جنود طهارة بيت الله الحرام، نذروا أنفسهم لخدمة حرمه، تاركين خلفهم كل ملذات الدنيا المال والأهل والولد، بغية ما عند ربهم من الأجر والثواب، متمسكين بقوله تعالي (وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّآئِفِينَ وَٱلْقَآئِمِينَ وَٱلرُّكَّعِ ٱلسُّجُودِ)، فما يقومون به من عمل لطهارة بيت الله الحرام وخدمة قاصديه، عملٌ جليل جزاؤهم به عند ربهم.
عمال طهارة بيت الله الحرام يعملون كخلية نحل في بيت ربهم راجين ما عنده على ثلاثة ورديات، حيث جندت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي حوالي (5000) عامل وعاملة، لضمان طهارة البيت العتيق وسلامة قاصديه.
التقتهم إدارة مركز الأخبار بالرئاسة أيام عيد الفطر المبارك داخل المسجد الحرام، حيث قال السيد خليل أحمد ممتاز العامل في تطهير وسجاد المسجد الحرام: إنه يعمل في المسجد الحرام من حوالي (25) عاماً شارك خلالها المسلمين فرحتهم بالعيد، وقال فيروز :إحساسي بسماع تكبيرات العيد في المسجد الحرام حلم كنت أعيشه قبل (25) سنة وأصبح الحلم حقيقة وأصبحت أرى نفسي أسعد الأشخاص على وجه المعمورة.
فيما قال السيد محمد سجاد حق نواز: اعتادت أعيني رؤية العمار والزوار ومشاركة المسلين فرحة العيد بالمسجد الحرام منذ (20) سنة ولا أستطيع أن أبدل هذه اللحظات بأي لحظات أخرى فالسعادة والفرح هنا في الحرم المكي والأمن والاستقرار وحسن المعاملة نجدها في هذا المكان الطاهر.
فيما قال عظيم سهيل كنت أبحث عن فرصة عمل وأنا في بلادي قبل أكثر من عقدين من الزمن ثم تفاجئت عندما وجدت نفسي أعمل في خدمة بيت الله في أطهر البقاع، ومنذ ذلك الزمن البعيد وأنا أفضل أن أقضي أيام العيد هنا داخل المسجد الحرام، مع شوقي لأهلي ولكن رؤية المسلمين في المسجد الحرام وهم يؤدون صلاة العيد لا يعادلها أي لحظات فرح.
فيما قال المشرف على فريق العمال منصب خان: أعمل من خمس سنوات مشرفا على العمال وحالياً أقوم أنا وأبنائي في الفريق بتوزيع عبوات مياه زمزم على المصلين فيما يبادلوننا الابتسامات والدعوات والتهاني التبريكات بالعيد.
وقال لحظات العيد والفرحة به داخل المسجد الحرام أجمل اللحظات ويرفض العاملون في أيام العيد الراحة، ويفضلون العمل وخدمة زوار وقاصدي البيت العتيق.