العربية 
English 
ضمن المبادرة السنوية للشؤون النسائية ( وفاءٌ وصلة ) أقامت سعادة مساعد الرئيس العام للحرمين الشريفين للشؤون النسائية الدكتوره فاطمة بنت زيد الرشود مائدة إفطار صائم عن موتى منسوبي ومنسوبات الرئاسة للعام الثالث وعلى مدى يومين بالمسجد الحرام.
تأتي مبادرة الرشود السنوية ترسيخًا لقيمة الوفاء والصلة، وتأكيدا لأواصر الأخوة بين منسوبي ومنسوبات الرئاسة في محياهم ومماتهم.
هذا وقد أكدت الرشود بأن المبادرة تأتي استمطارا لرحمات الله صدقة جارية على من سبقونا من الزملاء والزميلات إلى جوار ربهم ، واستجلابا لدعوات الصائمين لهم برفعة الدرجات وحسن المثوبة، كما أنها دعم للجوانب الاجتماعية والروحية وتوطيد روح الأخوة بين منسوبي ومنسوبات الرئاسة العامة..
وصرحت الدكتورة الرشود في كلمتها :( إن الوفاء خصلة اجتماعية خلقية من أجلِّ الخصال، وهي صفة إنسانية جميلة عندما يبلغها الإنسان بمشاعره وأحاسيسه فإنه يصل لأحد مراحل بلوغ النفس البشرية أوج فضائلها، (بلى من أوفى بعهده واتقى فإن الله يحب المتقين) وإن ابن آدم إذا طُوي أجله وانقطع عمله بات في حاجةٍ ماسةٍ إلى وفاء الأحياء وصلتهم، فالدعاء والصدقات أبلغ الوفاء وأعظم الصلة.
و من هذا المنطلق ولدت فكرة هذه المبادرة الجليلة (وفاءٌ وصلة) التي نمد بها جسورًا بين عالمنا وعالم أخوة أخوات لنا من منسوبات ومنسوبي الرئاسة الذين كانوا بيننا تقاسمنا الأيام والدقائق و الساعات معًا بين اجتهاد وانشداد ، ثم اختارهم رحمن رحيم إلى جواره فنسأل الله أن يكونوا قد انتقلوا إلى خير الجوار و أحسن القِرى . ونسأله سبحانه أن يتقبّل منا و أن يصلهم أجر صلتِنا وافيًا غير منقوص .
وأضافت سعادة المساعد بأن مثل هذه المبادرات تأتي بتوجيه ودعم من معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبد العزيز السديس -حفظه الله-، مثمنة في ختام كلمتها دور جميع الزملاء والزميلات الذين لا يألون جهدا في خدمة قاصدي وقاصدات بيت الله الحرام، سائلة الله لهم التوفيق والسداد وحسن المثوبة من الله تعالى.
