أكد فضيلة مساعد الرئيس العام المكلف ووكيل شؤون المسجد الحرام الدكتور سعد بن محمد المحيميد تتابع منظومة العمل الإداري والميداني بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وتكامل المنظومة الخدمية المقدمة لقاصدي المسجد الحرام تزامناً مع العودة التدريجية لاستقبال ضيوف الرحمن وسط منظومة من الاجراءات الاحترازية المراعية لمستجدات الأوضاع الصحية للجائحة العالمية وإجراءات الجهات الحكومية المعنية بالمملكة العربية السعودية.
وأوضح فضيلة الدكتور المحيميد أن الإجراءات الاحترازية بالمسجد الحرام تُراجع بشكل مستمر مع الجهات ذات العلاقة استعداداً لاستقبال أكبر عدد ممكن من المعتمرين والمصلين لاسيما في ظل الاحترازات وعودة الدروس وطلبة العلم للمسجد الحرام وإقامة معرض غسيل الكعبة المشرفة، مشيراً إلى أن الرئاسة حريصة على العودة الطبيعية في ظل الاحترازات، ومد جسور التعاون المشترك مع كافة الجهات المشاركة في خدمة ضيوف الرحمن لضمان سلامة قاصدي المسجد الحرام خلال تأدية العبادات والنسك بالمسجد الحرام.
مؤكداً فضيلته أن الرئاسة بمختلف وكالاتها والإدارات التابعة لها قد جندت كامل قواها البشرية والآلية لتنفيذ حزمة من البرامج والمبادرات والفعاليات وتقديم منظومة تكاملية من الخدمات الميدانية بشتى المجالات التوجيهية والإرشادية والهندسية والتشغيلية والتقنية والتطويرية والإعلامية والإجتماعية، فمن جانب تفويج الحشود من وإلى المسجد الحرام يقوم عدد من المختصين الميدانيين بإدارة حركة الحشود داخل المسجد الحرام وساحاته وتفكيك الكتل البشرية بأساليب حضارية حيث جرت تخصيص ٢٦ مساراً للطواف في صحن المطاف بطاقة إستيعابية تبلغ ٦٠٠٠ معتمر في الساعة وكذلك تخصيص عدد من قاعات الإنتظار داخل أروقة المسجد الحرام بالإضافة إلى تهيئة عدد من المصليات التي تتسع إلى ٣٠ ألف مصلي في اليوم الواحد، والتي تم تجهيزها بأكثر من ٤٠٠٠ سجادة تستبدل كل ثلاثة أيام يتم الإشراف على نظافتها وتعقيمها فورياً والحفاظ على المسافة الآمنة بين كل سجادة، ومن جانب التوجيه والإرشاد في المسجد الحرام تقيم الرئاسة ١٣ درساً إسبوعياً و حلقات تعليمية يومياً يقدمها ٨ من أصحاب الفضيلة المشايخ ويستفيد منها ٥٠ طالباً في الحلقة الواحدة، وفيما يتعلق بأعمال السقيا تم تجهيز (٦٠٠) عامل وعدد شنط العبوات (١٦٠) و عدد العربات الذكية (٦٨) عربة سعة (٨٠ )لتر وكذلك تم دعم مسارات المطاف بالعربات الخاصة بـ(١٥) عربة سعة ١٠٠ عبوة كما تم دعم عامة المداخل والسلالم بفرق الحقائب الأسطوانية والذي يصل عددها (٣٦٥) حقيبه كل حقيبه (١٠) لتر وأكثر من (٨٠) ألف لتر ماء في المسعى ومصلى الجنائز ومصلى ذوي الاحتياجات الخاصة وعامة الدور الأول وعامة التوسعة الثانية، وكذلك التوسعة السعودية الثالثة.
وختاماً قدم "المحيميد" شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان على الدعم السخي واللامحدود الذي يشهده الحرمين الشريفين ومنظومة خدمات قاصديهما، ولمعالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس على إشرافه الميداني على منظومة العمل، ولكافة منسوبي الرئاسة على ما يقدمونه من جهود مميزة أثمرت بعد عون الله وتوفيقه في خلق منظومة عمل استثنائية تراعي تطلعات القيادة الرشيدة -حفظها الله- نحو التميز الخدمي لقاصدي الحرمين الشريفين.