السبت, 14 أيار 2022 13:23

وكيل الرئيس العام للشؤون العلمية والأكاديمية: ندوة "الفتوى في الحرمين الشريفين" جاءت إرساءًا لمعالم الوسطية والاعتدال ليكون منهاجًا ينتهج في التعليم والدعوة والإرشاد والفتوى

قيم الموضوع
(0 أصوات)
فضيلة وكيل الرئيس العام للشؤون العلمية والأكاديمية الدكتور عبدالرحمن بن سعد الشهري أن للفتوى مقام عظيم في الإسلام فهي توجيه وإرشاد إلى مراده سبحانه وتعالى، وبيان لشرعه، ووقوف في مقام النبيين، والفتيا إذا لم يراعا فيها مقاصد الشريعة وكلياتها، لم تكن فتيا على منهاج النبوة، وكان ضررها أعظم من نفعها.
واستشعارًا لأهمية مقام الفتيا ودورها الإيجابي في حياة الفرد والمجتمع في تصحيح التصورات، والسلوك والشعائر التعبدية حتى تكون على منهاج أبلج، مسترشد بنور الوحي، آخذ بهديه في الاعتبار والنظر لمآلات الأحوال، واختلاف الأعراف وما تقتضيه الضرورات، جاءت دعوة الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي لعقد ندوة علمية بعنوان "التيسير في الفتوى: الضوابط، والوسائل" في باحات الحرم المكي الشريف، وصدر الأمر السامي بالموافقة على إقامتها؛ وتأتي هذه الموافقة الكريمة على إقامة الندوة تأكيدًا لاهتمام القيادة الرشيدة أيدها الله بتصويب الأفكار، وإرساء معالم الوسطية والاعتدال، ليكون منهاجًا ينتهج في التعليم والدعوة والإرشاد والفتوى.
وبهذه المناسبة يطيب لوكالة الشؤون العلمية والأكاديمية برئاسة شؤون الحرمين أن ترفع أسمى آيات الشكر لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده سمو الأمير محمد بن سلمان على الموافقة على تنظيم هذه الندوة المباركة والتي ستكون بإذن الله تعالى محطة تحول للفتوى بالحرم المكي حيث خصصت لدراسة واقع الفتيا بالحرم، ووسائل استجابتها لمتطلبات الحاضر والمستقبل، وسبل تحقيقها لمقاصد ديننا الحنيف، ومراعاتها لخصوصية الحرم المكي والتنوع البشري والثقافي الذي به يمتاز زوَّار حرم الله.
فالله أسأل أن يجزل المثوبة لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده على ما يقدمانه من جهود مباركة في دفع عجلة النهضة العلمية في عموم ربوع بلادنا المباركة، وفي الحرمين الشريفين خصوصًا، فمتع الله بخادم الحرمين الشريفين وولي عهده ورفع الله بهما راية الكتاب والسنة وجعلهما للحق أعوانًا وأنصارًا، والشكر موصول لمعالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبد العزيز السديس، على عنايته بالشؤون العلمية والتوجيهية والإرشادية في الحرمين الشريفين، وعلى جهوده التي لا تخطئها العين في الارتقاء بمستوى الخدمات فيهما، بارك الله في الجهود ونفع بها الإسلام والمسلمين.
قراءة 696 مرات آخر تعديل في السبت, 14 أيار 2022 13:35