الأربعاء, 23 آذار/مارس 2022 20:16

الرئيس العام خلال إلقائه درسه بمناسبة قرب شهر رمضان المبارك بالمسجد الحرام والمسجد النبوي (عن بعد) يبين أن الصيام يحافظ على القلب والجوارح صحتها وأكبر معين على التقوى

قيم الموضوع
(1 تصويت)

ألقى معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس درسه في تفسير آيات الصيام من سورة البقرة وشرح (هديه صلى الله عليه وسلم في الصيام) من كتاب زاد المعاد, وذلك بالمسجد الحرام والمسجد النبوي عن بُعد.وبدأ معاليه الدرس بتفسير سورة البقرة:( 183 – 187) حيث ذكر: قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ * أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ * وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ * أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ}{ البقرة: 183 - 187}.

وأوضح معاليه خلال الدرس مناسبة هذه الآيات لما قبلها: أنه تعالى أخبر أولًا بكتب القصاص؛ وهو إتلاف النفوس، وهو من أشق التكاليف، فيجب على القاتل إسلام نفسه للقتل، ثم أخبر ثانيًا بكتب الوصية، وهو إخراج المال الذي هو عديل الروح، ثم انتقل ثالثًا إلى كتب الصيام؛ وهو مُنهِكٌ للبدن مُضعِفٌ له، مانعٌ وقاطعٌ ما ألِفه الإنسان من الغذاء بالنهار؛ فابتدأ بالأشق ثم بالأشقّ بعده ثم بالشاق، فهذا انتقالٌ فيما كتبه الله على عباده في هذه الآية, مبيناً أسباب النزول وأوجه القراءة والتفسير وهدايات الآيات والفوائد الدينية والاجتماعية العظيمة للصيام.

ثم انتقل الشيخ السديس إلى شرح (هديه صلى الله عليه وسلم في الصيام) من كتاب زاد المعاد والمقصود من الصِّيام وفوائده حيث يحفظ الصوم على القلب والجوارح صحتها والصيام أكبر معين على التقوى، وفرضية الصيام, وإكثار العبادات في رمضان, حيث كان من هديه صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان الإكثار من أنواع العبادات، وكان يكثر فيه من الصدقة، والإحسان، وتلاوة القرآن، والصلاة، والذكر، والاعتكاف, كما بين ثبوت رمضان والخروج منه، وصوم يوم الشك, وهديه صلى الله عليه وسلم في الفطر, وكذلك الصوم في السفر, وإيضاح أحكام الصيام والمفطرات.

يذكر أن هذه الدروس تقام حرصاً من الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي على الجانب التوجيهي والإرشادي والتوعوي، ونشر العلم النافع لزوار بيت الله الحرام، وذلك وفقاً لتطلعات القيادة الرشيدة -حفظها الله
-.

msg 1468035115 26172 DSC3463 DSC3454msg 1468035115 26184
قراءة 844 مرات آخر تعديل في الأربعاء, 23 آذار/مارس 2022 21:32