استكملت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ملتقى: ( جهود المملكة في خدمة الحرمين الشريفين وإعمارهما من التأسيس إلى الرؤية)لليوم الثاني، واستعرضت جلسات الملتقى جهود المملكة العربية السعودية في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، وذلك بالتزامن مع ذكرى اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية (91)، وقد أدار الجلسة الثانية فضيلة وكيل الرئيس العام للشؤون التوجيهية والإرشادية الشيخ بدر بن عبدالله الفريح.
بعد ذلك بدأ سعادة المستشار ووكيل الرئيس العام لشؤون مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة وكيل التخطيط والجودة في المسجد الحرام الأستاذ عبدالحميد بن سعيد المالكي، بكلمة بعنوان: (كسوة الكعبة المشرفة والعناية بها خلال العهد السعودي) وقال: حرصت المملكة العربية السعودية خلالها منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود - طيب الله ثراه – على العناية الفائقة بالكعبة المشرفة ، ففي عام ١٣٤٦هـ امر الملك عبدالعزيز آل سعود - طيب الله ثراه – بإنشاء دار خاصة بمحلة أجياد أمام دار وزارة المالية العمومية بمكة المكرمة، ووفر لها جميع مستلزمات صناعة كسوة الكعبة المشرفة المادية والبشرية ، وهذه تعد أول حلة سعودية تصنع في مكة المكرمة ، ثم تتابع أبناؤه البررة - رحمهم الله- بالاهتمام بكسوة الكعبة المشرفة حتى هذا العصر الزاهر عصر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود، والذي يمثل نقلة نوعية لمصنع كسوة الكعبة المشرفة.
فتسعى الرئاسة وفق توجيهات القيادة الرشيدة وبمتابعة من معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، إلى تطوير نظام وأدوات صناعة كسوة الكعبة المشرفة بأحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا والتقنية والذكاء الصناعي، وتحويل هذا المجمع إلى معلم حضاري ونقطة جذب لزوار مدينة مكة المكرمة من الداخل والخارج ، تخليدا لذكرى المؤسس طيب الله ثراه .
وتستبدل كسوة الكعبة المشرفة في اليوم التاسع من ذي الحجة من كل عام وتحظى باهتمام المسلمين في شتى أنحاء العالم و تغطية إعلامية واسعة ، وتبلغ قيمة ثوب الكعبة المشرفة عشرين مليون ريال سعودي وبذلك يعتبر أغلى ثوب.
وعن تعزيز جهود المرأة في خدمة المسجد الحرام قالت سعادة مساعد الرئيس العام للشؤون التطويرية النسائية ووكيل الرئيس العام للشؤون النسائية الدكتورة العنود بنت خالد العبود : يوماً بعد يومٍ تتعزّز مكانة المرأة السعودية داخل مجتمعها، ففي هذا العهد الميمون عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز-حفظه الله - انعكست القرارات دوماً بالاهتمام الكبير بالمرأة، والرغبة المستمرةً في تمكينها، وتيسير سُبل نجاحها في الحياة والعمل.
فقد نالت المرأة السعودية في الحرمين الشريفين دعما غير مسبوق وثقة كبيرة حيث نُصبت في مناصب قيادية هامة لتحقيق رسالتها في الحرمين الشريفين، وثقة صنّاع القرار في الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وعلى رأسهم معالي الرئيس الشيخ الأستاذ الدكتور: عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس الذي منحها كامل الدعم والثقة .
وتحدث سعادة الوكيل المساعد للتقنية والتحولات الرقمية والذكاء الاصطناعي المهندس سنان بن عادل تركستان عن تسخير التقنيات الحديثة ورقمنة الخدمات وتطبيق أحدث آليات الذكاء الاصطناعي في المسجد الحرام قائلاً: لقد وفرت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي كافة الخدمات لرحلة التحول الرقمي في البنية الرقمية، وكذلك التحول الرقمي في المنصات والتطبيقات الذكية، وذلك لتعزيز تجربة قاصدي الحرمين والتسهيل على ضيوف الرحمن لكي يؤدوا مناسكهم بكل يسر وسهولة، وأيضاً استخدام الروبوتات والذكاء الاصطناعي والتي تساهم وبشكر كبير في عمل الأبحات والتطوير- حيث ساهمت هذه الروبوتات في إثراء تجربة ضيوف الرحمن وذلك عبر الروبوت الذي أطلقته الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في إجابة السائلين، ومن الأمثلة كذلك على الروبوت الذكي بالمسجد الحرام روبوت التعقيم وزمزم.
وعن رؤية (2030) وأثرها في الارتقاء بخدمات الحرمين الشريفين قال سعادة وكيل الرئيس العام للتخطيط الاستراتيجي والمبادرات وتحقيق الرؤية الأستاذ نايف بن مشهور المطرفي: إن من أثر رؤية المملكة العربية السعودية (2030) وطموحاتها أن يصل الخيار التعليمي في الحرمين الشريفين على مستوى العالم، وأن تصل رسالة الحرمين الشريفين بجودة عالية وبأعلى درجات التقنية والدقة، وكذلك استخدام الذكاء الاصطناعي وذكاء الأعمال في الحرمين الشريفين وهو خيار تقديم الخدمة في تحقيق مفهوم الوصول الشامل والاستدامة البيئية بشكل كفء وفعال، وأخيراً تحقيق التكامل بين قطاعات الاعمال (العام-الخاص-الثالث) لتقدم أجود وأفضل وأرقى الخدمات في الحرمين الشريفين وفق تطلعات القيادة الحكيمة -أيدها الله-.