استعرضت جلسات ملتقى اليوم الوطني التسعين (ذكرى التوحيد والتلاحم والتراحم)، اليوم الاثنين، "خطة الرئاسة ٢٠٢٤" وأثرها في جودة الخدمات في الحرمين الشريفين، والتميز الإداري وتجويد الخدمات في الحرمين الشريفين، وجهود الرئاسة في تعزيز قيم المواطنة لدى منسوبيها.
حيث تقيم الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي؛ الملتقى، تزامناً مع ذكرى تأسيس المملكة العربية السعودية على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -غفر الله له-، برعاية من معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس.
وجاء عنوان الجلسة الأولى: (خطط الرئاسة ٢٠٢٤ وأثرها في جودة الخدمات في الحرمين الشريفين)، استعرض فيها سعادة رئيس مؤسسة الجودة والتميز الدولية الدكتور عدنان بن سعد صغير، كيف كانت تصل الوفود إلى المسجد الحرام خلال التسعين عاما الماضية، والتطورات التي حدثت، وجهود ملوك الدولة السعودية الثالثة، وبعض الخدمات التي تقدمها الرئاسة العامة لضيوف الرحمن.
بعد ذلك تحدث سعادة وكيل وكالة الرئاسة للتخطيط والتطوير وتحقيق الرؤية، الأستاذ نايف بن مشهور المطرفي عن الخطة الاستراتيجية للرئاسة والتي أطلق عليها مسمى (مشروع حرمين) وكيف تحولت إلى خطة تنفيذية بمسمى (خطة الرئاسة ٢٠٤٠)، لتصل الرئاسة إلى عشرة محاور رئيسية أبرزها محور التحولات الرقمية لترسيخ العمل المؤسسي، ولتصل إلى التميز التشغيلي للحرمين الشريفين.
أدار الجلسة سعادة مساعد مدير عام المبادرات وتحقيق الرؤية الأستاذ سطام الزايدي.
كما كرم سعادة وكيل الرئاسة لشؤون مجمع كسوة الكعبة المشرفة و المعارض والمتاحف
الأستاذ عبدالحميد بن سعيد المالكي، بعد نهاية الجلسة المشاركين.
فيما أشاد فضيلة وكيل الرئاسة لشؤون الإدارية والمالية الدكتور سعد المحيميد في الجلسة الثانية والتي كان عنوانها (التميز الإداري وتجويد الخدمات في الحرمين الشريفين)، بالتطور الذي شهدته المملكة خلال السنوات الماضية قائلا: (نرفع الدعوات لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهم الله- والتهنئة ونحن نعيش العام التسعين وسط تطور وقفزات هائلة شهد بها العالم أجمع، وما جائحة كورونا إلا دليل على التميز، نتفاخر بما تم من قرارات وإجراءات هدفها المحافظة على صحة المواطن والمقيم، وما وصلت إليه دولتنا نحو القمة).
ثم استعرض المحيميد ما وصلت له الرئاسة من تطور وتميز في تقديم الخدمات، وكيف يتم تطبيق معايير الجودة على جميع أعمال الرئاسة.
فيما استعرض سعادة مدير إدارة الجودة بأمانة العاصمة المقدسة المهندس إبراهيم بن حامد صائغ، نماذجاً لتطبيق الجودة محليًا وخارجيًا، وكيف ساهمت في تحسين بيئة العمل ومخرجاته، مستشهدا بنموذج التميز لجائزة الملك عبدالعزيز.
وبعد انتهاء الجلسة الثانية كرم سعادة وكيل الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الأستاذ أحمد المنصوري المشاركين في الجلسة والتي أدارها سعادة الوكيل المساعد لشؤون التطوير وتحقيق الرؤية بالمسجد الحرام الدكتور عبدالرحمن بن مطلق الخطابي.
أما الجلسة الثالثة والتي كانت بعنوان (جهود الرئاسة في تعزيز قيم المواطنة لدى منسوبيها)، أدارها فضيلة الوكيل المساعد للشؤون التوجيهية والإرشادية بالرئاسة الدكتور عبدالرحمن الشهري، والتي تحدث فيها فضيلة الأستاذ بجامعة أم القرى والمشرف العام علي مشروع تعظيم البلد الحرام والمشرف العلمي لقناة مكة، الدكتور طلال محمد أبو النور عن محورين هما: (المكان، والإنسان).
وذكر أبو النور أن مكانة مكة المكرمة أكسبتها الولاء والمحبة في قلوب جميع المسلمين، فهذا المكان له تأثير عظيم في نفس المواطن السعودي، فالله -عز وجل- هو من اختار مكان بيته العظيم، البيت الذي تتلاقى فيه أفئدة الناس، وخص المملكة العربية السعودية بكون هذين المكانين العظيمين داخل حدودها وتحت رعايتها، مكة المكرمة والمدينة المنورة، وما تقدمه حكومتنا الرشيدة للحرمين الشريفين يعد صورة مشرقة تعزز لدينا الولاء والنماء لهذا الوطن وقيادته.
ثم قال أبو النور أما المحور الإنساني فنجد أن الإنسان تأثر بقدسية المكان وعظم الولاء والمحبة، فمع هذا التأثير جاء بناء الإنسان من خلال عدة برامج لعل أبرزها استراتيجية بناء الإنسان وتنمية المكان، وبرنامج كيف نكون قدوة؟ ، وجميع البرامج التي تصب في بناء الإنسان وتغذي الأصل، وتنمي الولاء وتعزز اللحمة.
بعد ذلك استعرض فضيلة وكيل الرئاسة للشؤون العلمية والفكرية الدكتور ناصر الزهراني دور الرئاسة في تعزيز قيم المواطنة، وجهود المملكة في تحقيق ركائز المواطنة، وكيفية التشاركية مابين المواطن والحكومة في تعزيز المواطنة.
وذكر الزهراني أن من أشد مايعزز الولاء والانتماء لدى المواطن السعودي هو شعار المملكة، فهو رابط لحمة واعتزاز.
وبعد انتهاء الجلسة كرم سعادة وكيل الرئيس العام للعلاقات والشؤون الإعلامية الأستاذ عادل الأحمدي المشاركين في الجلسة.