أكد فضيلة رئيس قسم الشريعة بكلية الحرم المكي الشريف الشيخ الدكتور هاشم بن علي الأهدل أن أساليب الحوار في القرآن ترفض فرض الرأي على الآخر، وأن القرآن الكريم دعا إلى مخاطبة كل قوم بلسانهم الذي يفهمونه، خلال حديثة في اللقاء الذي أقامته الإدارة العامة للأمن الفكري والوسطية والاعتدال التابعة للرئاسة العامة، بعنوان "جماليات الحوار في القرآن الكريم" والذي تم عن بعد عبر خاصية الاتصال المرئي, ويأتي البرنامج ضمن برامج الإدارة العامة للحوار خلال الموسم الحالي (١٤٤٢هـ).
وتحدث الأهدل خلال اللقاء عن الحوار وآدابه مؤكداً في الوقت ذاته أن الرئاسة وضعت الحوار مرتكزاً من مرتكزات تعزيز الأمن الفكري ونشر ثقافة الوسطية، وأن القران الكريم هو المرجع المشترك لجميع الحوارات لأنه تبيان لكل شيء.
وقال الأهدل: (من منهج القران في الحوار الاستماع للأخر مهما كانت منزلته وشبهته، وأن آيات القران بعيدة عن التكلف عظيمة التأثير في حق كل أحد، والقران الكريم صالح لكل زمان ومكان، وأن من الجماليات أن يكون خطاب الخاصة غير خطاب العامة).
ونصح الشيخ الأهدل بمعرفة ما نزل من القرآن الكريم بمكة المكرمة وما نزل بالمدينة المنورة لأن ذلك يعين على الحوار والربط بين الأحكام والوقائع وطرق الحديث والنقاش غير المباشر المؤثر في النفوس.
حيث افتتح اللقاء فضيلة مدير الإدارة العامة للأمن الفكري والوسطية والاعتدال الشيخ علي بن حامد النافعي، بحمد الله والثناء عليه، وأن المملكة العربية السعودية -رعاها الله- تولي الحوار عناية واهتماماً كبيراً من خلال تأصيله وتعزيزه لمحاربة الفكر الضال ونشر منهج السلف الصالح القائم على الوسطية والاعتدال، وأنها أصلّت للحوار من خلال تأسيس مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني والعديد من المراكز المتخصصة في هذا الجانب، كما نقل تحية معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس حفظه الله للمشاركين في اللقاء والحضور.
وأكد النافعي أن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي تهتم بالحوار وأساليبه و دوره في تعزيز الأمن الفكري والوسطية والاعتدال ونبذ التطرف، وأن هذا الحوار يستعرض جملة من جماليات الحوار في القرآن الكريم للشيخ الدكتور هاشم بن علي الأهدل.
كما اختتم مدير اللقاء فضيلة الشيخ علي النافعي اللقاء بالشكر لفضيلة الشيخ الدكتور هاشم الأهدل على إثرائه اللقاء والحضور، مشيداً بدعمٍ معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس في تعزيز الحوار ونشر ثقافته لدوره الكبير في تحصين الفكر ونشر الوسطية والاعتدال، المنهج الذي يدعوا إليه ولاة الأمر –حفظهم الله-، ويسعون إلى نشره في جميع أرجاء المعمورة ليعم الأمن والسلام ويسعد الإنسان ويقوم بدوره الحقيقي في عمارة الأرض.