العربية 
English 
ألقى معالي المستشار بالديوان الملكي وعضو هيئة كبار العلماء الشيخ الأستاذ الدكتور سعد بن ناصر الشثري، درساً حضورياً بالمسجد الحرام في "تفسير القرآن" وذلك ضمن البرنامج العلمي الدائم لشهر رمضان المبارك.
مبتدئاً درسه بقول الله تعالى : ((يَومَ نَدعو كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِم فَمَن أوتِيَ كِتابَهُ بِيَمينِهِ فَأُولئِكَ يَقرَءونَ كِتابَهُم وَلا يُظلَمونَ فَتيلًا، وَمَن كانَ في هذِهِ أَعمى فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعمى وَأَضَلُّ سَبيلًا، وَإِن كادوا لَيَفتِنونَكَ عَنِ الَّذي أَوحَينا إِلَيكَ لِتَفتَرِيَ عَلَينا غَيرَهُ وَإِذًا لَاتَّخَذوكَ خَليلًا، وَلَولا أَن ثَبَّتناكَ لَقَد كِدتَ تَركَنُ إِلَيهِم شَيئًا قَليلًا، إِذًا لَأَذَقناكَ ضِعفَ الحَياةِ وَضِعفَ المَماتِ ثُمَّ لا تَجِدُ لَكَ عَلَينا نَصيرًا، وَإِن كادوا لَيَستَفِزّونَكَ مِنَ الأَرضِ لِيُخرِجوكَ مِنها وَإِذًا لا يَلبَثونَ خِلافَكَ إِلّا قَليلًا، سُنَّةَ مَن قَد أَرسَلنا قَبلَكَ مِن رُسُلِنا وَلا تَجِدُ لِسُنَّتِنا تَحويلًا، أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلوكِ الشَّمسِ إِلى غَسَقِ اللَّيلِ وَقُرآنَ الفَجرِ إِنَّ قُرآنَ الفَجرِ كانَ مَشهودًا)) .
وشرح فضيلته أن الله سبحانه وتعالى ذكر أن الناس يوم القيامة يتفاوتون في أعمالهم وليسوا على درجة واحدة لذلك بين الله سبحانه وتعالى على الإنسان ووجب عليه بعدم الاغترار في هذه الدنيا، وأن يعمل صالحا، وبين سبحانه عدله بين عباده ولا يظلِم مثقال ذرة، وأن أول مايُحشر أهل الكفر والضلال، فيحشرون عُمي الأبصار جزاء ماقدموا، وحذر سبحانه أهل الإيمان من أهل الباطل بالترغيب و الترهيب، وبيان أعظم الفرية، وهي أن يفتري الإنسان على أحكام الله -سبحانه وتعالى-
و إضلال الناس، وكان من دعاء نبينا محمد ﷺ يامقلب القلوب ثبت قلبي على دينك.
وحذر معاليه من دعاة الباطل وأن الله يُنزِل عليهم العقوبة في الدنيا قبل الآخرة وهذه سنةُ الله في كونه، وقص سبحانه وتعالى عن بعض رُسله، وصعوبة دعوتهم رغم محاولات قتلهم ولكن أنزل الله العقوبة عليهم، وأن أهل الباطل يريدون إبعاد أهل الحق عن الناس لأن دعواهم مقنعة ومرتبطة بالدليل.
