أقامت وكالة الشؤون الفكرية والثقافية ممثلة في إدارة الثقافة الإبداعية لقاءً بعنوان: (تأسيس المملكة العربية السعودية عراقة الماضي وازدهار الحاضر)، حيث تحدث اللقاء عن ما تحمله بلادنا الغالية من إرث ثقافي وعمق تاريخي عظيم، في قصة ملهمة بدأت بتأسيس الدولة السعودية الأولى عام 1139 هـ في عهد الإمام محمد بن سعود ولكي تظل هذه الذكرى حية في ذاكرة العالم أجمع، وليتعرفوا على مدى عراقة الدولة السعودية وحضارتها العظيمة، ولتضيء للأجيال القادمة طريقها وتلهمهم كيف حقق الآباء والأجداد المجد لهذا الوطن.
ويأتي هذا اللقاء مواكبة لما جاء في الأمر الملكي الكريم باعتماد يوم 22 فبراير من كل عام يوماً لذكرى تأسيس الدولة السعودية باسم (يوم التأسيس).
وكان ضيوف اللقاء سعادة رئيس قسم الإعلام بجامعة أم القرى الدكتور هليل العميري، وسعادة مساعد الرئيس العام للشؤون التطويرية النسائية بالمسجد الحرام الدكتورة العنود العبود.
وتحدث سعادة الدكتور هليل عن عدد من المحاور ومنها: الحال في الجزيرة العربية قبل تأسيس الدولة، والأركان اللازمة لقيامة الدولة، ويوم التأسيس واليوم الوطني، وأسباب قيام الدولة واستمرارها.
ثم تحدثت سعادة مساعد الرئيس العام للشؤون التطويرية النسائية بالمسجد الحرام الدكتورة العنود بنت خالد العبود، عن عدد من المحاور ومنها تاريخ المملكة العربية السعودية بداية بعهد الإمام محمد بن سعود -رحمه الله- والتحديات التي واجهت الدولة في جميع مراحلها والمصادر التاريخية واهتمام خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- بالدولة وتاريخها. وأوصت العنود بإدراج مادة تاريخ المملكة ومادة الدولة السعودية في دوريها الأول والثاني كمتطلب لتعريف الطلاب بتاريخ الدولة السعودية وقادتها الأوفياء وترسيخ تاريخ المملكة للأجيال القادمة. وقالت مساعد الرئيس يوم التأسيس يمثل الاعتزاز بالجذور الراسخة لهذه الدولة التي تضرب في أطناب التاريخ. واصفةً إياه بالفرصة الكبرى لتغذية الأجيال وإشعارهم بأنهم في وطن استثنائي وقيادة استثنائية مخلصة تتطلع لخدمة شعبها وبلادها والحرمين الشريفين، وأن يكون كل فرد منهم عنصراً فاعلاً في العالم ولاسيما في خدمة الإسلام والمسلمين، وأن اعتزازهم بالجذور الراسخة لهذه الدولة التي تضرب في أطناب التاريخ لهو كمال الشرف ومدعاةٌ للفخر والاعتزاز، وقد أثرت الحضور بالزخم التاريخي للحضارة السعودية وازدهارها على مر عصور ملوك المملكة العظام انتهاءً بالعهد الميمون لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان-حفظهما الله-.
كما شارك فضيلة الوكيل المساعد للشؤون الفكرية والثقافية الشيخ علي بن حامد النافعي بكلمة عن تاريخ المملكة العربية السعودية، أوضح من خلالها بأن الدولة لها جهود عالمية في وحدة الصف واجتماع الكلمة وكيف وصلنا إلى هذا المستوى العالي من الأمن والأمان وختم بشكره للضيوف والمشاركين.
ثم ختم مدير اللقاء سعادة مدير إدارة الثقافة الإبداعية الأستاذ فراس بن طه باعقيل بالثناء والشكر لصاحب المبادرات المميزة لإطلاقه مبادرة "مثقفون" معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، وسعادة وكيل الرئيس العام للشؤون الفكرية والثقافية الدكتور ناصر الزهراني و فضيلة الوكيل المساعد للشؤون الفكرية والثقافية الشيخ علي بن حامد النافعي، كما دعا الحضور إلى المشاركة من خلال رابط تقييم اللقاء لإبداء الرأي و تقديم الملاحظات ليتمكن من مواكبة تطلعاتهم.