ضمن برامج الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي التوجيهية والإرشادية بالمسجد الحرام ألقى المدرس بالمسجد الحرام فضيله الشيخ الدكتور عبدالله بن حمد الغطيمل محاضرة عن بعد بعنوان (صلة الأرحام)
حيث أوضح فضيلته أن الأقارب كانوا قبل وقت ليس ببعيد يسكنون في بيت واحد يتعارفون ويتآلفون يصدرون قرارات في أمور حياتهم ثم دار الزمن دورته فتغيرت أحوال الناس وتغيرت المشاعر والقلوب وبدأت القلوب تبتعد شيئاً فشيئاً بسبب تباعد الأبدان.
وبين فضيلته أن الشرع شدد في أمر الصلة والقطيعة حيث جعل الله ذلك قرينة الإفساد في الأرض ورتب عليه اللعن وحكم عليه بالصمم في أذنيه عن سماع الحق والعمى في بصره في رؤية طريق الحق والخير لقوله تعالى (فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ)
وأن هذه القضية يجب العناية بها أفضل عناية بحيث توجه لها الدراسات والبحوث وينفرد بها الخطباء والعلماء.
وقد تكاثرت الأدلة في الكتاب والسنة على الأمر بصلة الرحم والنهي عن القطيعة فأعظم آية تقشعر لها الأبدان تأمر بالصلة وتحذر القطيعة وتصنف القطيعة من كبائر الذنوب حيث رتب عليها اللعن قال تعالى﴿ فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ ﴾
واختتم فضيلته بالتضرع إلى الله –عز وجل- أن يديم على هذه البلاد أمنها وأمانها ورخائها وعقيدتها، إنه ولي ذلك والقادر عليه .
ويمكن الاستماع إلى هذه المحاضرة عبر رابط منصة منارة الحرمين.