ألقى معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس درسه الشهري بالمسجد النبوي الشريف حيث كان درسه من كتاب (زاد المعاد في هدي خير العباد لابن القيم الجوزية يرحمه الله).
واستهل معاليه درسه بعد السلام والحمد والثناء لله -عز وجل - والصلاة على نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم وتقديم التهنئة لطلاب العلم الحضور بمناسبة عودة الدروس العلمية حضورياً ودعاء المولى لهم بالتوفيق والسداد وأن يزيل عنا هذا الوباء، وأوصاهم بالتقيد بالإجراءات الاحترازية أثناء الحضور لمقرات التعليم وأخذ الحيطة والحذر .
كذلك أشاد معالي الرئيس العام بما قدمته الدولة المبارك من جهود عظيمة تجاه طلاب العلم أثناء جائحة كورونا وذلك للمحافظة على استمرار العملية التعليمية في شتى بقاع الممكلة العربية السعودية واستطاعت بفضل الله تحقيق نسب عالية ومرضية في التغلب على الجائحة والسيطرة على تقديم الدروس العلمية من خلال الاستفادة من الذكاء الاصطناعي والتنقية وفقهم الله لما يحب ويرضى .
وتحدث معالي الرئيس العام خلال درسه الشهري بالمسجد النبوي عن أبناء عبد المطلب جد الرسول صلى الله عليه وسلم والقول الأول أن عدد أعمامه ثلاثة عشر والقول الثاني اثنا عشر والقول الثالث أحدَ عشر والقول الرابع عشرة والقول الخامس تسعة والذي رجحه المصنف أن أعمامه أحدَ عشر عماً وسبب الخلاف أن أبناء عبد المطلب أُختلف في أسماء بعضهم فيوجد بعضهم له اسمين.
وأوضح معاليه أن حمزة بن عبدالمطلب رضي الله عنه لقب بأسد الله وأسد رسوله وسيد الشهداء والذي لقبه بذلك النبي صلى عليه وسلم فاستشهد حمزة يوم أُحد رضي الله عنه ودفن في المدينة المنورة وعلاقته بالنبي صلى الله عليه وسلم وطيدة كونه عمه إلا أنه أخوه من الرضاعة وولد قبل النبي صلى الله عليهم بسنتين وقيل بأربعة سنين وأسلم في السنة الثانية من البعثة رضي الله عنه وأرضاه .
والثاني العباس بن عبدالمطلب عمه أبو الفضل ولد قبل الرسول صلى الله عليه وسلم بسنتين فقد وهو صغير السن فنذرت أمه إن وجدته أن تكسو البيت بالحرير فوجدته فكست البيت بالحرير ونال شرف سقايا ماء زمزم للحجاج والمعتمرين وعمارة البيت وحضر بيعة العقبة مع الأنصار قبل أن يسلم وشهد الفتح وثبت يوم حنين .
وفي ختام الدرس دعا معاليه لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود-حفظهما الله- بدوام الصحة والعافية وأن يجزيهم عن المسلمين خير الجزاء على ما يقومون به من خدمة الحرمين الشريفين كما دعا معاليه لطلاب العلم بأن يرزقهم الله العلم النفع وأن ينير قلوبهم ويرزقهم العلم النافع الذي يعينهم في دينهم ودنياهم.
الجدير بالذكر أن الدرس كان حضوريا بالمسجد النبوي الشريف وفق الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية التي أوصت بها الجهات المختصة.