يعمل بمعرض عمارة الحرمين الشريفين التابع لوكالة الرئاسة العامة لشؤون المعارض والمتاحف، نخبة من الكوادر الوطنية المؤهلة لتقديم الخدمات المعرفية والإرشادية لجميع زوار المعرض ومرتاديه، وتعريفهم بكل جوانب ومقتنيات المعرض.
ويعد المعرض نافذة ثقافية ومنبرا تاريخياً لعرض أبرز المقتنيات الأثرية والتاريخية للحرمين الشريفين عبر العصور الزمنية المختلفة، والتقت عدسة إدارة مركز الأخبار بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، بعدد من المرشدين بالمعرض، حيث يقول سعادة الأستاذ فايز القارحي: أعمل في المعرض منذ أكثر من (20) عاماُ، وذلك منذ أن افتتحه أمير منطقة مكة المكرمة آنذاك صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز -رحمه الله- نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله-، وشهد خلال تلك السنوات العديد من التطويرات والتغيرات في الخدمات المقدمة لمرتادي المعرض، وخصوصا في مجال تنظيم استقبال المرتادين حيث شهدت السنوات القليلة الماضية زيادة في أعداد المرتادين من المواطنين، حيث كان في السابق أغلب زوار المعرض من المعتمرين والحجاج من غير السعوديين.
فيما أفاد سعادة الأستاذ محمد الأحمدي والذي يعمل مرشدا في المعرض لحوالي (15) عاما، أن المعرض يشهد إقبالاً كبيرا من المرتادين طوال العام، ولا سيما مع ما تشهده بلادنا الغالية من تخفيف للإجراءات الاحترازية والوقائية لفايروس كورونا -ولله الحمد- وإن أكثر ما لفت انتباهه طوال فترة علمه في المعرض ما لحظه من دهشة بعض المرتادين من غير العرب وانهمار دموعهم عند الشرح لهم عن بعض المقتنيات الأثرية، ولا سيما تلك التي تعود إلى عصر صدر الإسلام.
ومن جانبه عبر سعادة الأستاذ فواز السلمي عن سعادته بالعمل في المعرض حيث قال: التحقت بالعمل في المعرض منذ حوالي (15) عاما، شاهدت خلالها عددا من المهتمين والباحثين بالفنون والآثار الحضارية الإسلامية، حيث يزخر المعرض بالعديد من التحف والمقتنيات الأثرية التي من شأنها أن تثري تجربة من يزور أو يرتاد المعرض.
كما أعرب سعادة الأستاذ عبدالرحمن المقاطي عن سروه بالعمل في المعرض ، ومساهمته كمواطن سعودي في إبراز جهود الدولة -رعاها الله- في خدمة الحرمين الشريفين والأثر التراثي العريق لهما والحفاظ عليه والعناية به، مشيرا إلى أن سنوات عمله الثمان في المعرض أسهمت في تكوين رصيد ثقافي ومعرفي عن التراث الإسلامي، وذلك من خلال مشاهدة زملائي أو من خلال أسئلة المرتادين التي أحرص على بحث إجابات عنها من قبل المختصين.
وزاد سعادة الأستاذ عطية المالكي أن التحاقه بالمعرض وعمله مرشدا للزائرين قبل ست سنوات أسهم في توسيع آفاقه ومداركه المعرفية والتأريخية والثقافية بالتراث والحضارة الإسلامية، وأنه سعيد بعمله في هذا المنبر التاريخي الثقافي الذي يعنى بالحرمين الشريفين والتطور الذي شهداه على مر العصور.