أثنى معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس على كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ــ حفظه الله, التي ألقاها أمام أعمال الدورة (الخامسة والسبعين) لانعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، ــ عبر الاتصال ــ المرئي وفيما يلي نصها: -
وأكد معاليه ان هذه الكلمة جسدت الحاجة الملحة إلى تكاتف الجميع لمواجهة التحديات المشتركة للإنسانية , لما لهذه الدولة المباركة من نتاج فعلي في السياسة العالمية عبر احترام القوانين والأعراف الدولية، والسعي المستمر لتحقيق الأمن والاستقرار والازدهار في محيطها، ودعم الحلول السياسية للنزاعات، ومكافحة التطرف بأشكاله وصوره كافة.
ولفت معالي الرئيس العام أن كلمة خادم الحرمين الشريفين بدأت بالفخر للانتماء الديني من حيث الزمان والمكان ,والرسالة تستند فيها المملكة إلى تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف , والحضارة العربية العريقة , والقيم الإنسانية التي تدعو إلى التعايش والسلام والاعتدال ونصرة الحق وبغض الباطل , مشيراً معاليه إلى ما تقدم من هذه الدولة المباركة خلال ترأسها لقمة العشرين ودعمها العالمي لمواجهة الجائحة عبر تبرعها بالأموال من أجل المواجهة التي تكللت بحمد الله في خفض أثارها الاقتصادية على الأنسان .
وأوضح معالي الدكتور السديس أن المملكة العربية السعودية بقيادة ولاة أمرها – حفظهم الله وطاعة أبنائها استطاعت أن تكبح المعاناة التي عانت منها منطقتنا عقوداً طويلة من محاولة قوى التطرف والفوضى فرض سياساتها وتوجهاتها لإعادة صياغة حاضر دول المنطقة ومستقبلها، حيث كانت لها اليد العليا في مواجهة هذا الإرهاب المنظم والأطماع المارقة , وبذلت الجهود العظيمة في الوساطة والبحث عن الحلول السلمية للنزاعات وتجنبها ودعم الأمن والسعي نحو الازدهار .
وأختتم معالي الشيخ السديس أن هذه البلاد المباركة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود , وولي عهدها الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود , تسير نحو العالم المتقدم عبر رؤيتها المستقبلية (2030) الطموحة , والتي تسعى إلى التنوع الاقتصادي والتفاعل المجتمعي مع المحيط العالمي والمساهمة في بناء الأنسان ونهضته وحضارته , داعيا معالي الله أن يكلل تلك الجهود المباركة بالتوفيق والنجاح , وأن يجعل هذا البلد آمناً مستقراً.