرز التقنيات التي تم استحداثها لمواكبة متطلبات الإجراءات الاحترازية داخل منظومة خدمات المسجد الحرام والمسجد النبوي ومرافقهما منذ رصد الانتشار العالمي للجائحة، ومنها: أجهزة (بايوكير موديل راد الف) الصديقة للبيئة التي تعمل على نشر الرذاذ الجاف على مساحات واسعة من مسطحات البيت العتيق، وتعقيم الأجواء والأسطح بنظام البخار الجاف حتى لا يبقى أثر في الأرضيات يعيق المصلين والمعتمرين، إضافة إلى تعقيم الهواء والأسطح في آن واحد وبسرعة عالية، حيث تبقى جزئياته حوالي (ساعتين) في الهواء، ويصل حجم الجزيئات (1٫2 مايكرون) مما يساعدها في البقاء فترة أطول.
ومن بين تلك التقنيات: جهاز تعقيم السجاد بالأشعة فوق البنفسجية، حيث يقوم الجهاز بإصدار الأشعة فوق البنفسجية وتسليطها على السجاد، لقتل جميع أنواع البكتيريا السطحية، وتجمع هذه التقنية بين الكفاءة وسرعة الإنجاز؛ ويعد ذلك خطوة مهمة في تطهير الحرمين الشريفين وتعقيمه بشكل أسرع، كما يقوم جهاز الربورت الذكي وهو جهاز خاص بالتعقيم الداخلي بتحقيق ستة مستويات من تأثير التعقيم مما يحسن من قوة وسلامة الجو الصحي البيئي بتقنية تك أوزون وهي أحد التقنيات الحديثة التي تقضي على البكتيريا والفيروسات بالهواء والماء وبدون استخدام أي مواد كيميائية.
كما يضم المعرض العديد من الأدوات والمعدات الحديثة التي تواصل الرئاسة استحداثها في ظل الظروف الاستثنائية لفايروس كورونا للتيسير على قاصدي الحرمين الشريفين عند أدائهم النسك والعبادات، وحفاظاً على سلامتهم، وحرصاً من رئاسة شؤون الحرمين على تحقيق تطلعات خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين تجاه منظومة خدمات الحرمين الشريفين.