برعاية وحضور كريم من معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، اختُتِمت مسابقة ألفية ابن مالك فعالياتها والتي تهدف إلى تعزيز وتحفيز الجانب اللغوي لدى الناطقين بها.
وقال معاليه في كلمة ألقاها بهذه المناسبة: إنه لا يخفى على كل ذي لب فضل هذه اللغة، فهي لغة القرآن ولغة الوحي الذي نزل به هذا الكتاب الكريم على أفضل الخلق محمد بن عبدالله عليه أزكى الصلوات وأتم التسليم، وهي الوسيلة لفهم أسراره و تدبر معانيه، فارتباط اللغة بهذا الكتاب المنزل جعلها محفوظة مصونة مقدسة، حيث قال شيخُ الإسلام ابن تيمية: "إنَّ الله لما أنزل كتابَه باللسان العربي، وجعل رسولَه مبلغًا عنه الكتاب والحكمة بلسانه العربي، وجعل السَّابقين إلى هذا الدين متكلِّمين به، ولم يكن سبيل إلى ضبط الدِّينِ ومعرفته إلا بضبط هذا اللسان، صارت معرفته من الدِّين، وأقرب إلى إقامةِ شعائر الدين".
مضيفاً معاليه بأن اللغة العربية مصدرُ عزٍّ للأمة، فهي لغة التشريع الإسلامي، وعنصر أساسي من مقومات الأمة المسلمة، وقد ورد في فضل اللغة العربية وتفضيلها على سائر اللغات روايات وآثار كثيرة، منها: أن العربية لغة أهل الجنة، كما أن الله أوحى اللغة العربية لأنبيائه وحياً، بدءاً بأبي الأنبياء آدم عليه السلام وانتهاء بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
واختتمت المسابقة أنشطتها بقاعة الشيخ محمد السبيل -رحمه الله- بمبنى الرئاسة، بحضور كلّ من معالي الرئيس العام وثلاثة محكّمين بلجنة التحكيم ومشاركة 10 طلاب من معهدي وكُليتي الحرم المكي الشريف والمسجد النبوي، كما كرم معاليه المشاركين والفائزين بالمسابقة.