أطلقت الرئاسة العامة برامجها الريادية، وخططها التطويرية؛ للتفاعل مع رؤية المملكة (2030)، وإعداد الخطط الاستراتيجية، وتقديم الخدمات التقنية والتشغيلية والتطويرية، وبما يتوائم مع أهداف الرؤية، ويتناغم مع برنامج التحول الوطني؛ للوصول إلى أعلى درجات الريادة، وجودة خدمات الرفادة.
وهي منبثقة من توجيهات وتطلعات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود –حفظه الله وأمد في عمره-، ومتابعة ولي عهده الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان -وفقه الله-.
وقد قال سموه –أيده الله- كلمته المشهورة التي أصبحت شعاراً في هذا الباب:
«نحن نعيش في زمن الابتكارات العلمية، والتقنيات غير المسبوقة، وآفاق نمو غير محدودة، ويمكن لهذه التقنيات الجديدة مثل الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء في حال تم استخدامها على النحو الأمثل أن تجنّب العالم الكثير من المضار، وتجلب للعالم الكثير من الفوائد الضخمة».
ومن هذا المنطلق سعت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في وضع الخطط المستقبلية، وتقديم المبادرات النوعية؛ وفق تطلعات القيادة الحكيمة -أيدها الله-.
ومن ذلك: "التحول الرقمي في الحرمين الشريفين"، وما لها من أثر عظيم في تقديم أرقى الخدمات، وتذليل كافة الصعوبات، وتأتي ضمن مبادرة: "كيف نكون قدوة في العالم الرقمي"، والتي أطلقها مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير/ خالد الفيصل -وفقه الله-.
وقد حملت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي على عاتقها تقديم أفضل الخدمات للحجاج والعمَّار والزوار في إثراء رحلتهم الدينية بالفوائد والمنافع، وإبراز الصورة الصحيحة لهذا الدين الحنيف، ونشر رسالة الإسلام إلى العالم أجمع، وتطوير الخدمات الذكية، وتسخير التقنية؛ للارتقاء بمنظومة الخدمات المقدمة لقاصدي الحرمين الشريفين، والعمل على رقمنتها وإيصالها للجميع، في ظل ما يوفر من إمكانيات ودعم سخي من قيادتنا الرشيدة.
وتشتمل الورقة على أهم التحولات الرقمية في الحرمين الشريفين، ويمكن إجمالها من خلال النقاط التالية:
أولاً: البث المباشر لترجمة خطبة عرفة
قامت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي على بث وترجمة خطبة عرفة بعشر لغات عالمية وهي: (الإنجليزية – الفرنسية – الملاوية – الأردية – الفارسية – الروسية – الصينية – البنغالية – التركية – الهوسا).
واستخدمت الرئاسة أحدث التقنيات، وأفضل البرامج لبث وترجمة الخطبة داخل المشاعر المقدسة، وبثها في جميع أنحاء العالم، وبما يضمن جودة الصوت، ووضوح الصورة، وسهولة الاستقبال في جميع المخيمات الخاصة ببعثات الحج، والمستمعين من جميع أنحاء العالم من خلال منصات الرئاسة الرقمية على الموقع الرسمي للرئاسة، وحساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي والتي من بينها: (منصة وتطبيق منارة الحرمين، الترددات الإذاعية (FM) ، وبتردد خاص لكل لغة، والترجمة النصية في قناتي القرآن الكريم والسنة النبوية)، إضافة إلى الترجمة بلغة الإشارة.
كما نفذ محور الترجمة الفورية عدة مشاريع أهمها: (منصة منارة الحرمين، وتطبيق ترجمة خطبة عرفة، وتطبيق ترجمة خطبة الجمعة بالمسجد الحرام).
ثانياً: بث الدروس والخطب وترجمتها عبر منصة "منارة الحرمين".
واصلت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي تطوير منصة: "منارة الحرمين الشريفين" بأحدث التقنيات الرقمية، وأفضل المعايير التقنية؛ للارتقاء بمنظومة ومنهج علوم القرآن والحديث النبوي، مع اتساع مفهوم تصحيح التلاوة؛ ليكون مرجعاً للمسلمين في كافة أرجاء العالم، وانطلاقاً من كونها أحد أهم المشاريع المتوائمة مع خطة الرئاسة الاستراتيجية والتطويرية (2024).
وتختص منصة "منارة الحرمين" بعرض الخطب، والدروس، والمحاضرات الشرعية، وتقديم الإرشاد والوعظ الديني، وتمكين الزوار من الوصول إلى خدمات الحرمين الشريفين ذات الصلة عبر منصات رقمية سلسة الاستخدام، وفائقة الجودة، وإتاحة إمكانية التواصل المباشر مع أهل العلم والاختصاص الشرعي.
كما تسهل الخدمات والبرامج الرقمية الإجابة على فتاوى السائلين عن أحكام الشريعة الإسلامية من خلال الموقع الإلكتروني للرئاسة، والوصول إلى القرآن المترجم بلغات متعددة، والذي يخدم بدوره غير الناطقين باللغة العربية مباشرةً، ومن أي مكان في العالم.
وتقوم المنصة ببث فيديوهات مباشرة ومسجلة بعدة لغات لدروس ومحاضرات وحلقات وخطب أئمة الحرمين الشريفين بما فيها خطب الجمعة.
كما تحتوي المنصة على نافذة لطرح الأسئلة والاستفسارات الكتابية، والحصول على الردود من المحاضر أو الشيخ خلال بث المادة مباشرة أثناء المحاضرات والدروس والحلقات.
كما تحوي المنصة مكتبة خاصة لأرشفة ما يتم بثه من محتوى رقمي متاح للزوار للاطلاع والبحث.
بالإضافة إلى وجود جدول زمني للخطب والدروس والمحاضرات والحلقات، ونوافذ للبث المباشر لقناة القرآن الكريم التابعة لهيئة الإذاعة والتلفزيون.
وتوائم المنصة في مخرجاتها ما يقام في المسجد الحرام والمسجد النبوي من دورات ودروس علمية يتابعها الكثير من الزوار وطلبة العلم من أنحاء العالم الإسلامي، كما تستثمر المنصة جميع وسائل الإعلام والبث والنشر المتاحة لتصل الدروس العلمية والمحاضرات التوجيهية والخدمات التي تقدمها "منصة الحرمين الشريفين" لأكبر فئة مستهدفة من طلبة العلم والباحثين وعموم المسلمين.
وتعمل الرئاسة من خلال مبادرة نوعية على نقل الخطب والدروس العلمية والتوجيهية والإرشادية من المسجد الحرام والمسجد النبوي للعالم أجمع بعدة لغات عالمية بهدف إثراء التجربة الروحانية التعبدية الواقعية افتراضياً، والإبقاء على حبل الوصل مستمراً مع أئمة الحرمين الشريفين.
ثالثاً: الشاشات الإلكترونية الإرشادية والتوجيهية
وفرت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في الجانب التوجيهي والإرشادي (100) لوحة إرشادية وإلكترونية بالمسجد الحرام وساحاته، بعدة لغات عالمية لإرشاد وتوجيه زوار وقاصدي البيت العتيق نحو المواقع المراد التوجه لها، وكونترات إلكترونية متوفر بها أجهزة لوحية تفاعلية تحوي إصدارات الهيئة التوعوية والتعليمية منها: (صفة العمرة، إرشادات من الكتاب والسنة، مطوية البركة، مطوية وهديناه النجدين).
كما يوجد حول الكونترات بنرات مصممة بخاصية الترميز الإلكتروني؛ لتحميلها من خلال الهواتف الذكية لدى الزوار والقاصدين بالقارئ الإلكتروني ( QR ) ؛ وذلك لضمان سلامتهم، وتطبيقاً للإجراءات الاحترازية، ومواكبة للتحول الرقمي بتفعيل التقنية في الخدمات المقدمة للزوار والقاصدين.
رابعاً: الروبوتات الذكية (الروبوت التوجيهي -روبوت التعقيم روبوت زمزم- روبوت التطهير).
يعمل على توجيه الحجاج والمعتمرين بكيفية أداء المناسك، والإفتاء والإجابة على السائلين من قاصدي المسجد الحرام، مع إمكانية إضافة الترجمة الفورية للغات، وكذلك التواصل مع المشايخ عن بعد، ووضع عدد من التوجيهات التعريفية بأكثر من لغة، كل ذلك يتم عن طريق التحكم بالروبوت عن بعد.
ويدعم الروبوت التوجيهي ١١ لغة، وهي: (اللغة العربية، الإنجليزية، الفرنسية، الروسية، الفارسية، التركية، الملاوية، الأوردو، الصينية، البنغالية، الهوسا).
كما يحتوي الروبوت على شاشة ٢١ بوصة تعمل باللمس يمكن الاستفادة منها بعمل عدد من الخدمات التي تهم قاصدي المسجد الحرام من توجيه وإرشاد وإبداء رأي.
ويحتوي الروبوت على 4 عجلات مزودة بنظام إيقاف ذكي تسمح بتحريكه بشكل سلس ومرن، مع نظام كاميرات أمامية وسفلية عالية الدقة والوضوح في نقل الصورة حيث تسمح بالتقاط تصوير محيطي للمكان، وسماعات ذات وضوحٍ عالٍ في الصوت، ولاقط (ميكروفون) بجودة التقاط عالية تسمح بنقل واضح للصوت.
ويعمل الروبوت على نظام الشبكة اللاسلكية (واي فاي)، وبسرعة ٥ جيجا هرتز تمكن من انتقال سريع وعالٍ للبيانات.
وفرت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي 11 روبوتاً للتعقيم داخل المسجد الحرام، ودعم منظومة التعقيم في المسجد الحرام، وتوفير الروبوتات لتعقيم مساحات أوسع، وتغطية جنبات المسجد الحرام.
وتعمل الروبوتات بنظام تحكم آلي مبرمج على خريطة مسبقة، وعلى (6) مستويات مما يحسن سلامة الجو الصحي البيئي، وتحليل متطلبات التعقيم بذكاء، وفقاً لسيناريوهات الاستخدام، ومسار التعقيم، والمدة المخططة بشكل مستقل لتغطية كاملة للفضاء البيئي.
وقد حصلت الروبوتات على براءة اختراع SLAM مع وحدة الانحلال عالية الأداء على خاصية الإنذار المبكر مع البث الصوتي في الوقت المطلوب، وتمتلك خاصية الشحن بالبطارية، ويعمل الروبوت الواحد من (5-8) ساعات من دون تدخل بشري، ويسع الجهاز (23.8) لتراً، ويستهلك لترين كل ساعة؛ وذلك للقضاء على البكتيريا في مساحة (600) متر مربع كل جولة ، ويبلغ حجم جزيئات الضباب الجاف المستخدم في عملية التعقيم من (5-15) مايكرومتر.
ومن المميزات زاوية الكشف الأمامية التي تصل إلى (192.64) درجة، ويتجاوز مدى كشف العوائق الأمامية (10) أمتار، ويحمل الجهاز كاميرا تحتوي على رادار عالِ الجودة لرسم الخرائط.
وحصل جهاز الروبوت الذكي على شهادات عالمية، ومنها شهادة اعتماد الجودة الأوروبية CE ، ويأتي نظام التعقيم الآلي لحماية المعتمرين والمصلين من فايروس كورونا، والقضاء على الأوبئة كافة.
قامت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بتدشين الروبوت الذكي لتوزيع عبوات ماء زمزم بدون تدخل بشري، وتطبيقاً للإجراءات الاحترازية، والاستفادة من الذكاء الاصطناعي لخدمة قاصدي الحرمين الشريفين.
ويقوم الروبوت بتوزيع (30) عبوة في الجولة الواحدة، والتي تستغرق (10) دقائق، ويعمل الروبوت لمدة ثمانية ساعات، ويتميز بالوقوف لمدة (20) ثانية لأخذ عبوة ماء زمزم، ولا يصطدم بالأشخاص ولا يعيق الحركة، وحاصل على عدة شهادات منها براءة الاختراع، والشهادة الأوروبية cs.
خصصت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي روبوتاً ذكياً لتطهير المسجد الحرام، ودعماً لمنظومة التطهير؛ لتشمل مساحات أوسع.
ويعمل روبوت تطهير المسجد الحرام لمدة (٤) ساعات، بسعة تتجاوز (٦٨) لتراً للماء، ويغطي أكثر من ألف متر مربع لكل ساعة عمل.
ويقوم الروبورت بعمليات غسيل وتطهير الأرضيات بجودة عالية، ولمدة (4) ساعات دون أي تدخل بشري، كما يستعين في أداء مهامه بكاميرات وحساسات أرضية وعلوية وأحزمة أمان وخاصية قراءة الأجسام الصغيرة والكبيرة لمنع الاصطدام بالأشخاص أو العوائق الأرضية.
ويزن الروبوت الذكي (300) كيلو غرام مع خزان بسعة (68.14) لتراً للماء النظيف، و (68.14) لتراً للماء من الأرضيات.
كما يبلغ عرض عملية النظافة الواحدة (51CM )، وعرض مساحة يبلغ (68CM )، ويغطي (2045.26) متراً مربعاً لكل ساعة عمل وأبعاد 120.65CMx73.66cmx114.3cm، وسرعة تتراوح من 0 إلى 5 كيلو بالساعة.
ويتميز الروبوت بالشحن السريع والموفر للطاقة، كما جرى تجهيزه ب (٨) كاميرات تعمل كحساسات قُسمت وفق الترتيب التالي: -حساسات ليدر بزاوية (190) تمتد لـ (25) متراً، وحساسات (٣د) لقراءة المنطقة المحيطة بثلاثة اتجاهات على شكل مستطيل، وحساسات (٢د) لقراءة المنطقة المحيطة باتجاهين.
ويوفر الروبوت خاصية تعمل على إرسال رسائل sms مع الصور لرقم هاتف يتم ربطه بالروبوت كما تتميز الماكينة بهدوئها، وعدم إصدار أصوات ممكن أن تؤثر على أجواء المصلين والطائفين في المسجد الحرام.
خامساً: تطبيق تنقل
قامت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بتوفير عربات مجانية للمحتاجين من المعتمرين والزوار، ووفرت ثلاثة مكاتب بيع جديدة لتذاكر عربات التنقل بالمسجد الحرام؛ وذلك في خيام فرز المعتمرين في الشبيكة، والساحة الشرقية، كذلك يمكن الحجز عن طريق تطبيق تنقل؛ وذلك لتسهيل عملية الشراء للمستفيدين.
ووفرت الرئاسة أكثر من (8000) عربة منها (5000) عربة عادية، و (3000) عربة كهربائية لكبار السن، والأشخاص ذوي الإعاقة، والمرضى، لكي يؤدي قاصدو بيت الله العتيق عباداتهم بكل راحة وطمأنينة، وسط منظومة من الخدمات والإجراءات الاحترازية التي تعمل بها الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي؛ لضمان سلامة ضيوف الرحمن من معتمرين ومصلين.
سادساً: الواقع الافتراضي للحجر الأسود.
أطلقت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، بالتعاون مع معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة بجامعة أم القرى "مبادرة الحجر الأسود الافتراضي".
وتهدف المبادرة إلى استخدام الواقع الافتراضي(VR) ، والتجارب الرقمية التي تشير إلى محاكاة الواقع الحقيقي، وتجربة نقل الزائرين إلى محاكاة الواقع الافتراضي في مدة لا تزيد عن خمسين ثانية؛ لمشاهدة تفاصيل الحجر الأسود والكعبة المشرفة.
ويعد الجهاز نقلة نوعية في مجال الواقع الافتراضي حيث يمكن مستخدميه من مشاهدة الكعبة المشرفة، وبمجرد لبس النظارة الخاصة بالجهاز، ويكون المستخدم واقفاً أمام الركن اليماني، ونظره إلى اتجاه الحجر الأسود، ويمكن للمشاهد أن يشاهد التفاصيل ورؤية "الشاذروان"، وبلاط الحرم والأجواء المحيطة بالكعبة بشكلٍ عامٍ.
وأثناء استخدام الجهاز يستمع المستخدم لأصوات الأذان ويشم رائحة عبق الكعبة المشرفة والحرم المكي الشريف؛ وذلك من أجل أن يستمتع المشاهد بجمال الكعبة المشرفة، وتفاصيلها، وإثراء تجربة زوار وقاصدي الحرمين الشريفين من خلال تعزيز الواقع الافتراضي، وتعزيز الجوانب الإرشادية لهم.
سابعاً: مقرأة الحرمين الإلكترونية
واصلت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي تطوير منصة مقرأة الحرمين الشريفين بأحدث التقنيات، وأفضل المعايير التقنية للارتقاء بمنظومة ومنهج علوم القرآن والحديث النبوي، واتساع مفهوم تصحيح التلاوة؛ ليكون مرجعاً للمسلمين في كافة أرجاء العالم، وأحد أهم المشاريع المتوائمة مع خطة الرئاسة الاستراتيجية والتطويرية (2024).
ثامناً: تطبيق مصحف الحرمين وتطبيق لوامع الأذكار.
ساهمت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في إصدار جهاز "مصحف الحرمين الشريفين الإلكتروني للمكفوفين" داخل أروقة المسجد الحرام .
ويأتي هذا المشروع لتيسير قراءة القرآن الكريم للمكفوفين خاصة، وهو تحويل لأحرف (برايل) الثابتة إلى متحركة، وتشكيلها إلكترونيًا حسب آيات القرآن الكريم والأحرف العربية والصفحة.
وهو مطابق لمصحف مجمع الملك فهد المطبوع، من خلال تصميم يساعد الكفيف على الوصول إلى الصفحات والسور والأجزاء بسرعة وسهولة، ويقدم النص الكامل للقرآن باستخدام معايير تقنية لنظام معلوماتي ورقمي.
ويأتي جهاز مصحف الحرمين الإلكتروني للمكفوفين في إطار تقديم كافة الخدمات لجميع الفئات من قاصدي الحرمين الشريفين.
ثامناً: أنظمة طلب التصاريح.
يمكن الحصول عليها عبر موقع الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، وهي تشمل عدة خدمان كزيارة (معرض الحرمين – مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة –الاعتكاف- سفر إفطار الصائمين).
خاتمة
وفي الختام إجمال لأهم التوصيات، وهي:
-
إنشاء مقرأة حديثية من نوعها تمكن المحدثين من قراءة السنة النبوية، وتطبيق أفضل الأساليب لتعليم السنة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام على يد أهل العلم وذوي الخبرة المتخصصين، وتخريج كوكبة من الطلاب المؤهلين لتدريس القرآن الكريم، والسنة النبوية.
-
إنشاء بيئة محاكاة افتراضية، لمحاكاة أكبر عدد ممكن من الحواس، مثل: الرؤية والسمع واللمس وحتى الشم؛ لتصل جميع مخرجات الرئاسة التي تخص الحرمين الشريفين، وما تبذلة حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهم الله-، إلى جميع أنحاء العالم من خلال العالم الافتراضي، وهي تحاكي الواقع بكل وضوح وصدق.
-
إبراز جهود المملكة العربية السعودية في خدمة قاصدي الحرمين في كافة المجالات، وخصوصاً فيما يتعلق بالحرمين الشريفين وقاصديهما.
-
إيصال رسالة الحرمين الشريفين العالمية عبر مواقع التواصل، والتطبيقات الذكية.
-
إعداد موسوعة مصورة إلكترونية عن جهود المملكة العربية السعودية في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما.
-
تحويل منظومة الخدمات المقدمة في الحرمين الشريفين من التقليدية إلى الذكية عبر أحدث الوسائل التقنية والرقمية.
-
إقامة مؤتمر عالمي عن دور المملكة العربية السعودية في تقديم أرقى الخدمات، وأحدث التقنيات؛ للحجاج والعمار والزوار لقاصدي الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة.
-
إحداث تطبيقات جديدة للتيسير على قاصدي الحرمين الشريفين كتطبيق حجز وتوفير العربات الكهربائية للطائفين والساعين مسبقاً.
-
تسريع التحول الرقمي بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، وتحقيق رؤية التحولات الرقمية والمبادرات المستقبلية (2024).
-
متابعة كل ما هو جديد في عالم التقنية والرقمنة، وجلبه لخدمة قاصدي الحرمين الشريفين.
-
وضع صنابير تعمل بالاستشعار دون اللمس في المشربيات والمواضئ.
-
استخدام التقنية في تلطيف الأجواء في الحرمين الشريفين وساحاتهما عبر الضباب والتشجير، والتحكم في تسخير عن بعد إلكترونياً.
-
إعداد المشاريع العلمية، ودعم الكراسي البحثية، وتخصيص دراسات أكاديمية عن التحول الرقمي في الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة.
-
حث الباحثين وطلاب الدراسات العليا على تسخير التقنية والرقمنة في خدمة الحجاج والعمار والزوار عبر الأبحاث المتخصصة، والدراسات المتقنة.
-
إقامة ندوة كبرى للمبدعين والمخترعين، وتصاحبها حلقات نقاش، وورش عمل حول (التحول الرقمي في الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة)؛ لتسجيل مخترعاتهم، وتطوير مقترحاتهم.
-
تشجيع الأجيال الناشئة على التحول الرقمي في شتى المجالات من خلال المناهج الدراسية، وحصص النشاط الفصلية؛ لتنمية قدراتهم، والاهتمام بمبادراتهم.
-
إعداد مشروع إعلامي معرفي يُعنى بالأفلام الوثائقية، واستثمار وسائل التواصل المتعددة؛ لإبراز جهود المملكة العربية السعودية في خدمة الحرمين الشريفين، وترجمتها إلى اللغات العالمية المختلفة.
-
إحداث تطبيقات ذكية لما بعد جائحة كورونا تتعلق بتطوير الخدمات المقدمة في الحرمين الشريفين كتنظيم استلام الحجر الأسود والوقوف عند الملتزم.
-
استثمار التقانة واستبدال الخدمات، ونقلها من الواقع الاعتيادي إلى الواقع التقني والرقمي، وتحويل كافة الخدمات المقدمة في الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي إلى العالم الرقمي؛ لتصل إلى نسبة 100%.
-
تكثيف الشراكات بين القطاع العام والقطاع الخاص؛ لاستثمار الذكاء الاصطناعي، ودعم المنصات والتطبيقات الرقمية، وتطوير البنى التحتية في استثمار التقنية والتحولات الرقمية في الحرمين الشريفين.
-
رصد جائزة التميز للجهات والأفراد، وأفضل عمل علمي وبحثي يتعلق بالتحول الرقمي في الحرمين الشريفين.
ونسأل الله أن يديم على هذه البلاد نعمه ظاهرة وباطنة وعلى سائر بلاد المسلمين، وأن يوفق ولاة أمرنا إلى ما فيه الخير للبلاد والعباد.
وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، والحمد لله رب العالمين.