العربية 
English 
برعاية معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس، أقامت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، لقاءً ثقافياً ضمن حملة "مثقفون" وحملة "إنسانيون" وذلك بالتزامن مع اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، والتى تشرف عليه وكالة الشؤون الاجتماعية والتطوعية، ووكالة الشؤون الفكرية والثقافية بعنوان: (جودة الحياة من خلال استراتيجية الوقاية من المخدرات)، قدمه فضيلة الوكيل المساعد للشؤون الفكرية والثقافية الشيخ علي بن حامد النافعي.
المقاصد الشرعية
وتحدث وكيل الرئيس العام للشؤون الفكرية والثقافية الدكتور ناصر بن عثمان الزهراني عن المقاصد الشرعية، ورسالة الحرمين الشريفين، ودور الأفراد في التوعية من مخاطر المخدرات وخطرها على المجتمع، مبيناً أن أول المقاصد حفظ الإنسان والعقل وحفظ الدين وحفظ العرض والنسل ومن المقاصد الشريعة حماية المجتمع ومن هنا يأتي تحريم المخدرات كونها آفة المجتمع والدولة المباركة – رعاها الله – وضعت كافة العقوبات المشددة لمروجي المخدرات وحث الزهراني على ترسيخ التوعية عبر وسائل الإعلام المختلفة وإقامة المعارض التي تسهم في توعية أفراد المجتمع .
المشهد الإنساني والبعد الثقافي الدكتور عبدالرحمن العقيل
أشاد بدعم القيادة الرشيدة في مواجهة هذه الآفة التي تسعى لتدمير المجتمعات ويرى "العقيل" أنه كلما ابتعد المجتمع عن التعامل مع متعاطي المخدرات يجعله لقمة سائغة لمروجي المخدرات ولفت إلى أهمية التكاتف المجتمع لعلاج المتعاطين وذلك من خلال الجمعيات والمستشفيات والمراكز الصحية ومن الدائرة المحيطة والقريبة منه كالعائلة وأفراد الحي وتقديم له الحلول الناجعة والكفيلة التي تخرجه من هذه الدائرة ولفت إلى أن الشريعة حثت على التعامل مع كافة أفراد المجتمع .
مسؤولية المرأة في حماية المجتمع
وأفادت الدكتورة فادية أشرف أن المرأة هي من تبني الأسرة وهي الخلية الأساسية التي تبني المجتمع ولابد من مكافحة التفكك الأسري الذي تكون الدرع الأول في حماية المجتمع ويعد دور المرأة هو دور توعوي وتوجيهي ويجب على المرأة إقامة الندوات التوعوية النسائية للتبصر بالقيم الدينية وشرح العقوبات التي نصت عليه الدولة المباركة في مكافحة المخدرات وشددت على أهمية الحوار داخل الأسر في المجتمع والتوجيه والتوعية للأبناء للوقاية من مخاطر المخدرات.
جرائم المخدرات في ميزان العدالة
وبين المحامي محمد القرني أن الدولة -رعاها الله- أهتمت بالحفاظ على الضروريات الخمس ومنها حفظ العقل، ووضعت نظام مكافحة المخدرات والتي راعت الأحوال الاجتماعية والتي تزجر الأفراد، وشرح عدد من المواد المنصوصة في النظام من التهريب والتجارة بها والحيازة المجربة والحيازة للاستخدام الشخصي والتعاطي وتنفيذها على الجناة.
كما أوضح مدير مركز كفى للرعاية والتأهيل بمكة المكرمة الأستاذ فيصل المقاطي عن محور الخدمات الوقاية والعلاجية وتناول من خلاله عدد من البرامج والمراكز الثابتة والمتنقلة والتي تسعى لمكافحة المخدرات والتوعية بمخاطرها وعرف ماهي المؤثرات العقلية وكذلك الأدمان وشرح الأسباب وآليات مكافحتها وماذا يحدث للعقل أثناء التعاطي وشرح الآثار الاجتماعية في تعاطي المخدرات.
وفي الختام جرى تكريم المشاركين في اللقاء، وتقديم هدايا تذكارية لهم.
/01/35352.jpg)
