أقامت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ممثلة في الإدارة العامة للأمن الفكري والوسطية والاعتدال درسا افتراضيا لفضيلة المدرس بالحرمين الشريفين ، وعضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى فضيلة الشيخ الدكتور طلال بن محمد أبو النور، للحديث عن أثر القدوة في تنمية الوطن
حيث بدأ اللقاء فضيلة مدير الإدارة العامة للأمن الفكري والوسطية والاعتدال بالمسجد الحرام الشيخ علي النافعي في الترحيب بفضيلة الشيخ الدكتور طلال ابو النور
ونقل تحية معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس بن عبدالعزيز حفظه الله لفضيلته وللحضور في هذا اللقاء احتفاءاً بيوم الوطن وأنه تاريخ مجيد يصف ملحمة الصبر والتوحيد وجمع القلوب على لزوم الجماعة وما تحقق على يدي موحد هذا الكيان جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله وطيب الله ثراه من خير عظيم نتفيأُ ظلاله
ثم تحدث فضيلة الشيخ الدكتور طلال ابو النور خلال الدرس عن القدوة الصالحة وأثارها الحضارية والثقافية على الفرد والمجتمع ودورها الجوهري في تقدم ورقي الوطن في كافة مجالاته التنموية، ونوه إلى عدد من المعاني والمفاهيم الأساسية لتصنيف القدوات المثالية في المجتمع، منها: أن يكون من أهل الصلاح والعلم والمعرفة، وسبّاقا لعمل الخيرات، وأن يكون شريكا في عملية التبادل المعرفي بين أفراد مجتمعه، وغيرها من العوامل التي تسهم في التوظيف الأمثل للقدوة في المجتمع.
كما استشهد فضيلته بعدد من المواقف التي تبين مدى أثر القدوة الحسنة في تنمية الأوطان من سيرة سيدنا إبراهيم- عليه السلام- حين نزل في مكة، ومن خدموا مكة المكرمة والمسجد الحرام على مر العصور الإسلامية حتى العصر السعودي الزاهر والذي جعل القدوة
تتمثل في مانعيشه من خير وعظيم ازدهار على يدي جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله وطيب الله ثراه وأبناؤه الملوك البررة إلى عهدنا هذا عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله
واختتم الشيخ الدكتور طلال أبو النور الدرس بدعاء المولى - عز وجل- أن يوفق خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين- حفظهم الله- ويسدد خطاهم ويعينهم على استمرار مسيرة النماء والعطاء التي أنتجها قادة المملكة منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز - طيب الله ثراه- ويحفظ بلادنا وسائر بلاد المسلمين ويجنبها كل بلاءٍ ومكروه.