أشاد معالي الرئيس العالم لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بما تضمنته كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – من خلال خطابه بمناسبة عيد الأضحى المبارك والذي هنأ فيه حجاج بيت الله الحرام والمواطنين والمقيمين, سائلاً الله سبحانه وتعالي أن يتقبل أعمالهم وطاعاتهم ويزيل الغمة وأن يعيده على الأمة الإسلامية بالخير واليمن والبركات .
وأوضح معاليه أن هذه الفضائل التي من الله بها على المملكة العربية السعودية مدعاة للفخر والسرور , وكل ذلك بفضل الله تعالى ثم بفضل ولاة الأمر – حفظهم الله – وما يولونه من اهتمام بالغ وعنايه وحرص دائب على خدمة بيت الله الحرام والمشاعر المقدسة , وتسخير القوى البشرية التي تساهم في أداء الخدمات وتذليل الصعاب أمام الحجاج منطلقين من واجباتهم ومسؤولياتهم في تسهيل هذه الشعيرة ثم تضافر الجهود من جميع الجهات العاملة في خدمة حجاج بيت الله الحرام وبتكثيف الجهود لتهيئة الأجواء الإيمانية والرعايةِ الفائقة لهم , وخدمتهم بكل تفاني وعناية وصدور رحبه وتقديم منظومة الخدمات المتألقة في الجوانب ومناحي التي تسهم في سلاسة وانسيابية أداء الركن الخامس من ديننا الحنيف .
وأكد معالي الرئيس العام أن الجهود الكبيرة التي يقدمها العاملون في خدمة الحجاج نابعة من دين الإسلام ومترسخة في الأذهان تتربى الأجيال عليها وتؤتمن في أعينهم حيث أن الأعين في هذه البلاد ثلاث , عين لخدمة ضيوف الرحمن , وعين لحفظ أمن الحجاج وأمانهم , وعين تحمي حدود هذه البلاد – رعاها الله – وشدد أن هذه البلاد المباركة التي حظيت بهذه الخصال ولم تثنها بل زادت في تقديم كل ما ييسر على ضيوف الرحمن أداء مناسكهم في ظل الجائحة التي يمر به كل العالم .
وفي ختام كلمة معاليه رفع خالص الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي عهده الأمين على ما يولونه –حفظهم الله – من دعم ورعاية واهتمام بالحرمين الشريفين في هذا العهد الزاهر سائلاً الله عز وجل أن يوفق القيادة الرشيدة لما فيه خير البلاد وعزها وأن يديم علينا نعمة الأمن والإيمان ونسأل الله عز وجل أن يمنح خادم الحرمين الشريفين الصحة والعافية وأن يمده بحلل السلامة الصّافية ويجزيه خيراً .