عملت المملكة العرببة السعودية منذ تأسيسها على خدمة الحرمين الشريفين وكسوة الكعبة الشريفة حيث أسست مصنعاً ضخماً لتلك المهمة من خلال مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة والتي تشرف عليه الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، بحيث يتم تغيير الكسوة مرة كل عام.
ويعمل على كسوة الكعبة المشرفة قرابة (٢٢٠) صانع وفني ويستغرق وقت تبديلها بين (٣-٤) ساعات، ويستخدم في التبديل عدة أدوات وهي: أدوات خياطة، وخيوط حريرية، وقفازات، ورافعات لرفع قوب الكعبة.
وأما مواصفات كسوة الكعبة المشرفة فتضم (٥٣) قطعة مذهبة منها (١٦) قطعة للحزام، و (٧) قطع تحت الحزام، و (٤) صمديات، و (١٧) قنديل، و (٥) قطع لستارة الباب، وقطعة للركن اليماني، و (٢) كينار، وحلية الميزاب.
وتنقسم مراحل تبديل ثوب الكعبة إلى: رفع الثوب القديم، ونزع المذهبات، واستبدال الثوب القديم بالجديد، وأخيراً إسدال الكسوة.
ولكسوة الكعبة المشرفة عدة أبعاد لارتفاع الكعبة المشرفة وعرضها حيث أن ارتفاع الكعبة يقارب (١٤) متراً، و(١١) متر تقريباً عرض قماش الكسوة من جهة الركنين، وما يقارب (١٣) متراً عرض قماش الكسوة من جهة باب ابراهيم، و (١٢) متر عرض القماش جهة الملتزم، وأخيراً عرض قماش الكسوة من جهة الحجر الأسود تقارب (١٠) أمتار مع الأخذ بعين الاعتبار مقدار تمدد وانكماش الحرير نتيجة الظروف الجوية.
الجدير بالذكر أن هناك فريق مختص من قبل مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة للعناية بالكسوة على مدار الساعة بحيث تتم صيانتها بشكلٍ دوري.