تكثف وكالة الشؤون التوجيهية والإرشادية التابعة للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، ممثلة في إدارة شؤون إرشاد السائلين أعمالها ومهامها في إرشاد ضيوف الرحمن وتوعيتهم وتوجيههم ورفع مستوى الوعي لديهم، وذلك للمستفتيين عن شعيرة الحج والأمور الشرعية الأخرى التي تتمم أداء شعيرتهم وفق المنهج الصحيح.
وتقدم الإدارة خدماتها عبر ما يقارب (١٠) مواقع داخل المسجد الحرام، كما يوجد (٢٣) كابينة هاتف و (٧) مواقع للرد عن السائلين يقوم عليها (١٠٠) من أصحاب الفضيلة والقضاة وأعضاء هيئة التدريس بالجامعات على مدار (٢٤) ساعة.
والتقت إدارة مركز الأخبار بالرئاسة بعدد من أصحاب الفضيلة والمشايخ المخولين للإجابة على أسئلة ضيوف الرحمن وقاصدي المسجد الحرام حيث قال فضيلة الشيخ الدكتور حمدان حميد السلمي: أن الفتوى في الحرمين الشريفين والإجابة على أسئلة المستفتيين فيهما تعد منبرٌ من منابر الدعوة، ولها قابليةٌ عند مرتادي الحرمين من الزوار والمعتمرين والحجاج، حيثُ أن المستفيدين منها يتقبلونها بكل رحابة صدرٍ لما في نفوسهم من بركة الحرمين، ولما لأهل العلم في الحرمين من قبولٍ عند كافة المسلمين وإن لها لأثرٌ عظيمٌ من حيث تغير حال المستفتي إلى الأحسن، وكذلك تصحيح الأخطاء التي قد تقع من السائلين سواءً كانت صغيرة أو كبيرة.
ومن جانبه تحدث فضيلة الشيخ عطيه بن حسن السهيمي بقوله: أن لندوة "الفتوى في الحرمين الشريفين وأثرها في التيسير على قاصديهما" عظيم الأثر، في رفع مستوى العمل، وتنظيم مخرجات الفتوى، في الحرمين الشريفين وغيرهما، وأنها أحد الجهود المباركة، التي أسهمت في تحقيق منافع علمية، وإرشادية، وتوجيهية، لضيوف الرحمن، والعاملين في خدمتهم، في الجانب الشرعي، والتعليمي، والتوجيهي.
فيما أضاف فضيلة الشيخ الدكتور عبدالعزيز الحاج بقوله: تأتي مكانة الفتوى بشكلٍ عام في أن حاجة المسلم إلى من يرشده إلى ما يصلح دينه أشد منه إلى من يصلح دنياه، ومن ثمَّ فإن وظيفة الإفتاء في الحرمين من أهم المهمات التي تناط بالقائمين عليهما، وما نشهده اليوم ولله الحمد من سهولة الوصول إلى الفتوى في الحرمين الشريفين، بزيادة عدد المشايخ والمفتين، وتنوع المواقع والوسائل التي تعين المستفتي للوصول للفتوى يُعدُّ من الأعمال التي تدخل في عموم قوله تعالى: "وطهر بيتيَ للطائفين والقائمين والركع السجود..." الآية، حيث أن الفتوى تعد من الطهارة المعنوية، وذلك من خلال تصحيح الاعتقاد والعبادة؛ فزائر المسجد الحرام والمسجد النبوي لم يأت إلا لهذا القصد ورجاء ما عند الله من الأجر وكل ذلك متوقفٌ على صحة عبادته وموافقتها للشرع.