الأحد, 14 آذار/مارس 2021 22:29

الرئيس العام يلقي محاضرة بعنوان (المنهج الوسطي ودوره في تحقيق الأمن الوطني) والتي نظمتها جامعة طيبة (عن بعد)..

قيم الموضوع
(0 أصوات)
 
ألقى معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس  محاضرة توعوية عن بعد بعنوان ( المنهج الوسطي ودوره في تحقيق الأمن الوطني) وذلك ضمن فعاليات برنامج سفراء الوسطية الخامس (فِكّر) والتي نظمتها جامعة طيبة مساء اليوم.
 وشرع معالي الرئيس العام بقوله: إن الطريق الواضح البين المعتدل الذي سار عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم- في العقيدة والعبادة والأحكام والأخلاق، وسلكه من بعده صحابته ومن سار على طريقهم إلى يوم الدين، وهو القائم على كتاب الله وسنة رسوله وما كان عليه السلف الأخيار من أهل القرون الثلاثة المفضلة.
 وعن أهمية الوسطية والاعتدال تحدث معاليه قائلاً: المنهج الوسطي سمة من سمات الدين القويم، والله تعالى أثنى على هذه الأمة ووصفها بأنها الأمة الوسط، منهج الوسطية ضَمِنَ الاستمرار والبقاء للأمة, ولا بقاء للمغالين والمجافين، وبقدر تمسك الأمة بثوابتها بقدر ما تتحقق لها الأمجاد التاريخية والعطاءات الإنسانية، حيث إنَّ الوسطية من أهم مميزات ديننا العظيم، ونوه إلى أن اتباع المنهج الوسطي يجعل المسلم ينظر إلى الحياة نظرة اعتدال؛ بلا إفراط أو تفريط, ودون غلو أو جفاء.
 وذكر معاليه أن المملكة العربية السعودية -رعاها الله- قامت بإنشاء مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني" لتعزيز ثقافة الحوار ونشر مفاهيم الوسطية والاعتدال، وإنشاء المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف لرصد وتحليل الفكر المتطرف والتصدي له ومواجهته والوقاية منه، منوهاً بالمنهج الوسطي في تمكين المرأة، وعدم حرمانها من احتياجاتها؛ مع فرض عقوبات على المتعرِّض لها بابتزاز أو تحرُّش.
 وعن تحقيق أمن واستقرار الوطن قال معاليه: تحقيق الأمن مقصد شرعي، حيث جاءت الشريعة بحفظ النفس والمال والعرض والدين والعقل، ولا يتحقق حفظ ذلك إلا بالأمن والاستقرار واستدل على تحقيق سيادة الدولة وريادتها: بقول الله عز وجل {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ }.
تنزيل (6)تنزيل (4)تنزيل (5)تنزيل (1)تنزيلتنزيل (1)تنزيل (2)
قراءة 1276 مرات آخر تعديل في الأحد, 14 آذار/مارس 2021 22:36