الإثنين, 15 آذار/مارس 2021 14:16

"صناعة آفاق المستقبل" يناقش محاور التطوير و الابتكار في صناعة الأعمال بالرئاسة

قيم الموضوع
(0 أصوات)
بمشاركة عدد من مديري ووكلاء الإدارات و منسوبي الأقسام انطلقت صباح اليوم أعمال الجلسة الثانية للندوة العلمية المقامة ضمن برنامج "صناعة آفاق المستقبل" بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام و المسجد النبوي.
 واستعرضت الندوة العديد من أشكال التطوير والنهوض بالأعمال وصناعتها بشكل مميز و بقالب غير تقليدي بهدف إضفاء لمسة من الإبداع و الإتقان. 
حيث أشار وكيل الرئيس العام للشؤون العلمية و الفكرية الشيخ الدكتور ناصر الزهراني إلى أن هذه الاجتماعات و الندوات تتمحور حول كيفية تحويل العلم إلى عمل يُنتفع به على أرض الواقع. و تقديم هذا العمل بصورة جمالية واحترافية خارجة عن نطاق المألوف. كما تحدث عن مراحل الصناعة في العمل و التي تنقسم إلى مرحلتي البناء و التي تشمل الفكرة و وضع الخطط التنفيذية و التصورات النهائية، و مرحلة التنفيذ وهي المعنية بتحويل ما تم تدوينه وحفظه من علم على هذه الأوراق إلى شيء ملموس يمكن الاستفادة منه بشكل أكبر.
مستعرضاً العديد من الشراكات الاستراتيجية و ما حققته الرئاسة من نقلة نوعية في مختلف الأقسام و تطوير الإدارات منذ نشأتها.
من جانب آخر و في السياق ذاته ناقش الوكيل المساعد للمكتبات  و المطبوعات و البحث العلمي الدكتور عمر الخرماني، آليات الاستثمار في الصناعة العلمية و تطوير خطط الإنتاج بالرئاسة، إضافة إلى مناقشة بعض الأفكار التي من شأنها معالجة عزوف البعض عن مشاركة بحوثهم 
و تجاربهم العلمية والتطبيقية 
و جعل تلك التجارب مصدرا يستند عليه للمضي قدماً نحو مجالات أوسع من التطوير. كما شدد على ضرورة تصحيح بعض المعلومات و المفاهيم الخاطئة في شتى المجالات و خصوصاً في المجالات الدينية، لاسيما 
و أن عمل الرئاسة متعلق تعلقا كليا بالحرمين الشريفين، وهما منبع الرسالة و أساس العلم.
و أكد الشيخ عبد الرحمن الشهري أن من أحد أهم أهداف الرئاسة هو أن تكون بلاد الحرمين الشريفين قِبلة للعلم؛ و من هذا المنطلق فقد سعت الرئاسة جاهدة إلى تطوير و تنويع الأشكال و القوالب العلمية حيث إنه قد تم الانتهاء من تسجيل عدد من المواد و الدراسات العلمية بواقع 13ألف ساعة علمية صوتية جاهزة للنشر. كما أشار إلى أنه و من ضمن الخطط التطويرية لصناعة الأعمال بالحرم فإنه من المقرر أن تكون هنالك نقلة نوعية في المسارات التعليمية بالكلية و المعهد التابعين للحرم المكي الشريف، إضافة إلى النقلة في أماكن الدروس و العرض و وسائل الحفظ و التخزين، و غيرها.
كما ناقش فضيلته آليات متابعة هذه النقلات و إنشاء كشافات عامة للدروس التي يتم إلقائها داخل الحرم.
و اعتماد خطة و برنامج سنوي للطالب داخل منشآت الحرم التعليمية.
بالإضافة إلى التنويع و التطوير في المسارات مثل مسار الدورات العلمية و المسارات المنهجية و المسار التأصيلي، و مسار الدروس التوجيهية و مسار الدروس المتخصصة و الموسمية بالإضافة إلى مسار خاص بهيئة كبار العلماء.
و أضاف الشيخ بدر الفريح، الوكيل المساعد للشؤون العلمية و الفكرية بأنه و من هذا المنطلق فقد سعت الرئاسة للاهتمام بجانب العلم و البحوث و دعمها لكل ما يسهم في نشر العلم و التعليم. مستعرضةً تطور المعهد و الكلية التابعين للحرم حيث كانت في وقت سابق تُسمى بالقسم العالي، ليتم تطويرها
 و إنشاء 5 أقسام تابعة لها 
و تسميتها بكلية الحرم المكي الشريف.
كما عملت الرئاسة على تنويع المقررات و تطوير أعضاء هيئة التدريس ليصل العدد الإجمالي لأعضاء هيئة التدريس إلى 100 منتسب و عضو.
و من جانب آخر أكد وكيل الرئيس العام للشؤون التوجيهية والإرشادية الشيخ سلمان المقوشي بأن الدولة- حفظها الله- سخرت جميع الإمكانيات في سبيل خدمة ضيوف الرحمن، كما أنها مستمرة في توفير شتى وسائل الدعم للرئاسة حتى تتمكن من تقديم هذه الخدمة بشكل أفضل. و لذلك فإن الرئاسة تسعى جاهدة في سبيل تطوير تلك الأعمال و إبرازها بحلتها الجديدة المتسمة بالإبداع و التنويع ، و هذا ما ستعمل عليه الندوة خلال هذه الجلسة و الجلسات التابعة لها والمعنونة ب"صناعة آفاق المستقبل".
قراءة 923 مرات