الأحد, 10 نيسان/أبريل 2022 23:39

معالي عضو هيئة كبار العلماء الدكتور الشثري يلقي درسه في المسجد الحرام بعنوان ( تفسير القرآن )

قيم الموضوع
(2 أصوات)

استكمل معالي المستشار بالديوان الملكي وعضو هيئة كبار العلماء الشيخ الأستاذ الدكتور سعد بن ناصر الشثري درسه العلمي بعنوان (تفسير القرآن) في رحاب المسجد الحرام .

حيث بدأ معاليه درسه بقول الله تعالى: ﴿وَإِذ قُلنا لِلمَلائِكَةِ اسجُدوا لِآدَمَ فَسَجَدوا إِلّا إِبليسَ قالَ أَأَسجُدُ لِمَن خَلَقتَ طينًا ) قالَ أَرَأَيتَكَ هذَا الَّذي كَرَّمتَ عَلَيَّ لَئِن أَخَّرتَنِ إِلى يَومِ القِيامَةِ لَأَحتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلّا قَليلًا ) قالَ اذهَب فَمَن تَبِعَكَ مِنهُم فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزاؤُكُم جَزاءً مَوفورًا ) وَاستَفزِز مَنِ استَطَعتَ مِنهُم بِصَوتِكَ وَأَجلِب عَلَيهِم بِخَيلِكَ وَرَجِلِكَ وَشارِكهُم فِي الأَموالِ وَالأَولادِ وَعِدهُم وَما يَعِدُهُمُ الشَّيطانُ إِلّا غُرورًا ) إِنَّ عِبادي لَيسَ لَكَ عَلَيهِم سُلطانٌ وَكَفى بِرَبِّكَ وَكيلًا ) رَبُّكُمُ الَّذي يُزجي لَكُمُ الفُلكَ فِي البَحرِ لِتَبتَغوا مِن فَضلِهِ إِنَّهُ كانَ بِكُم رَحيمًا ) وَإِذا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي البَحرِ ضَلَّ مَن تَدعونَ إِلّا إِيّاهُ فَلَمّا نَجّاكُم إِلَى البَرِّ أَعرَضتُم وَكانَ الإِنسانُ كَفورًا ) أَفَأَمِنتُم أَن يَخسِفَ بِكُم جانِبَ البَرِّ أَو يُرسِلَ عَلَيكُم حاصِبًا ثُمَّ لا تَجِدوا لَكُم وَكيلًا ) أَم أَمِنتُم أَن يُعيدَكُم فيهِ تارَةً أُخرى فَيُرسِلَ عَلَيكُم قاصِفًا مِنَ الرّيحِ فَيُغرِقَكُم بِما كَفَرتُم ثُمَّ لا تَجِدوا لَكُم عَلَينا بِهِ تَبيعًا ) وَلَقَد كَرَّمنا بَني آدَمَ وَحَمَلناهُم فِي البَرِّ وَالبَحرِ وَرَزَقناهُم مِنَ الطَّيِّباتِ وَفَضَّلناهُم عَلى كَثيرٍ مِمَّن خَلَقنا تَفضيلًا﴾

وبين فضيلته أن الله سبحانة وتعالى خاطب أهل مكة بالخصوص والآخرون بشكل عام وذّكرهم بقصة آدم عليه السلام مع إبليس وحذرهم من ثلاثة نقاط، التحذير من هذا العدو الذي عصى ربه و عدم قبوله للسجود لآدم عليه السلام كما أمر ربه سبحانه، والحذر من الكِبر كما فعل إبليس ، مع ربنا سبحانه، فقد عصى و استكبر والحذر من الحسد وخاصة حسد دعاة الحق فإذا حسدوا دعاة الحق فقد ضلوا ولهم العاقبة السيئة.

وقال معاليه أن من إكرام الله إلى بني آدم إرساله سبحانه وتعالى الرُسل من بني آدم و أكرمهم بالعقل الذي يميزون به و أكرمهم في أنواع النِعم والمواهب و إنجاز الأعمال الذي لا ينجزها غيرهم، (وَرَزَقناهُم مِنَ الطَّيِّباتِ وَفَضَّلناهُم عَلى كَثيرٍ مِمَّن خَلَقنا تَفضيلًا)، وهذا من إكرام الله سبحانه وتعالى إلى بني آدم وميزهم على غيرهم في عدة أمور.

وزاد معاليه أن الواجب على الإنسان شكر الله سبحانه وتعالى على كرمه علينا والتعوذ من الشيطان وشركه والثبات على منهج الكتاب والسنة، و أخذ العظة والعبرة من مواقف إبليس و أتباعه .
IMG 20220410 233842 117IMG 20220410 233845 207
قراءة 755 مرات