الخميس, 09 كانون1/ديسمبر 2021 16:24

برعاية معالي الرئيس العام الرئاسة تقيم ندوة بعنوان (النزاهة واجب شرعي ووطني )  بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الفساد

قيم الموضوع
(0 أصوات)
برعاية معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس عقدت الرئاسة  ندوة بمناسبة اليوم  العالمي والدولي لمكافحة الفساد , والذي نفذتها وكالة الحوكمة والشؤون القانونية والتطويرية , متمثلة بإدارة تعزيز النزاهة تحت عنوان  (النزاهة واجب شرعي ووطني ) , وذلك بحضور أصحاب الفضيلة والسعادة ووكلاء الرئيس العام ومساعديهم ومديري العموم ومساعديهم بقاعة الشيخ محمد بن عبدالله السبيل ( رحمه الله).
وأدار اللقاء مدير الإدارة العامة لأكاديمية المسجد الحرام المهندس حسن فلاتة الذي رحب بالضيوف ووكلاء الرئيس العام ومساعديهم مشيدا بدور وكالة لحوكمة والشؤون القانونية وتوعيتها لمنسوبي الرئاسة من خلال المنصات الرقمية والإدارية والجهود التوعوية ومدونة  السلوك الوظيفي  .   
وقال معالي الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس من خلال كلمته  في الندوة " الحمد لله أولَى النُّزَهاءَ سموًّا ورفعةً وإحسانًا، وأعقبَ المُتخوِّضين في زهرة الدنيا سُوءًا وخُسرانًا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن نبيَّنا وسيدَنا محمدًا عبدُ الله ورسولُه، اللهم فصلِّ عليه وعلى آله وصحبِه الأُلَى نشروا النزاهةَ في العالمين أفنانًا، ومن تبِعهم بإحسانٍ، وسلَّم تسليمًا مُبارَكًا مُؤرَّجًا ريَّانًا.
وأضاف معاليه النَّزاهة ومكافحة الفساد، جمعَت من الخير أكملَه، ومن العفافِ أجملَه، ومن المروءة أرفعَها، ومن شِيَم النُّبْل أنفعَها؛ وذلك أن الحضارات لا تُبنَى إلا على دعائِم القِيَم المُثلَى والمُثُل العُليا.
يقول الإمام الماوَرديُّ - رحمه الله -: "العفَّةُ والنَّزاهةُ والصيانةُ من شروط المُروءة والدِّيانة".
فالواجب على الناس أفراداً وجمعاتٍ، وشعوباً وحكوماتٍ؛ تفعيل دور النَّزاهة ومكافحة الفساد، والزَّجر عن مُستنقعاته بالتوجيه والإرشاد، وحقيقٌ بذوي الحزم والنَّزاهة الأعلام، الأخذُ على أيدي من يقومون بإهدار المال العام، واستِغلال المناصِب والوظائف الرسمية في المصالح الذاتية، والمكاسِب الشخصية.
وشدد معاليه بأنه لنحمدُ الله - عز وجل - في هذه البلاد المُبارَكة أن خُصَّت للنَّزاهة ومُكافَحة الفساد الهيئات والمُؤسَّسات، وجُسِّدَت أجهزةُ الرَّقابة والمسؤوليات بذوي الكفاءة والقُدرات، وعُزِّزَت النَّزاهةُ بخِيرَةٍ أماثِل أماجِد أفاضِل.
فواجِبُ الجميع أفرادًا ومُؤسَّسات: التعاوُن معهم في تعزيز قِيَم النَّزاهة، ومُكافَحة جميع ألوان وضُروب الفساد؛ لنبلُغ بالمُجتمع مراقِيَ الفلاح والرَّشاد.
ولا ننسى الأمر الملكي الكريم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله-  بإنشاء لجنة عليا لمكافحة الفساد.
وهذا القرار الموفق الحكيم، والأمر الملكي الكريم، ومستمد من مقاصد الشريعة الإسلامية؛ وذلك بالحفاظ على العدل والحق ومصلحة المسلمين، ومحاربتها للفساد، وبالتحقيق والتحري، ومتابعة المخالفات والجرائم، واتخاذ كافة الإجراءات النظامية لإحقاق الحق.
 وأشار معاليه بأن  ما جاء في مقدمة الأمر الكريم قول الملك العادل والحازم -حفظه الله-: «لقد حرصنا منذ تولينا المسؤولية على تتبع هذه الأمور انطلاقاً من مسؤوليتنا تجاه الوطن والمواطن وأداء الأمانة التي تحملناها بخدمة هذه البلاد ورعاية مصالح مواطنينا في جميع المجالات واستشعاراً منا بخطورة الفساد وآثاره السيئة على الدولة سياسياً وأمنياً واقتصادياً واجتماعياً واستمراراً على نهجنا في حماية النزاهة ومكافحة الفساد والقضاء عليه وتطبيق الأنظمة بحزم على كل من تطاول على المال العام ولم يحافظ عليه أو اختلس أو أساء استعمال السلطة والنفوذ فيما أسند إليه من مهام وأعمال نطبق ذلك على الصغير والكبير لا نخشى في الله لومة لائم بحزم وعزيمة لا تلين ويبرئ ذمتنا أمام الله سبحانه .
وأكد معاليه بقوله وإننا من خلف هذا القائد الملهم، والموفق المسدد؛ لنقرر: أن الفساد والإفساد كما هو مُنكر فطرة فهو هو منكر شرعاً، بل هو واقع في دائرة التحذير في كل شرائع الله؛ ولهذا جاء النهي عن كل ما يضر الفرد والأمة واضحاً في كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام، وأكدت الشريعة القويمة على محاربة الفساد وأهله، ومحاربة شتى صوره وأنواعه، وبما يحقق الحصانة والوقاية للمال العام، ومقدرات الدولة وحقوق المجتمع.
كما طرح معاليه عدد من التوصيات وقال " أولا: إقامة مؤتمر وطني للحديث عن جهود الدولة في تعزيز النزاهة ومكافحة الفساد.
ثانيا: الالتزام التام بتعليمات هيئة الرقابة ومكافحة الفساد التي تعنى بتحقيق النزاهة ومكافحة الفساد.
ثالثا: إعداد مشاريع بحثية وكراسي بحث أكاديمية عن حماية النزاهة ومكافحة الفساد، وطرح الموضوعات لرسائل الماجستير والدكتوراه في ذلك.
رابعا: استحداث مادة بالبرامج الدراسية بالجامعات وتعميمها على جميع الأقسام والتخصصات تتعلق بالنزاهة وبيان خطر الفساد.
خامسا: حض الجهات الحكومية بإقامة ملتقيات ومحاضرات في النزاهة بصفة مستمرة لثقيف منسوبيها بشرف النزاهة وخطر الفساد.
سادسا: إعداد مشروع إعلامي معرفي يعنى بالأفلام الوثائقية، واستثمار وسائل التواصل المتنوعة في تعزيز النزاهة وبيان خطر الفساد.
سابعا: إقامة حملات توعوية تشارك فيها الجهات لتعزيز النزاهة والتحذير من الفساد.
ثامنا: تفعيل دور الإعلام في نشر ثقافة النزاهة وبيان خطر الفساد.
تاسعا: إشراك مؤسسات المجتمع المدني في مكافحة الفساد.
عاشرا: تشخيص مشكلة الفساد بإجراء الدراسات والبحوث.
وختم معاليه كلمته بقوله نسأل الله -عز وجل- أن يديم على بلادنا الأمن والأمان، والسلامة والاطمئنان، وينعم عليها بالرخاء والاستقرار، والتقدم والازدهار.
ولفت مساعد مدير عام هيئة الرقابة ومكافحة الفساد بمنطقة مكة المكرمة الاستاذ عويضه السلمي بان جهود المملكة العربية السعودية ملموسة في هذه الاطار ومن منطلق تعزيز دور هيئة الرقابة ومكافحة الفساد قامت بأنشاء ادارة للتحقيق الجنائي للفساد المالي والاداري , كذلك شاركت في قمة مجموعة العشرين والتي عقدتها المملكة وفق توجيه القيادة الرشيدة رعاه الله   بإبراز دوره المحلي والعالمي لمكافحة الفساد كما قامت بأنشاء شبكة عالمية لتسهيل تبادل المعلومات والخبرات ,  وتطرق السلمي إلى أهمية التوعية الافراد والمجتمع بمخاطر الفساد و التوعية بأهمية الرقابة الذاتية  وتطبيق الانظمة والشفافية وتعزيز ثقة المستفيد من خلال الحوكمة ونشر الاليات والسياسات المعمول بها داخل المؤسسات لأفراد المجتمع .   
وقال مدير عام الإدارة العامة للمراجعة الداخلية الاستاذ ريان العدواني أن الرئاسة شاركت في هذه اليوم العالمي لأهمية ابراز مساهمات الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أنطلاقا من حرصها على ترسيخ مفهوم النزاهة والقضاء على أي مظهر من مظاهر الفساد والتاكيد على تجريم الفساد بشى أنواعه واشكاله وصوره وتسليط الضواء على واجبات ومسؤوليات الافراد اتجاه المؤسسة الحكومية وترسيخ مبادى الشفافية والعدالة وحماية المال العام ومواكبة النظم المتطورة .  
ولفت الوكيل المساعد للشؤون الفكرية والثقافية فضيلة الشيخ علي النافعي بقوله أن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي  وحضور الزملاء والمنسوبين لدليل على  حراك دائم وحاضرة ولا تغيب , ويعتبر الجهاز الحكومي قدوة وميزان لجميع الجهات وهي تخدم الحرمين الشريفين وقاصديهما كما تطرق للجوانب الدينية وأثرها على المجتمع وانعكاسه على ديمومة عجلة التنمية في هذه البلاد المباركة وتطرق لي اقول العلماء في الفساد والجوانب السلوكية للأفراد .
والجانب الفساد الإداري والمالي ويجب أن يكون لكل مؤسسة شديد الحرص ويجب على العلماء والأفراد والخطباء والدعاة والقادة المؤثرين في المجتمع للتوعية الافراد.  
وفي ختام الندوة كرم مساعد الرئيس العام المكلف وكيل شؤون المسجد الحرام  فضيلة الدكتور  سعد المحيميد ووكيل الرئيس العام مستشار ووكيل الرئيس العام للحوكمة والشؤون القانونية والتطويرية الدكتور عبدالوهاب الرسيني عدد من منسوبي الوكالة على جهودهم الميدانية والادارية ونظير تفانيهم في أداء مهام عملهم .
 5877401293193066329 121 5877401293193066309 121 5877401293193066299 121 5877401293193066297 121PHOTO 2021 12 12 16 07 59 (1)PHOTO 2021 12 12 16 07 59PHOTO 2021 12 12 16 08 00
IMG 20211209 163928 411IMG 20211209 163930 088IMG 20211209 163933 189IMG 20211209 163934 743IMG 20211209 163936 600IMG 20211209 163938 506IMG 20211209 163945 439IMG 20211209 163947 696
قراءة 1067 مرات آخر تعديل في الأحد, 12 كانون1/ديسمبر 2021 16:16