دشن مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل لغات الترجمة لروبوت إجابة السائلين، خلال رعايته لندوة: (الفتوى في الحرمين الشريفين وأثرها في التيسير على قاصديهما)، وحضوره الحفل الختامي، والذي قدمه المستشار الإعلامي بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي سعادة الدكتور سليمان محمد العيدي، وبدأ الحفل بتلاوة عطره لفضيلة إمام المسجد الحرام الشيخ الدكتور عبدالله بن عواد الجهني.
ثم ألقى معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس كلمة بهذه المناسبة قال فيها: إن الرِّئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النَّبوي حريصة على تعزيز جانب الشَّراكة بينها وبين الرِّئاسة العامة للبحوث العلميَّة والإفتاء حيث يعد هذان القطاعان؛ جناحان يُحلقان في نفع المسلمين، وإنَّ الجهود المبذولة بين الرِّئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النَّبوي, والرِّئاسة العامة للبحوث العلميَّة والإفتاء يمثل أهم عوامل نجاح وتميز هذه الندوة المباركة، باعتبار أنَّها المرجعيَّة المعتمدة في تحقيق المنهج الصَّحيح للفتوى خصوصًا في الحرمين الشَّريفين، والشَّراكة بينهما قائمة في سبيل خدمة قاصدي الحرمين الشَّريفين، وتجلتْ في هذه النّدوة المباركة، التي تهدف لإرساء أسس قويمة للفتوى، بما يسهم بإذن الله في التَّيسير على القاصدين، وتعد هذه الندوة أول ندوة علميَّة كبرى، ومن أرض الحرمين الشَّريفين، المرتبطان بالعلم والفتوى على مرِّ العصُور، وعُرِفَ في جنباتِهما على مرِّ التَّأريخ أئمة وعلماء إليهم المرجع في الفتوى، ولاسيَّما في مسائل العبادات المتعلقة بهما.
لقد حظي الحرمان الشَّريفان في مراحل مختلفة من تأريخ الأمة بعناية كبرى بهذا الأمر؛ حتى كانا مقصدًا ومرجعًا معولًا عليه في الفتوى، والتي لها المنزلة الرفيعة، والمكانة العظيمة في الدين الإسلامي، فهي توجيه وإرشاد إلى مرادِ الله -عز وجل- وتوقيع عن ربِّ العزة، لذا لابدَّ أن تكون على منهاج النّبوة، بمراعاةِ مقاصد الشَّريعة وكليَّاتِها، وإلَّا كان ضررها أعظم من نفعها، واستشعارًا لأهمية الفتيا؛ جاءت دعوة الرِّئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النّبوي لعقد ندوة علميَّة مباركة حول الفتوى في الحرمين الشَّريفين، وأثرها في التَّيسير على قاصديهما، لتحقيق الأهداف المرجوة، ولجني المقاصد المأمولة، منها: تجسيد مكانة الحرمين الشَّريفين وقاصديهما وعناية ولاة الأمر-حفظهم الله- بهما- إيضاح الدَّور الرِّيادي للحرمين الشَّريفين في نشر العلوم الشَّرعيَّة- بيان أثر الحرمين في الفتوى، وسيكون لها أثر إيجابي في تيسير الفتوى لقاصدي الحرمين الشريفين- تدعيم مسارات الفتوى في الحرمين الشَّريفين، وتأكيد ارتباطها بكبار العلماء- خروج الفتوى منضبطة من الحرمين الشريفين؛ وفق منهج الفتوى الصحيح الوسطي المعتدل، وأن يسمع المسلمين الكلمة المعتدلة والرَّصينة من الحرمين الشَّريفين- الإسهام في تطوير برامج إرشاد السَّائلين في الحرمين الشَّريفين- مواكبة العصر الرَّقمي في إجابة السَّائلين، وبيان تكامل الفتوى بالتَّقنية وترابطهما، وأثر التَّقنية في تعزيزها- تفعيل وتعزيز دور الشَّراكات مع كافة الجهات المعنية- إبراز دور الجانب النِّسائي من حيث التّوجيه والإرشاد النِّسائي، وغيرها من الأهداف التي من شأنها أن تسهم في إنجاح الندوة وإيصالها إلى أكبر شريحة من المستفيدين.
ونيابة عن سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ ألقى معالي الأمين العام لهيئة كبار العلماء الشيخ الأستاذ الدكتور فهد بن سعد الماجد كلمة قال فيها: فلا شك أن الفتوى في الحرمين الشريفين من أهم المهمات، ولذلك أثر عن التابعين ومن بعدهم تحديد مفت للمناسك؛ نظراً لدقتها، ونظراً لأهمية توحيد الاجتهاد فيها، حتى لا يقع الناس في الاختلاف وهم في مشعر ذكر وعبادة.
وكلما عُني بمن يتولى الإجابة عن أسئلة المستفتين في الحرمين من جهة علمه وعقله ودينه كان ذلك أدعى إلى أن تكون الفتوى إحدى الركائز الأساس لأن يؤدي الحجاج والمعتمرون والزوار عباداتهم وشعائرهم في طمأنينة وسكينة وبكل يسر وسهولة؛ فإن الله تعالى يقول ﴿ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ ﴾ [المائدة: 6]، ويقول سبحانه ﴿ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ ﴾ [البقرة: 185].
وإننا بهذه المناسبة نشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولحكومتهما الرشيدة، هذه الجهود الكبيرة التي تبذلها حكومتنا لإنجاز كل ما فيه خدمة للحرمين الشريفين وزوارهما، فقد يسرت السبل، وأنجزت المشروعات، ولا زالت الأعمال تتابع لما فيه خدمة لهذه المشاعر، نسأل الله تعالى أن يجزي ولاة أمرنا كل خير، وأن يضاعف لهم الأجر والثواب، كما نتقدم بالشكر لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة ولسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن سلطان بن عبدالعزيز هذه الجهود الكبيرة التي تبذلها إمارة منطقة مكة المكرمة فسدد الله جهودكم صاحب السمو، وتقبل الله منكم أعمالكم الجليلة، وجعل ما تقدمون من خدمات لهذه البقعة المباركة الشريفة في ميزان حسناتكم، والشكر موصول لمعالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، الذي يبذل عبر رئاسته لهذه الرئاسة جهوداً حثيثة تسهم في خدمة زوار الحرمين الشريفين الخدمة اللائقة التي تحدث عنها الداني والقاصي.
وقال معالي عضو هيئة كبار العلماء عضو اللجنة الدائمة للإفتاء الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان: وللفتوى مكانة عظيمة في الإسلام والله تولى شأنها سبحانه وتعالى مما يدل على أهميتها وماكنتها وأثرها في المجتمع الإسلامي والفتوى في الحرمين الشريفين لها أهمية كبر تختلف فيها عن أي مكان وحيث يستخدمها القاصدين من الحجاج والمعتمرين وينقلونها إلى من في بلادهم ومن هنا تجب العناية بالفتوى في الحرمين الشريفين أكثر منها من غيرها ولا شك أن في الحرمين الشريفين من العلماء الأجلال من يتولون الفتوى وتنقل عنهم إلى مختلف الجهات والبلاد الإسلامية وفي غيرها، والفتوى هي واجب شرعي من غير إلزام له وواجب على من يتولها في الحرمين الشريفين أن يستعد لها بالعلم النافع والطريقة السليمة الصحيحة حتى يعم نفعها في مشارق الأرض ومغاربها ويختلف وقع التوجيه والإرشاد والفتوى في الحرمين عن غيرهما , وكل ما يصدر من الحرمين الشريفين محل الثقة ولهذا عنيت الحكومة الرشيدة – رعاها الله – بأن وضعت من يتولون الفتوى عن جدارة وعن علم ومعرفة وحكمة، وأن الحرمين الشريفين مصدرا للتوجيه السليم والإرشاد القويم، وحتى ينتشر هذا العلم الصحيح الموثق من الكتاب والسنة يكون ذلك عن بصيرة وعلم وإخلاص لله عز وجل، وأن يجب على علماء الحرمين الشريفين ألا يصدر عنهم إلا بعد التأكد من ثبوته في كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام، وأن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-مهتم بأمر الفتوى أشد الاهتمام وحق له ذلك، وولاة أمرنا -حفظهم الله- منذ تأسيس بلادنا يولون أمر الفتوى في الحرمين الشريفين جل اهتمامهم نظرًا لأهميتها لدى جميع المسلمين.
كما تجول سمو أمير منطقة مكة المكرمة خلال حضوره للحفل داخل المعرض المقام بحضور معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، وعدد من أصحاب المعالي والفضيلة المشاركين بالندوة.
كما تجول سمو أمير منطقة مكة المكرمة داخل المعرض الذي أقيم داخل أروقة المسجد الحرام، والذي يحتوى على عدة أركان وهي، ركن إجابة السائلين- ركن المكتبة- ركن التطويف والمطوفين- ركن هيئة المسجد الحرام- ركن المرأة والمسائل الشرعية- ركن المخطوطات- الركن الرقمي- ركن الأمن الفكري- ركن الكعبة المشرفة- ركن الروبوتات.
كما استمع سموه الكريم لشرح مفصل لعمل هذه الروبوتات، والتي تعمل على توجيه الحجاج والمعتمرين بكيفية أداء المناسك، والإفتاء والإجابة عن السائلين من قاصدي المسجد الحرام، مع إمكانية إضافة الترجمة الفورية للغات، وكذلك التواصل مع المشايخ عن بعد، ووضع عدد من التوجيهات التعريفية بأكثر من لغة، كل ذلك يتم عن طريق التحكم بالروبوت عن بعد.
ويدعم الروبوت التوجيهي (١١ )لغة وهي: اللغة العربية، الإنجليزية، الفرنسية، الروسية، الفارسية، التركية، الملاوية، الأوردو، الصينية، البنغالية، الهوسا, كما يحتوي الروبوت على شاشة (٢١ بوصة ) تعمل باللمس يمكن الاستفادة منها بعمل عدد من الخدمات التي تهم قاصدي المسجد الحرام من توجيه وإرشاد وإبداء رأي.
ويحتوي الروبوت على (4) عجلات مزودة بنظام إيقاف ذكي تسمح بتحريكه بشكل سلس ومرن، مع نظام كاميرات أمامية وسفلية عالية الدقة والوضوح في نقل الصورة حيث تسمح بالتقاط تصوير محيطي للمكان، وسماعات ذات وضوح عال في الصوت، وميكروفون بجودة التقاط عالية تسمح بنقل واضح للصوت، ويعمل الروبوت على نظام الشبكة اللاسلكية واي فاي وبسرعة ٥ جيجا هرتز تمكن من انتقال سريع وعالي للبيانات.
ونوه معالي الرئيس العام أن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي سخرت التقانة الحديثة في تطوير منظومة خدماتها تحقيقًا لتوجيهات القيادة الرشيدة – رعاها الله - وإبراز الدور الكبير الذي تبذله دولتنا المباركة في العناية الفائقة بالحرمين الشريفين وقاصديهما , فجزى الله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو ولي عهده الأمين خير الجزاء، إنه قريب مجيب.
ثم ألقى معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس كلمة بهذه المناسبة قال فيها: إن الرِّئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النَّبوي حريصة على تعزيز جانب الشَّراكة بينها وبين الرِّئاسة العامة للبحوث العلميَّة والإفتاء حيث يعد هذان القطاعان؛ جناحان يُحلقان في نفع المسلمين، وإنَّ الجهود المبذولة بين الرِّئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النَّبوي, والرِّئاسة العامة للبحوث العلميَّة والإفتاء يمثل أهم عوامل نجاح وتميز هذه الندوة المباركة، باعتبار أنَّها المرجعيَّة المعتمدة في تحقيق المنهج الصَّحيح للفتوى خصوصًا في الحرمين الشَّريفين، والشَّراكة بينهما قائمة في سبيل خدمة قاصدي الحرمين الشَّريفين، وتجلتْ في هذه النّدوة المباركة، التي تهدف لإرساء أسس قويمة للفتوى، بما يسهم بإذن الله في التَّيسير على القاصدين، وتعد هذه الندوة أول ندوة علميَّة كبرى، ومن أرض الحرمين الشَّريفين، المرتبطان بالعلم والفتوى على مرِّ العصُور، وعُرِفَ في جنباتِهما على مرِّ التَّأريخ أئمة وعلماء إليهم المرجع في الفتوى، ولاسيَّما في مسائل العبادات المتعلقة بهما.
لقد حظي الحرمان الشَّريفان في مراحل مختلفة من تأريخ الأمة بعناية كبرى بهذا الأمر؛ حتى كانا مقصدًا ومرجعًا معولًا عليه في الفتوى، والتي لها المنزلة الرفيعة، والمكانة العظيمة في الدين الإسلامي، فهي توجيه وإرشاد إلى مرادِ الله -عز وجل- وتوقيع عن ربِّ العزة، لذا لابدَّ أن تكون على منهاج النّبوة، بمراعاةِ مقاصد الشَّريعة وكليَّاتِها، وإلَّا كان ضررها أعظم من نفعها، واستشعارًا لأهمية الفتيا؛ جاءت دعوة الرِّئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النّبوي لعقد ندوة علميَّة مباركة حول الفتوى في الحرمين الشَّريفين، وأثرها في التَّيسير على قاصديهما، لتحقيق الأهداف المرجوة، ولجني المقاصد المأمولة، منها: تجسيد مكانة الحرمين الشَّريفين وقاصديهما وعناية ولاة الأمر-حفظهم الله- بهما- إيضاح الدَّور الرِّيادي للحرمين الشَّريفين في نشر العلوم الشَّرعيَّة- بيان أثر الحرمين في الفتوى، وسيكون لها أثر إيجابي في تيسير الفتوى لقاصدي الحرمين الشريفين- تدعيم مسارات الفتوى في الحرمين الشَّريفين، وتأكيد ارتباطها بكبار العلماء- خروج الفتوى منضبطة من الحرمين الشريفين؛ وفق منهج الفتوى الصحيح الوسطي المعتدل، وأن يسمع المسلمين الكلمة المعتدلة والرَّصينة من الحرمين الشَّريفين- الإسهام في تطوير برامج إرشاد السَّائلين في الحرمين الشَّريفين- مواكبة العصر الرَّقمي في إجابة السَّائلين، وبيان تكامل الفتوى بالتَّقنية وترابطهما، وأثر التَّقنية في تعزيزها- تفعيل وتعزيز دور الشَّراكات مع كافة الجهات المعنية- إبراز دور الجانب النِّسائي من حيث التّوجيه والإرشاد النِّسائي، وغيرها من الأهداف التي من شأنها أن تسهم في إنجاح الندوة وإيصالها إلى أكبر شريحة من المستفيدين.
ونيابة عن سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ ألقى معالي الأمين العام لهيئة كبار العلماء الشيخ الأستاذ الدكتور فهد بن سعد الماجد كلمة قال فيها: فلا شك أن الفتوى في الحرمين الشريفين من أهم المهمات، ولذلك أثر عن التابعين ومن بعدهم تحديد مفت للمناسك؛ نظراً لدقتها، ونظراً لأهمية توحيد الاجتهاد فيها، حتى لا يقع الناس في الاختلاف وهم في مشعر ذكر وعبادة.
وكلما عُني بمن يتولى الإجابة عن أسئلة المستفتين في الحرمين من جهة علمه وعقله ودينه كان ذلك أدعى إلى أن تكون الفتوى إحدى الركائز الأساس لأن يؤدي الحجاج والمعتمرون والزوار عباداتهم وشعائرهم في طمأنينة وسكينة وبكل يسر وسهولة؛ فإن الله تعالى يقول ﴿ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ ﴾ [المائدة: 6]، ويقول سبحانه ﴿ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ ﴾ [البقرة: 185].
وإننا بهذه المناسبة نشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولحكومتهما الرشيدة، هذه الجهود الكبيرة التي تبذلها حكومتنا لإنجاز كل ما فيه خدمة للحرمين الشريفين وزوارهما، فقد يسرت السبل، وأنجزت المشروعات، ولا زالت الأعمال تتابع لما فيه خدمة لهذه المشاعر، نسأل الله تعالى أن يجزي ولاة أمرنا كل خير، وأن يضاعف لهم الأجر والثواب، كما نتقدم بالشكر لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة ولسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن سلطان بن عبدالعزيز هذه الجهود الكبيرة التي تبذلها إمارة منطقة مكة المكرمة فسدد الله جهودكم صاحب السمو، وتقبل الله منكم أعمالكم الجليلة، وجعل ما تقدمون من خدمات لهذه البقعة المباركة الشريفة في ميزان حسناتكم، والشكر موصول لمعالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، الذي يبذل عبر رئاسته لهذه الرئاسة جهوداً حثيثة تسهم في خدمة زوار الحرمين الشريفين الخدمة اللائقة التي تحدث عنها الداني والقاصي.
وقال معالي عضو هيئة كبار العلماء عضو اللجنة الدائمة للإفتاء الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان: وللفتوى مكانة عظيمة في الإسلام والله تولى شأنها سبحانه وتعالى مما يدل على أهميتها وماكنتها وأثرها في المجتمع الإسلامي والفتوى في الحرمين الشريفين لها أهمية كبر تختلف فيها عن أي مكان وحيث يستخدمها القاصدين من الحجاج والمعتمرين وينقلونها إلى من في بلادهم ومن هنا تجب العناية بالفتوى في الحرمين الشريفين أكثر منها من غيرها ولا شك أن في الحرمين الشريفين من العلماء الأجلال من يتولون الفتوى وتنقل عنهم إلى مختلف الجهات والبلاد الإسلامية وفي غيرها، والفتوى هي واجب شرعي من غير إلزام له وواجب على من يتولها في الحرمين الشريفين أن يستعد لها بالعلم النافع والطريقة السليمة الصحيحة حتى يعم نفعها في مشارق الأرض ومغاربها ويختلف وقع التوجيه والإرشاد والفتوى في الحرمين عن غيرهما , وكل ما يصدر من الحرمين الشريفين محل الثقة ولهذا عنيت الحكومة الرشيدة – رعاها الله – بأن وضعت من يتولون الفتوى عن جدارة وعن علم ومعرفة وحكمة، وأن الحرمين الشريفين مصدرا للتوجيه السليم والإرشاد القويم، وحتى ينتشر هذا العلم الصحيح الموثق من الكتاب والسنة يكون ذلك عن بصيرة وعلم وإخلاص لله عز وجل، وأن يجب على علماء الحرمين الشريفين ألا يصدر عنهم إلا بعد التأكد من ثبوته في كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام، وأن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-مهتم بأمر الفتوى أشد الاهتمام وحق له ذلك، وولاة أمرنا -حفظهم الله- منذ تأسيس بلادنا يولون أمر الفتوى في الحرمين الشريفين جل اهتمامهم نظرًا لأهميتها لدى جميع المسلمين.
كما تجول سمو أمير منطقة مكة المكرمة خلال حضوره للحفل داخل المعرض المقام بحضور معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، وعدد من أصحاب المعالي والفضيلة المشاركين بالندوة.
كما تجول سمو أمير منطقة مكة المكرمة داخل المعرض الذي أقيم داخل أروقة المسجد الحرام، والذي يحتوى على عدة أركان وهي، ركن إجابة السائلين- ركن المكتبة- ركن التطويف والمطوفين- ركن هيئة المسجد الحرام- ركن المرأة والمسائل الشرعية- ركن المخطوطات- الركن الرقمي- ركن الأمن الفكري- ركن الكعبة المشرفة- ركن الروبوتات.
كما استمع سموه الكريم لشرح مفصل لعمل هذه الروبوتات، والتي تعمل على توجيه الحجاج والمعتمرين بكيفية أداء المناسك، والإفتاء والإجابة عن السائلين من قاصدي المسجد الحرام، مع إمكانية إضافة الترجمة الفورية للغات، وكذلك التواصل مع المشايخ عن بعد، ووضع عدد من التوجيهات التعريفية بأكثر من لغة، كل ذلك يتم عن طريق التحكم بالروبوت عن بعد.
ويدعم الروبوت التوجيهي (١١ )لغة وهي: اللغة العربية، الإنجليزية، الفرنسية، الروسية، الفارسية، التركية، الملاوية، الأوردو، الصينية، البنغالية، الهوسا, كما يحتوي الروبوت على شاشة (٢١ بوصة ) تعمل باللمس يمكن الاستفادة منها بعمل عدد من الخدمات التي تهم قاصدي المسجد الحرام من توجيه وإرشاد وإبداء رأي.
ويحتوي الروبوت على (4) عجلات مزودة بنظام إيقاف ذكي تسمح بتحريكه بشكل سلس ومرن، مع نظام كاميرات أمامية وسفلية عالية الدقة والوضوح في نقل الصورة حيث تسمح بالتقاط تصوير محيطي للمكان، وسماعات ذات وضوح عال في الصوت، وميكروفون بجودة التقاط عالية تسمح بنقل واضح للصوت، ويعمل الروبوت على نظام الشبكة اللاسلكية واي فاي وبسرعة ٥ جيجا هرتز تمكن من انتقال سريع وعالي للبيانات.
ونوه معالي الرئيس العام أن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي سخرت التقانة الحديثة في تطوير منظومة خدماتها تحقيقًا لتوجيهات القيادة الرشيدة – رعاها الله - وإبراز الدور الكبير الذي تبذله دولتنا المباركة في العناية الفائقة بالحرمين الشريفين وقاصديهما , فجزى الله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو ولي عهده الأمين خير الجزاء، إنه قريب مجيب.