تحدثت سعادة مستشار ومساعد الرئيس العام للشؤون النسائية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتورة فاطمة بنت زيد الرشود عن مراحل تطور مجالات تمكين المرأة خدمة قاصدات الحرمين الشريفين والدور الفاعل لمعالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس في تطوير منظومة العمل النسائي وذلك تزامناً مع اليوم العالمي للمرأة.
وقالت "الرشود" بأن الرؤية الطموحة للملكة العربية السعودية (2030) وضعت تمكين المرأة السعودية ضمن ركائزها الأساسية، من خلالِ تفعيل دورِها القياديّ وتقليدها مناصبَ عُليا تؤهلها للمشاركة في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للمملكة، وعضّدت ذلك بتحقيق المساواة التكاملية بين الرجال والنساء في مختلف المجالات وفق خصائص المرأة و سماتها، حيث أصدرت القيادة الرشيدة -حفظها الله- القرارات العادلة التي تكفل لها ممارسة حقِها المكتسب، وتهيئة بيئة عملٍ تلائمُها و تبرز تمكينها في أرقى طرازٍ من الجودة دون المساسِ بقيمها وتقاليدها.
وأشارت سعادتها إلى أن الكوادر النسائية العاملة في الحرمين الشريفين وجدت أجل العناية والرعاية من معالي الرئيس العام سعياً حثيثاً للتطوير، ومواكبةٍ لكل ما من شأنه الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة في الحرمين الشريفين إذ توالت القرارات والتوجيهات الرامية إلى تمكين المرأة السعودية في الحرمين الشريفين، فتقلدتْ مناصب عدّة لتكون الشريكة في خدمة بيت الله العتيق ومسجد نبيه الكريم-عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم- وقاصديهما بل وتناغمت مع التطور بهمّة عالية و عزيمةٍ سامية، فلم تكتفِ بإثباتِ جدارتها أو أنها أهلٌ للثقة فحسب، وإنّما تفوّقت ففاقت، وقدّمت أبدع مثالٍ نموذجيّ للمرأة المنجزة الخلاّقة تحتذي به نظيراتها.
وعن مسيرة عملها قالت: "كنتُ امرأة أكرمها الله و تفضّل عليها باستعمالها في خدمة بيته الحرام، و زادني فضلاً بمنحي الثقة الكريمة من معالي الرئيس العام التي حظيت بها فكانت دِثاري طوال سنين عملي التي أمضيتها أسعى للنهوض بالخدمات، وأحيلُ الشدّة عتادًا وعدّةً لمواجهة الصعوبات و التحديات، فتدرّجت في المناصب القيادية المستحدثة لتمكين المرأة في الرئاسة، ورسمتُ خارطة طريقٍ إذ تلمسّتُ واقع المرأة في الحرمين الشريفين من اللّائي كنّ يقدُمنَني، فلم أجد الدرب ممهدًا؛ لذا عقدت العزم على أن أشقّ مسارًا سالكًا لمن يخلفني" حيث امتزج الأمل المنشود بالدعم اللامحدود، ولله الحمد، كانت أيامَ صبرٍ وجلدٍ، حققت رؤى من طموحٍ و سعدٍ، وتطلُّعاتٍ لتجويد وتطوير الخدمات المقدمة لقاصدات بيت الله الحرام و تيسير سبل السكينة والخشوع أثناء أداء عبادتهنّ".
واستطردت بقولها: "كان جلّ اهتمامي منصبًّا على تطوير منسوبات الرئاسة ذاتيًا ومهنيًا وعلميًا، وإكسابهنّ المهارات التي تؤهلهنّ لأداء هذه المهمة الشريفة ورسم الصورة الذهنية المشرقة عن المرأة السعوديّة لدى زوّار المسجد الحرام القادمينَ من أقطار العالم.
واختتمت: "نفخرُ بكلِّ أنثى استطاعت أن ترتقي بمكانةِ المرأة وترسِّخ فعاليتها، مستثمرةً الدعم والتشجيع الهادف إلى الاستفادة من طاقتها وتنمية مواهبها و تمكينها من الحصول على الفرص المناسبة لبناء مستقبلها و خدمة مجتمعها ووطنها".