القى معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، كلمة بالملتقى العلمي الحادي والعشرون لأبحاث الحج والعمرة والزيارة، الذي تنظمه جامعة أم القرى ممثلة في معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة.
وأكد معالي الرئيس العام أن الرئاسة العامة أطلقت برامجها الريادية، وخططها التطويرية؛ للتفاعل مع رؤية المملكة (2030)، وإعداد الخطط الاستراتيجية، وتقديم الخدمات التقنية والتشغيلية والتطويرية، وبما يتواءم مع أهداف الرؤية، ويتناغم مع برنامج التحول الوطني؛ للوصول إلى أعلى درجات الريادة، وجودة خدمات الرفادة.
وهي منبثقة من توجيهات وتطلعات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود –حفظه الله وأمد في عمره-، ومتابعة ولي عهده الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان -وفقه الله-.
وقد قال سموه –أيده الله- كلمته المشهورة التي أصبحت شعاراً في هذا الباب:
«نحن نعيش في زمن الابتكارات العلمية، والتقنيات غير المسبوقة، وآفاق نمو غير محدودة، ويمكن لهذه التقنيات الجديدة مثل الذكاء الاصطناعي، وانترنت الأشياء في حال تم استخدامها على النحو الأمثل أن تجنّب العالم الكثير من المضار، وتجلب للعالم الكثير من الفوائد الضخمة».
ومن هذا المنطلق سعت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في وضع الخطط المستقبلية، وتقديم المبادرات النوعية؛ وفق تطلعات القيادة الحكيمة -أيدها الله-.
ومن ذلك: "التحول الرقمي في الحرمين الشريفين"، وما له من أثر عظيم في تقديم أرقى الخدمات، وتذليل كافة الصعوبات، وتأتي ضمن مبادرة: "كيف نكون قدوة في العالم الرقمي"، والتي أطلقها مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير/ خالد الفيصل -وفقه الله-.
وقد حملت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي على عاتقها تقديم أفضل الخدمات للحجاج والعمَّار والزوار في إثراء رحلتهم الدينية بالفوائد والمنافع، وإبراز الصورة الصحيحة لهذا الدين الحنيف، ونشر رسالة الإسلام إلى العالم أجمع، وتطوير الخدمات الذكية، وتسخير التقنية؛ للارتقاء بمنظومة الخدمات المقدمة لقاصدي الحرمين الشريفين، والعمل على رقمنتها وإيصالها للجميع، في ظل ما يوفر لها من إمكانيات ودعم سخي من قيادتنا الرشيدة.