تسلم معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس نظم البيان الختامي الذي القاه فضيلة الدكتور محمود بن محمد الكبش.
وأثنى معاليه على هذه الأبيات التي جسدت اهتمام ورعاية ولاة أمرنا الميامين حفظهم الله بالإفتاء في الحرمين الشريفين خدمةً لقاصديهما، وما نتج عنه من نجاح للندوة وفق تطلعات القيادة الرشيدة حفظها الله.
وفي الختام رفع معاليه شكره لفضيلة الشيخ الدكتور محمود بن محمد على مشاركته، سائلا الله عز وجل أن يبارك فيه ان يبارك في ولاة أمرنا الميامين حفظهم الله ورعاهم وأن يجزيهم المثوبة على ما يقدمونه للإسلام والمسلمين في جميع انحاء العالم.
نظم فضيلة الشيخ الدكتور محمود بن محمد الكبش:
الحمدلله الكريم الهادي عباده للخير والرشاد
ثم الصلاة والسلام الابدي على النبي خير داع مرشد
وبعد؛ ذا نظم حوى بيانا لندوة الفتوى بذا أبانا
في الحرمين اختص، والحضور أميرنا المبجل المشهور
مفتتحا بشيخنا الفوزان وشيخنا السديس ذي البيان
والمتحدثون طرا علما وذكرهم في العالمين قد سما
فجاء فيه العلم بالتسديد فهاكه منظم البنود
فأولا: بيان ما للفتوى من منزل سام عظيم يروى
مع التزام ساد دون شطط بمنهج معتدل ووسط
فيها، وفي بناء كل مفتي توعية للقاصد المستفتي
والثان: أن تستثمر التقانة في خدمة الضيوف للابانة
عن حكم شرع ربنا تعالى بكل يسر يرفع الإشكالا
لاسيما مع الزحام الحادث فيلزم التغيير لا من عابث
َوالثالث: السعي إلى إنشاء بنك الفتاوى دونما إرجاء
يعنى بجمع كل ما تعلقا بالحرمين، بل وأن يحققا
ترجمة لها، وأن تبرمجا لكي يعم نفعها وترتجى
والرابع: الجمع لكل ما مضى من الفتاوى في الكتاب مرتضى
موسوعة معلمة للفتوى وإن تكن رقمية فأقوى
ترعى تنوعا جرى في الحال أو كان في مذاهب الرجال
وتجمع المسائل النوازلا في الحرمين والصحيح الفاضلا
وخامسا: صناعة الإعلام ترقى بتسجيل من الأعلام
مقاطع مرئية توضح لقاصد أحكام حج صححوا
ومن أتى لعمرة أو زائرا بلغة يفهمها بلا امترا
وسادسا: وضخ دليل مرشد في الحاسب الآلي بكل مورد
توعية لقاصد المشاعر بالحكم في مسائل الشعائر
وسابعا: تأهيل كل عامل في خدمة الضيوف بالتعامل
مع كل نازل من الأحوال بأحسن الأفعال والأقوال
وثامنا: حصر جواب السائل بالمتأهل من الأفاضل
والوسطي منهج وفكرا وباعتدال يستبيح يسرا
لسائغ قرره الكبار أو كان باجتماعهم يصار
إليه عند نازل قد حلا من هيئة او مجمع قد هلا
والتاسع: التزام مفت أنظمة مرعية حفظا لكل تقدمة
من خطط تدير كل حشد بلا تحزب ولا تعد
والعاشر: الإفتاء بالمشهور من الفتاوى لا من المستور
أو شذ منها، واعتماد المتحد في منسك الحجاج عند المجتهد
إن أمكن الأمر، مع التيسير كما مضى بغير ما تعسير
معتبرا مذاهب الأعلام مجتنبا مزالق الاقزام
وحاد عشره: بأن يراعي إيضاح فتوى الناس بالإسماع
وأن تكون سهلة مفهومة للخلف في الثقافة المعلومة
وساعيا في الحل لا التعقيد يرجو به جمعا على التوحيد
وبعد ذا: تعزيز دور الفتوى في حفظ أمن دولة لتقوى
وتحفظ الحقوق للاوطان وطاعة الولاة والاعوان
وتنبذل التطرف المذموما والعنف والارهاب والسموما
وفي البيان: عززوا التعاون بين المؤسسات لا التهاونا
وأن تقام ندوة ومؤتمر كمثل ذا لكن بشكل مشتهر
وجمع كل ضابط وشرط من الرئاستين دون بسط
وأن يرى في جامعات المملكة نشاط بحث يرسمون مسلكه
وأن يجيب السائلات بحرم مؤهلات؛ في الشريعة إن حتم
وأن يضم في منهج التعليم مقرر الفتوى من العليم
ومرحبا بكل من يبادر في خدمة الفتوى ولا يكابر
وفي الختام: كي يكون العمل منفذا لا في فضاء يهمل
لا بد من إيجاد من يتابع من الرئاستين كي يسارعوا
في رفع تقرير بكل آن فهذه توصية البيان
والحمدلله وصلى الله على نبيه ومصطفاه