العربية 
English 
برعاية كريمة من معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، أقامت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ندوة بعنوان: (جهود الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في الأعمال التطوعية بالحرمين الشريفين وفق رؤية 2030)، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للتطوع وضمن مبادرة " تطوع "، في قاعة الشيخ محمد السبيل الواقعة بالمبنى الإداري للرئاسة ومنصة افتراضية عن بعد.
وتحدث خلال الندوة سعادة وكيل الرئيس العام للخدمات الاجتماعية والتطوعية المهندس أمجد بن عايض الحازمي، عن الأعمال التطوعية بالمسجد الحرام قائلاً أن العمل التطوعي مطلبُ وطني وضرورة إنسانية ودعامة أساسية في بناء وتعزيز التكافل الاجتماعي في المجتمعات المتحضرة والمتقدمة، كما أنه أحد الطرق والوسائل التي تتيح لتلك المجتمعات توظيف الطاقات البشرية فيما يسهم في تنمية مواردها، وتنبع أهمية العمل التطوعي من كونه يعزز انتماء الفرد لمجتمعه ووطنه وتقديم الخدمة له وتعويده على روح البذل والعطاء وممارسة عمل الخير تطبيقاً لمعتقده وما يتلقاه من مبادئ ومُثل، فضلاً عن إكسابه مهارات وجدارات نافعة من خلال هذه المساهمة العملية، لذلك نجد أن دول العالم المتقدمة أولت هذا المجال اهتمام كبيراً وبذلت في سبيل الارتقاء به جهوداً متواصلة وهي اليوم تحصد ثمار تلك الجهود.
وكما أوضح "الحازمي" تقارير الأعمال التطوعية خلال الأعوام الماضية والربع الأول من العام الحالي، وقدم عرض مرئي يبرز جهود الرئاسة في الأعمال التطوعية وفق رؤية 2030 وشكر جميع الجهات التطوعية المشاركة بالمسجد الحرام والمتطوعين والمتطوعات على ما بذلوه من جهود كبيرة أسهمت في خلق جو إنساني حضاري عكس التجربة التطوعية بأسمى وأبهى صورها في المسجد الحرام.
من ثم تحدثت سعادة مساعد الرئيس العام للشؤون النسائية المكلف مستشار الرئيس العام الدكتورة فاطمة بنت زيد الرشود قائلتا: الآيات القرآنية والأحاديث النبوية دلت على الترغيب في التطوع في أعمال الخير، وأن حرص الرئاسة على استحداث وكالة الخدمات الاجتماعية والأعمال التطوعية، كان لها الأثر الواضح في تقديم الخدمات التطوعية لقاصدي المسجد الحرام، كما بينت " الرشود" جهود المرأة في الأعمال التطوعية وخدمة قاصدات المسجد الحرام وحرصت على أن تكون الخدمات المقدمة لهن خدماتً راقية ومميزةً بتطبيق الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية التي تتبعها الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي.
وقال سعادة الدكتور عبدالرحمن بن نغيش العلياني أن العمل التطوعي قطع شوطًا كبيرًا من الناحية التطويرية والتنمية الحضارية، ونرى أثر ذلك في الحرمين الشريفين وما حظي به قاصديهما وقاصداته؛ فالعمل التطوعي لم يعد كسابق عهده بذل وجهد، بل أصبح سلوكًا أصيلًا في الإنسان عامة يسمو بروح المتطوعين.
وذكر سعادة مدير عام جمعية إكرام لحفظ الطعام الأستاذ أحمد بن حربي المطرفي أن الرئاسة كان لها السبق في أعمال المتطوعين، لاسيما في موسمي رمضان والحج، وهذه إحدى مرتكزات رؤية المملكة العربية السعودية 2030م.
وفي ختام الجلسة رفع المتحدثون الشكر لله -عز وجل- ثم للقيادة الرشيدة -أيدها الله- ثم لمعالي الرئيس العام على ما كل يبذل لتطوير المنظومة الخدمية في الحرمين الشريفين
أدار الجلسة سعادة الأستاذ هاني بن حسين حيدر المتحدث الرسمي للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي.
