أقامت الإدارة العامة للأمن الفكري والوسطية والاعتدال بالمسجد الحرام جلسة حوارية بعنوان: (تحصين الفكر لدى الناشئة في المراحل العمرية المبكرة)، حيث بدأ الحوار بكلمة ترحيبية من سعادة مدير الإدارة العامة للأمن الفكري والوسطية والاعتدال بالمسجد الحرام الأستاذ علي بن حامد النافعي رحب فيها بالحضور كما نقل للضيوف وللحضور تحية معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس -حفظه الله - ثم عرف بالضيوف و محاور الجلسة
ثم تحدث فضيلة الشيخ الدكتور ناصر بن عثمان الزهراني وكيل الرئيس العام للشؤون العلمية والفكرية عن محور الجانب الشرعي في تحصين الفكر لدى الناشئة، حيث ذكر بأن الشريعة جاءت بحفظ العقل وأن الإسلام فيه أجمل المآثر في حفظ عقول النشء الذين لابد من زيادة تقوية ارتباطهم بالقيم الإسلامية العظيمة فالقرآن العظيم وسنة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم لما فيها من الآداب والقيم الشيء الكثير والذي يحفظ للأبناء فكرهم وينميه.
ثم تحدث فضيلة الشيخ الدكتور يوسف بن عبدالله الباحوث أستاذ الكتاب والسنة المشارك بجامعة أم القرى عن الجانب التربوي والذي يرتبط بالنشء في جميع جوانب حياتهم وفي فكرهم إذ أن الجوانب التربوية الصحيحة حصن لهم ولأفكارهم من التأثر بأي فكر دخيل، ثم تحدثت سعادة الدكتورة سناء بنت عبدالرحيم حلواني أستاذة التفسير وعلوم القرآن المشارك بجامعة أم القرى عن الجانب التعليمي والذي تبذل فيه بلادنا الغالي والنفيس للحفاظ على فكر الناشئة وتعليمهم كل ماينفعهم في أمور دينهم ودنياهم وإن ارتباطهم بالقدوات الصالحة له الأثر الإيجابي الكبير في تنمية عقولهم ومدارك فكرهم
وتحدثت سعادة الدكتورة زينب بنت محمد القاضي الأستاذ المساعد بقسم المناهج وطرق التدريس بجامعة أم القرى عن الجانب الأسري وأن من اهتمامات الرؤية المباركة ٢٠٣٠ الحفاظ على الجانب الأسري والذي له الدور الأكبر في صياغة الفكر لدى الناشئة فعليهم المعول الكبير في عملية التنمية والحفاظ على مقدرات الوطن ومكتسباته وأن الوالدين عليهم
الحمل الكبير في الحفاظ على أفكار الناشئة .
ثم تحدث الدكتور خالد بن قاسم السميري استشاري طب الأطفال عن الجانب النفسي والذي لابد من مراعاته مع الناشئة إذ أن له دور كبير في صياغة الأفكار في المراحل العمرية المختلفة، فالتأثر بكل ماهو محيط سمة غالبة في المراحل العمرية المبكرة وأن في ارتباط الوالدين ومحيط الأسرة بالناشئة وإعطائهم جانب من الثقة المناسبة والاهتمام بجانب الصحة النفسية له دور في الحفاظ على فكرهم ومداركهم ونموها وتوجهها الصحيح .
وتحدثت سعادة الدكتورة هنادي بنت محمد مكي بخاري أستاذ تكنولوجيا التعليم المساعد بقسم المناهج وطرق التدريس بجامعة أم القرى عن الجانب التقني الذي يلعب دوراً مهماً في جانب الفكر لدى الناشئة فتعدد المواقع الإلكترونية والتطبيقات والألعاب ومواقع التواصل المختلفة أضحت جانباً من الجوانب المهمة في الإهتمام بما فيها من معلومات تؤثر على الفكر لدى النشء خاصةً المراحل العمرية المبكرة فكما فيها من الجوانب الإيجابية وتعدد المعلومات المفيدة كذلك يعتريها جوانب سلبية لابد من تحصين أفكار الناشئة منها فتعزيز جوانب الرقابة الذاتية وتوضيح سبل الوقاية من البرامج الضارة أصبح مهمة كبيرة للمجتمع.
ثم تحدث فضيلة الشيخ علي بن حامد النافعي مدير الإدارة العامة للأمن الفكري والوسطية والاعتدال بالمسجد الحرام عن الجانب الثقافي حيث ذكر بأن في تراثنا وحضارتنا الإسلامية الأصيلة العديد من الموروثات القيمية والتي تعكس مدى اهتمام وطننا بهذا الجانب من خلال القنوات المختلفة وأن تعزيز هذا الجانب لدى الناشئة فيه تحصينٌ لأفكارهم ضد أي فكر دخيل قد يحرفهم عن المسار الصحيح وأنَّ جانب الأمن الفكري جانب مهم خاصةً في المراحل العمرية المبكرة فالفكر مدار السلوك وتنمية الجانب الثقافي يعزز التحصين الفكري لديهم والحفاظ على القيم ورسوخها وثباتها بإذن الله تعالى
كما شكر في ختام الحوار الحضور من الضيوف والمشاركين في الجلسة الحوارية و قدم شكره لمعالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس -حفظه الله- على توجيهاته الحثيثة ومتابعته المستمرة لهذه اللقاءات المجتمعية من خلال رسالة الحرمين الشريفين العالمية في التوعية الفكرية وطرح العديد من البرامج والمبادرات النوعية المتجددة.