السبت, 12 حزيران/يونيو 2021 16:00

الرئيس العام يشيد بقرار المملكة بإقامة حج هذا العام بأعداد محدودة، ويؤكد أنه قرار حكيم ينطلق من أصول الشريعة الإسلامية في إقامة الشعائر والحفاظ على الصحة العامة للمواطنين والمقيمين

قيم الموضوع
(0 أصوات)
أشاد معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، بقرار قصر حج هذا العام ١٤٤٢هـ، على المواطنين والمقيمين داخل المملكة العربية السعودية، وتحديد عدد الحجاج بإجمالي (٦٠) ألف حاج، نظرًا لاستمرار تطورات جائحة كورونا كوفيد-١٩، وظهور تحورات جديدة له حول العالم.

وأكد معاليه أن من توفيق الله وكرمه أن وفق حكومة خادم الحرمين الشريفين –أيدها الله- لإقامة شعيرة حج هذا العام مع ظروف جائحة كورونا، فالمملكة العربية السعودية تضع سلامة وأمن وأمان الحجاج في أولوية اهتماماتها وفوق كل اعتبار، وأنها بهذا الإجراء الموفق حفظت شعيريتين إسلاميتين في غاية الأهمية أولاهما: إقامة الشعيرة والركن الخامس من الإسلام، وثانيهما: حفظ النفس البشرية التي جاء الإسلام بحفظ حقوقها وصيانتها، قال الله سبحانه وتعالى: (إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ)، وعن أبي هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:(العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة).

كل ذلك لأجل ضمان تأدية مناسك الحج وتيسيرها وفق نموذجٍ أمثل، في ظل المستجدات المتسارعة المصاحبة لذلك الوباء، ومدى تقدم دول العالم في تحصين مواطنيها والمقيمين فيها، وعدد الإصابات فيها، مع استصحاب التحذيرات من خطورة ازدياد تفشي العدوى والإصابة في التجمعات البشرية، الصادرة من منظمة الصحة العالمية، ومن الجهات المعنية في المملكة وفي عديد من الدول.

وأكد الشيخ السديس أن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي مستعدة تمام الاستعداد لاستقبال حجاج هذا العام وفق الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية والبرتوكولات الصحية، التي تضمن سلامة البلاد والعباد بحول الله -عز وجل-.

وفي الختام دعا معاليه بأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- على ما يقدمونه من حرص واهتمام للحرمين الشريفين وقاصديهما.
قراءة 1898 مرات