حظيت عمارة المسجد الحرام بالعناية والرعاية من لدن قيادة المملكة العربية السعودية وفق أفضل المعايير، والممارسات الممكنة في كل عصر بما يناسبه، وتجملت هذه العمارة بالنصوص القرآنية والزخارف الهندسية، المستمدة من عمق العمارة الإسلامية والتي انعكست على واجهات مباني المسجد الحرام في أسقفه، وحوائطه، وأعمدته، وتزينت في أبهى حلتها على كسوة الكعبة المشرفة وبابها الأخاذ في جماله.
وقال سعادة وكيل الرئيس العام للمشاريع والدراسات الهندسية سعادة المهندس محمد بن سليمان الوقداني: إن التوسعة السعودية الثالثة للمسجد الحرام تتسم بتقاسيم معمارية شاهقة القوام، والأسقف العالية والشرفات المطلة والفراغات الرحبة عمادها الرخام الفاخر والمشربيات المذهبة، تحليها خطوط عربية من الثلث للنصوص القرآنية، والزخارف الهندسية، وبها صور من جماليات الفن المعماري المستوحى من العمارة الإسلامية في توسعة المسجد الحرام.
وجاءت الزخارف بترويقتها عملاً هندسياً ساد فيه مبدأ التجريد، وانتشر استعمال هذه الزخارف في تزيين الجدران والقباب والتحف المختلفة منها النحاسية والزجاجية والخزفية والرخامية، بالإضافة إلى أن الزخارف الهندسية استخدمت في أشكال متعددة في الفن والعمارة الإسلامية.
واختم الوقداني حديثه بأن هذه الخدمات والجهود تاتي تنفيذًا لتوجيهات معالي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، لما يجده المسجد الحرام من عناية واهتمام من قبل قيادتنا الرشيدة.