الثلاثاء, 20 تموز/يوليو 2021 07:10

فضيلة الشيخ علي الحذيفي في خطبة عيد الأضحى : إن يومكم هذا يوم فضيل وعيد جليل يتقرب فيه الحجاج إلى الله بالقرابين وقد شرع لكم الأضاحي  

قيم الموضوع
(0 أصوات)
 
أمّ المسلمين اليوم صلاة عيد الأضحى في المسجد النبوي فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور علي الحذيفي واستهل فضيلته خطبته الأولى بتذكير الناس بنعم الله فقال : تذكروا أنواع نعم الله وكثرة إحسانه إلى الخلق قال الله سبحانه وتعالى { وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ ۚ وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا ۗ إِنَّ الْإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ }


وأعظم النعم وأجلها نعمة الإيمان فبالإيمان يعلوا الإنسان عند ربه في الدرجات ويدخل به الجنات { وَأُدْخِلَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ } وفي الحديث (( لايدخل الجنة إلا نفس مسلمة مؤمنة)).
 

ومن فقد الإيمان فلا تنفعه الدنيا بما فيها من الملذات قال الله تعالى { وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَّهُمْ } الإيمان ثوابه وجزاؤه أحسن الجزاء في الحياة ، وأفضل وأحسن الثواب الأبدي السرمدي بعد الممات.


ثم تحدث فضيلته عن أن هذا الدين هو دين الإحسان فقال: إن دينكم الإسلامي دين الإحسان والرحمة والكمال وعز الدنيا وفوز الأخرة فأعظم إحسان من الله إلى العباد، وأعظم رحمة وأعلى منة وخير  تشريعات القرآن والسنة ففرائضه وأوامره هي الإحسان من الرب سبحانه ، ونواهيه ومحرماته هي الرحمة من الله للإنسان قال تعالى { وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَىٰ مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَدًا} هذه شهادة أن لا إله الا الله وشهادة أن محمد رسول الله ركن الدين الأول والأقوى والأعظم الأساس لكل تشريع في الإسلام .

وتحدث فضيلته في ختام خطبته الأولى عن يوم الحج الأكبر فقال : وليبقى تاريخ أمة الإسلام عزيزاً منيعاً خالدً متصلاً بالآخرة وأنتم اليوم في عيد الأضحى الذي سماه الله يوم الحج الأكبر لكثرة أعمال الحج فيه ومن رحمة الله تعالى أنه يأمر الناس كلهم بالعمل الصالح فإذا لم يتمكن الناس كلهم من ذلك العمل شرع لهم ذلك لمن يتمكن فشرع صيام عرفة لمن لم يحج وشرع الأضحية مثل قرابين الحج اقتداءً بسنة إبراهيم عليه السلام لما أمر بذبح أبنه قربة إلى الله فشرع في ذبحه فعلم الله عزمه ففدي بذبح عظيم فالأضحية إحياء لسنته .

ثم تحدث فضيلته في خطبته الثانية عن سنة الأضحية فقال: إن يومكم هذا يوم فضيل وعيد جليل يتقرب فيه الحجاج إلى الله بالقرابين وقد شرع لكم الأضاحي إحياء لسنة أبينا إبراهيم صلى الله عليه وسلم وهذا اليوم من أفضل الأيام عند الله وأفضل ماتقرب به العبد عند الله إراقة دم فيه وأنتم في هذا اليوم في إحسان وكرامة تأكلون من الأضاحي والحجاج من القرابين ويجزى من الإبل أضحية ماتم خمس سنين ومن البقر ماتم له سنتين ومن المعز ماتم له سنة ومن الضأن ماتم ٦ أشهر  وتنحر الإبل قائمة معقولة اليد اليسرى وتذبح ماعداه مضجعه إلى جنبها الأيسر متوجهة إلى القبلة يقول بسم الله وجوباً ويزيد الله أكبر استحباباً اللهم هذا منك ولك ولا تجزئ في الأضحية المريضة البين مرضها ولا العوراء ولا الضعيفة التي لامخ فيها ولا ماسقط سنها ولا مقطوعة الأذن ولا مكسورة القرن ويتخيرها صحيحة سمينة وتجزى الشاة عن الرجل وأهل بيته والبقر والبدنة كل منها عن سبعة ويسن أن يأكل منها ويهدي ويتصدق ووقت الذبح بعد الصلاة إلى يومين أو ثلاثة على الأصح.

IMG 1143IMG 1144IMG 1145
قراءة 2265 مرات