الأحد, 24 نيسان/أبريل 2022 18:27

بمناسبة اليوم العالمي للكتاب مكتبة الحرم المكي الشريف تحوي (٧٥) ألف عنوان في مختلف صنوف العلم والمعرفة

قيم الموضوع
(0 أصوات)
تحوي مكتبة الحرم المكي الشريف التابعة لوكالة الرئاسة العامة للمكتبات والبحث العلمي على أكثر من (٧٥) ألف عنوان وتضم المكتبة قاعة الشيخ ناصر الراشد للاطلاع والقراءة، فيها من مختلفة صنوف العلم والمعرفة منها اللغة العربية والشريعة والسيرة النبوية والعلوم الاجتماعية والعلوم التطبيقية والعلوم البحتة وغيرها.
وتعمل وكالة الرئاسة العامة لشؤون المكتبات والبحث العلمي على عدد من المجالات المختصة في التنظيم الإداري المتميز والارتقاء بمستوى الخدمات والحرص على الجودة في الأداء والانتقاء الدقيق للكتب وتوفيرها في مكتبات الحرم المكي الشريف، وكذلك إقامة اللقاءات والندوات العلمية والثقافية، حيث تسعى الوكالة إلى الوصول إلى الريادة عالمياً في مجال المكتبات والبحث العلمي وإثراء المعرفة بمختلف الوسائل، لا سيما التقنية الحديثة منها، وإبراز الصورة المشرقة لرسالة الحرمين الشريفين.
وتضم الوكالة مجموعة من الإدارات العامة لكل إدارة مهام خاصة، مثل: الإدارة العامة لمكتبة الحرم المكي الشريف، والإدارة العامة لمكتبة المسجد الحرام، والإدارة العامة لمركز البحث العلمي وإحياء التراث الإسلامي، والإدارة العامة للبرامج والفعاليات.
وتعد مكتبة الحرم المكي الشريف أبرز ما تشرف عليه الوكالة، حيث إنها من أقدم وأهم المكتبات بالعالم الإسلامي، وذلك يعود إلى جذورها العريقة الممتدة عبر التاريخ ففي عام (١٦١هـ) أمر الخليفة العباسي محمد المهدي ببناء قبتين في صحن المطاف إحداهما للسقاية والرفادة والأخرى لحفظ المخطوطات، وذلك لكثرة حلقات العلم والدروس التي كانت ولا تزال تقام في المسجد الحرام، وبها كانت بداية نواة المكتبة وسميت قبة بيت المحفوظات لحفظ المصاحف وبعض الكتب الدينية.
واستمرت المكتبة وجهة لطلبة العلم والعلماء عبر العصور، وذلك لما تميزت به مكة المكرمة من نشاط علمي وثقافي كبير، لا سيما بين أروقة المسجد الحرام، حتى جاء العهد السعودي الزاهر الميمون، فأضحت المكتبة مركزًا علميًا معرفياً ثقافيًا عالميًا بارزًا، وشهدت خلال العهد السعودي قفزات نوعية، وذلك بدعم منقطع النظير من قادة هذه البلاد المباركة، وذلك وإيماناً منهم بضرورة تنمية روافد العلم والمعرفة، حيث أمر الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – طيب الله ثراه - في عام (١٣٥٧هـ) بتسمية المكتبة باسمها الحالي وهو "مكتبة الحرم المكي الشريف" وسار على نهجه من بعده أبناؤه الملوك البررة الذين واصلوا في تنمية وتطوير هذا الصرح العريق، وتوالت في هذا العهد المبارك الإنجازات والتطورات الملموسة بين أروقة مكتبة الحرم المكي الشريف، وانتقلت من داخل المسجد الحرام إلى خارجه في عدد من المواقع حتى استقرت الآن بمبناها في بطحاء قريش، وفي صدد عودتها إلى مبنى مخصص لها بجوار المسجد الحرام في أقرب وقت ممكن؛ خدمة للحجاج والعمّار والزوّار والباحثين وطلبة العلم.
قراءة 959 مرات آخر تعديل في الأحد, 24 نيسان/أبريل 2022 21:12