الأحد, 02 أيار 2021 17:45

أبناء الوطن يخاطبون ضيوف الرحمن بلغاتهم

قيم الموضوع
(0 أصوات)

مطوفون من أبناء الوطن يتحدثون (3) لغات، الإنجليزية والفرنسية والأوردية، سخروا طاقاتهم من أجل خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، تفخر بهم الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي اليوم؛ كونهم ضمن طاقاتها الواعدة، الذين أحدثوا نُقلة نوعية في الخدمات المقدمة لقاصدي بيت الله الحرام، سنسلط الضوء على قصتهم عبر حوار معهم، ونتشارك مع الجميع تجربتهم المُلهمة.


الشاب مؤيد بن سلمان الحربي أحد الكفاءات السعودية ستكون بداية قصتنا معه، مؤيد الذي اكتسب اللغات من خارج المملكة وداخلها، سيحكي لنا تجربته مع اللغتين الإنجليزية والفرنسية.
يقول مؤيد: اكتسبت اللغة الإنجليزية من خلال دراستي في الولايات المتحدة الأمريكية، بينما اكتسبت الفرنسية من خلال تعلمها في الملحق الثقافي بمدينة جدة، كما ساعدني على ذلك إتقان بعض الأصدقاء الذين يجيدون تحدثها، إضافةً إلى استخدامي للتعلم الإلكتروني، إيمانًا بدوره في تطوير اللغات اليوم.
ويضيف: أنا حريص على نقل الفائدة لزملائي الذين عملت معهم في العديد من الإدارات، وهناك حرص على التعلم لاحظته على الشباب السعودي العاملين معي، ودائمًا ما يوجهون الأسئلة والاستفسارات لي، لا شك أن هناك حاجة ملحة لتعلم اللغات، كون المسجد الحرام يهفو إليه العديد من الجنسيات، خصوصًا الفرنسية التي تتحدثها خمسة بلدان.





أما طارق بخش وهو الخادم للحرم المكي الشريف منذ ما يزيد على (30) عاما تحدث لنا عن قصته مع اللغة الأوردية، وقال: اكتسبتها من والدي الذي كان يعمل في المسجد الحرام، والذي بدوره اكتسبها من خلال خدمته الطويلة للحجاج والمعتمرين، كما أنه نقلها لوالدتي وأتقنتها أيضًا.
ويضيف طارق: أصبح عدد من زملائي اليوم يمتلكون العديد من المصطلحات الأوردية، ويساعدون ضيوف الرحمن ويرشدونهم داخل المسجد الحرام، لقد علمتهم الأساسيات حول كيفية إرشادهم إلى الأبواب، وهم اليوم لديهم مخزون كافٍ من الكلمات التي تدل ضيوف الرحمن وتعينهم على أداء نُسكهم.
وأبان: عندما يأتي إلي الحاج أو المعتمر الذي يتحدث الأوردية للاستفسار حول أمر ما ويجدني أتقن لغته الأم، يدخل إلى قلبه السرور، فتجد الجميع يشكرك ويدعو لك، هذا الأمر يُعد حافزًا لي، من خلاله أستمر في العطاء، وأبحث عن كيفية تطوير اللغة كل يوم، واكتساب كلمات جديدة قد تفيدني.



من جهته أشار سعادة مساعد مدير عام الإدارة العامة للتطويف والمطوفين الأستاذ تركي الذبياني أن الإدارة العامة تتبعها ثلاث إدارات: إدارة التطويف ومسؤوليتها خدمة ضيوف الدولة وترتيب ما يتعلق بأداء طوافهم، وإدارة خدمات المطوفين وتُعنى بشأن المطوفين وتقدم الخدمة لهم، وإدارة تطوير وتأهيل المطوفين التي تقدم الدورات لهم وتساعدهم على تطوير أنفسهم.
وعن عدد العاملين قال الذبياني: يعمل في الإدارة العامة (60) موظفًا، جُلهم من أبناء الوطن، كما أننا أضفنا خدمة جديدة وهي الترجمة بثلاث لغات: الإنجليزية والفرنسية والأوردية؛ للتسهيل على الزائر أو المعتمر عند احتياجه لأي معلومة.
وعند سؤالنا عن مشاعره وهو يعمل في تطويف ضيوف الرحمن أجاب: شعورنا ونحن نقدم الخدمة إلى وفد الله شعور "لا يوصف"، الكلمات لا تعبر عن ذلك، كل يوم تجد من يشكرك ويدعو لك، نحمد الله الذي هيأ لنا خدمة المسجد الحرام وقاصديه.



بدوره تحدث سعادة مدير إدارة تأهيل وتطوير المطوفين الأستاذ حامد اللحياني أن دور إدارته يكمن في تطوير المطوفين من خلال استحداث الدورات، واللقاءات، بالمشاركة مع أكاديمية التطوير والتدريب بالمسجد الحرام، والإدارة العامة للتوجيه والإرشاد، والجهات المختصة خارج الحرمين الشريفين.
وأوضح أننا نستهدف من خلال خطة شهر رمضان المبارك تكثيف الدورات التي تُعنى بالتعامل مع ضيوف الرحمن، كما أننا ركزنا على تعليم منسوبينا لبروتوكولات استقبال وفود الدولة، وهذا ضمن حرصنا على خدمة ضيوف الرحمن؛ انطلاقًا من توجيهات قيادتنا الرشيدة -رعاها الله-، والدعم غير المحدود الذي يلقاه جهاز الرئاسة العامة.
قراءة 1297 مرات آخر تعديل في الأحد, 02 أيار 2021 17:53